بلجيكا لن تلغي وديّة البرتغال… ويويفا يلتزم الأمن

تراجع الاتحاد البلجيكي لكرة القدم، عن قرار إلغاء المباراة الوديّة للمنتخب أمام نظيره البرتغالي التي كانت مقررة يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة بروكسيل، لتقام في اليوم نفسه لكن بمدينة ليريا البرتغالية.

وذكر الاتحاد البلجيكي في بيان: «قررنا قبول اقتراح الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بإقامة هذه المباراة في ليريا ، في اليوم نفسه الذي كان مقرراً أن تقام فيه وكذلك في التوقيت نفسه، حيث ستقام يوم الثلاثاء المقبل في الساعة 1945 بتوقيت غرينيتش».

وكان الاتحاد البلجيكي أعلن في وقت سابق اليوم إلغاء المباراة أمام البرتغال بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة بروكسيل أمس الثلاثاء، بينما أكدت فرنسا تمسكها بإقامة كأس الأمم الأوروبية يورو 2016 على أرضها في موعدها المحدد.

وأكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الأربعاء، أهمية إقامة البطولة القارية وكل الأحداث الرياضية الكبرى مثل سباق فرنسا الدولي للدراجات تور دو فرانس .

وقال فالس: «نعم، كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم ستقام بموعدها ، مثلما سيقام تور دو فرانس وغيره من الأحداث الرياضية الكبرى».

وأسفرت الانفجارات التي وقعت أول من أمس بمطار بروكسيل وإحدى محطات مترو الأنفاق عن مقتل 31 شخصاً وإصابة أكثر من 250 آخرين.

وكان الاتحاد البلجيكي قد أعلن إلغاء مران المنتخب بالملعب نفسه أول من أمس وكذلك أمس الأربعاء.

وكادت مباراة البرتغال أن تكون المباراة الثانية على التوالي للمنتخب البلجيكي التي تلغى بسبب أحداث إرهابية، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب المصنف الأول على العالم لخوض يورو 2016 .

فقد ألغيت مباراة ودية بين المنتخبين البلجيكي والإسباني، كانت مقررة في 17 تشرين الثاني الماضي، آنذاك بسبب هجمات إرهابية شهدتها العاصمة الفرنسية باريس قبلها بأربعة أيام خارج استاد «دو فرانس» خلال ودية المنتخبين الفرنسي والألماني.

واستضاف استاد «دو فرانس» العديد من مباريات الرجبي بعد وقوع هجمات باريس، وينتظر تشديد الإجراءات الأمنية فيه بشكل كبير خلال مباراة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الروسي يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد أن يحل الفريق الفرنسي ضيفًا على نظيره الهولندي في مباراة ودية أخرى مساء الجمعة.

كذلك يعد استاد «دو فرانس» الذي يسع لـ 80 ألف مشجع، الاستاد الرئيسي لبطولة كأس الأمم الأوروبية، حيث يحتضن عدداً من المباريات من بينها المباراة الافتتاحية بين المنتخبين الفرنسي والروماني وكذلك المباراة النهائية للبطولة.

وسلطت أحداث باريس وبروكسيل الأضواء بشكل كبير على أهمية الدور الأمني في بطولة يورو 2016 التي تقام بتسع مدن فرنسية في الفترة ما بين العاشر من حزيران والعاشر من تموز.

وتعهد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بإجراءات أمنية مشددة ستشمل ساحات تجمع المشجعين.

وقال وزير الرياضة الفرنسي تييري بريلارد في تصريحات نشرتها أمس الأربعاء صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «التهديدات الإرهابية لم تغب عن أذهاننا منذ البداية… وقد اتخذنا أعلى درجات الاحتياطات الأمنية لتأمين يورو 2016».

وأوضح بريلارد أن كل منتخب مشارك في البطولة سيجرى تأمينه بمجموعة من أكفأ الضباط، مؤكداً عدم وجود نية لإلغاء أو تأجيل البطولة التي ستشكل صموداًَ في وجه «هؤلاء الجبناء».

وخرج فالس بتعليق مشابه حيث اعتبر الأحداث الكبرى ذات الجماهيرية الواسعة بمثابة دعامة تعزز الديمقراطية «وأفضل رد على الفكر الدموي».

