البخيتي: المحادثات اليمنية في الكويت ليست مؤكَّدة وطهران مع إيجاد حلّ عبر الحوار
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي أن المحادثات اليمنية التي أعلن انعقادها في السابع عشر من نيسان المقبل في الكويت ليست مؤكدة.
وقال البخيتي لبرنامج آخر طبعة على فضائية الزميلة «الميادين» إن المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ أحمد «لا يقوم بمهمته كمبعوث للأمم المتحدة، بل وفق أجندة سعودية».
وأشار البخيتي إلى أن الشعب اليمني حريص من الناحية الأخلاقية والدينية على إنهاء الحرب لأنها ليست من صالح الشعبين اليمني والسعودي، في المقابل أعرب عن ثقته الكاملة بأنهم يخوضون «معركة عادلة».
وعبّر البخيتي عن «تجاوز اليمن الأزمة الداخلية إلى أزمة خارجية»، وقال إن «تدخّل السعودية هو الذي حافظ على معاقل داعش وتنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية اليمنية».
وتابع البخيتي حديثه بتأكيد وجوب تقديم التنازلات من الطرفين في حال حدوث التسوية.
ونفى تخلي «أنصار الله» عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأكد أن قرار بقائه أو إقصائه يعود إلى الشعب اليمني وحزب المؤتمر بالدرجة الأولى.
وعن موقفه من «الحراك الجنوبي»، قال البخيتي إنهم على تواصل مستمر مع قوى الحوار التي رفضت العدوان، أما القوى التي أيّدت العدوان فهي الآن تستشعر الخطر وهناك مراجعة للنفس حيال قرارها، على حد قوله.
وفي السياق، وافق الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، على إعلان وقف لإطلاق النار مع بدء جولة جديدة من المحادثات، بشرط التزام الطرف الآخر بتنفيذ تعهداتهم وعدم خرق القرار، بحسب تعبيره.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، أن مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين «ستعقد في دولة الكويت وبشكل مبدئي في النصف الثاني من نيسان المقبل». فيما ذكر وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن المحادثات ستعقد نهاية الشهر الجاري.
كم عبر إسماعيل ولد الشيخ عن تفاؤله بخطوات إحلال السلام في اليمن، وقال: «السلام هو ما نعمل عليه بتعاون الجميع ونتطلع إلى تحقيقه».
إلى ذلك، أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان، في محادثات هاتفية مع ممثل الأمم المتحدة الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، إن حل الأزمة اليمنية سياسي فقط ويتم عبر الحوار بين الأطراف اليمنية وبتشجيع من جميع الأطراف الإقليمية.
وبحسب وكالة «فارس»، وصف ولد الشيخ، خلال الاتصال، المحادثات مع إيران بالإيجابية في مجال إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، مستعرضاً أحدث التطورات على صعيد المساعي الرامية لاستئناف الحوار بين القوى السياسية اليمنية.
ودعا مرة أخرى جميع الأطراف الداخلية والخارجية المؤثرة في اليمن من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في هذا البلد.
وأشار الى الظروف التي يعاني منها الشعب اليمني جراء الحرب، معرباً عن أمله ببذل المساعي لوقف إطلاق النار وتوفير المناخ اللازم لبلوغ الحوار نتائجه المطلوبة وإرسال المساعدات الإنسانية الى الشعب اليمني.
من جهته أعرب عبداللهيان عن ترحيبه لمساعي ولد الشيخ الرامية لجمع الفصائل اليمنية حول مائدة الحوار، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن حل الأزمة اليمنية يتمثل عبر وقف الحرب وحل النزاع عبر الحوار وتدعم أي جهود تصب في هذا الاتجاه.
ميدانياً، وفي الظرف الذي تعيشه البلاد وسط حالة الحرب الحالية التي ساعدت تنظيم القاعدة في بسط سيطرته على معظم مدن ساحل محافظة حضرموت ومركزها المكلا، كما امتدت سيطرته لتشمل المناطق الساحلية. في هذا الوقت قتل العشرات من مسلحي تنظيم القاعدة في غارة أميركية على معسكر تدريب تابع لهم في منطقة جبلية باليمن بمديرية حجر غرب المكلا مركز محافظة حضرموت.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك في بيان إن الجيش الأميركي شن غارة جوية على معسكر تدريب لتنظيم القاعدة.
وأوضح أن أكثر من 70 إرهابياً يستخدمون هذا المعسكر. وأضاف أن القوات الأميركية ما زالت تقيم نتائج القصف، معتبراً أن الهجوم يوجه ضربة لقدرة القاعدة على استخدام اليمن قاعدة لشن هجمات على الأميركيين.
هذا وقد أدى العدوان السعودي على اليمن الى تمتين سيطرة القاعدة على عدد من المناطق اليمنية، وتمددها الى مناطق أخرى بعد دعمها من قبل دول العدوان بهدف محاربة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وفي سياق منفصل، اتّهم ناشطون بريطانيون حكومة بلادهم بالتواطؤ مع السعودية في الحرب اليمينة.
الناشطون رأوا في لقاء عقد في العاصمة البريطانية أنّ بلادهم تنتهك القانون البريطاني والدوليّ بسبب بيعها أسلحة لأكثر الأنظمة دكتاتورية في العالم، فضلاً عن المساعدة العسكرية التي تقدّمها إلى السعودية من خلال خبراء بريطانيين يدرّبون الجيش السعودي في الحرب على اليمن.