وقال مارتين كالن مدير بطولة يورو 2016 قبل ثلاثة أسابيع إن خططاً للطوارئ وضعت للتنفيذ في حالة وجود أي تهديد أو هجوم وربما تشمل تأجيل مباراة لمدة يوم واحد وربما إقامتها في مدينة أخرى ومن دون جماهير.

بينما ذكر يويفا أمس: «لا توجد نية لإقامة مباريات بدون جماهير» لكنه أضاف: «مع ذلك نعمل على خطط الطوارئ والاحتياط لسيناريوهات مختلفة لحالات الأزمات، منذ أن بات تأمين جميع المشاركين على رأس الأولويات».

كذلك تشكل الاحتياطات الأمنية أولوية في العديد من المباريات الودية التي تقام استعدادا ليورو 2016 اعتبارا من اليوم وحتى يوم الثلاثاء المقبل. ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الهولندي غداً الجمعة في أمستردام، ويصب مسؤولو الكرة الهولندية تركيزهم على مراقبة الموقف، لكن لم يتردد وجود نية لتأجيل المباراة أو إلغائها حتى الآن.

ويستضيف المنتخب الألماني نظيره الإنكليزي يوم السبت في برلين ثم يستضيف نظيره الإيطالي في ميونيخ يوم الثلاثاء.

ويويفا يراقب لجنة السلامة بعد الهجمات الدامية

جدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التزامه بأمن وسلامة جميع المشجعين والمنتخبات المشاركة قبل بدء «يورو 2016» في فرنسا صيف العام الجاري، بعد هجمات بروكسيل التي راح ضحيتها نحو 34 شخصاً.

وقال الاتحاد الأوروبي يويفا في بيان له: «عقب أحداث اليوم أول من أمس في بروكسيل يرغب الاتحاد الاوروبي لكرة القدم في إعادة تأكيد التزامه بوضع الأمن وسلامة المشجعين على رأس خططه التنظيمية لكأس الأمم الأوروبية 2016».

وأضاف: «ستراقب لجنة السلامة والأمن لبطولة أوروبا 2016 مستوى المخاطر المحتملة. على مدار أكثر من ثلاث سنوات الآن تعمل اللجنة المنظمة لبطولة أوروبا 2016 ولجنة السلامة والأمن مع السلطات لضمان أمن وسلامة البطولة واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان سلامة كل الأطراف المشاركة».

وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان: «إننا واثقون من اتخاذ الإجراءات كافة الأمنية اللازمة لإقامة بطولة أوروبية آمنة واحتفالية».

وسيشارك 24 منتخباً في البطولة التي ستقام في مدن عدة فرنسية وستنطلق في الـ10 من حزيران المقبل.

لاعب بلجيكي قد يخسر قدمه

في السياق نفسه، تعرض نجم كرة السلة البلجيكية، سيباستيان بيلين لاعب فريق غينت هوكس، لإصابة خطرة قد تكلفه ساقه خلال التفجيرات الإرهابية التي ضربت مدينة بروكسل.

ونشر نادي أوستيند الذي كان ينتمي له سيباستيان بيلين، صورة للاعب، الذي اعتزل قبل عامين، وهو طريح على الأرض بمطار بروكسيل وتنزف الدماء بشدة من ساقه، وتمنى له الشفاء العاجل.

وسيخضع بيلين، الذي يبلغ طوله 205 سم، لجراحة أولية، وتبدو حالته خطيرة الآن.

ولد سيباستيان بيلين 37 عاماً في مدينة ساو باولو البرازيلية ومارس كرة السلة بجامعات الولايات المتحدة، لكنه احترف بعدة أندية بلجيكية، وكان من الركائز الأساسية بمنتخب بلجيكا. ويدير حالياً شركة لتسجيل المباريات الرياضية وتوثيقها.

دقيقة صمت في الرياضة الإسبانية على الضحايا

طالب الاتحاد الإسباني لكرة القدم أمس الاربعاء، التزام دقيقة صمت في مختلف مباريات الجولة المقبلة من منافسات الدوريات المحلية للعبة، تكريماً لضحايا الهجمات التي وقعت الثلاثاء في بلجيكا.

وتم نقل هذا الطلب إلى الأندية والرابطة الوطنية لدوري المحترفين، والرابطة الوطنية لكرة القدم للصالات ولجنة الحكام، من أجل التزام دقيقة صمت في المباريات التي ستقام مطلع الأسبوع المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى