صحافة عبريّة

أفادت القناة «الإسرائيلية السابعة» أن لجنة «الكنيست» صادق أمس الأربعاء، بعد نقاش حادّ، وبغالبية 11 مؤيد مقابل معارِضَين اثنين للتسريع في الإجراءات التشريعية لقانون إبعاد منفّذي العمليات، والذي بادر إليه الوزير يسرائيل كاتس.

ونقلت القناة عن كاتس قوله: «اليوم حظي الأمر بدعم كبير جداً من الائتلاف وجزء واسع من المعارضة. سنعمل لإنهاء سَنّ القانون بعد أسبوع، كلما تم تمرير هذا القانون بشكل أسرع كلما خفّ الإرهاب».

وأشار إلى أنّ القانون ليس بديلاً عن نشاطات الجيش، «شاباك»، الشرطة ورجال الأمن هذه خطوة مكملة للردع أمام إرهاب القاصرين والأفراد الذين يأتون تحت تحريض قتل اليهود.

هل سيغيّر أردوغان نظرته إلى «إسرائيل»؟

كتب أوري هايتنر في صحيفة «إسرائيل اليوم»: منذ بداية السنة، قتل 200 شخص في عمليات إرهابية في تركيا وأصيب المئات. تركيا تحت هجمة إرهابية. ورئيسها اكتشف فجأة أنها غير محصّنة. فالدولة التي تؤيد الإرهاب قد تجد نفسها مصابة منه.

يبدو أن الهجمة الإرهابية في تركيا ستغيّر شيئاً في طريقة أردوغان، لكن يجب ألا نخطئ. فأردوغان يؤيد الإرهاب ويعطيه الغطاء ويساعده. إن الفرق بين «حماس» و«داعش» كمّي لا جوهري. «داعش» هو «حماس»، لكنه أكثر راديكالية. وأردوغان هو الذي يساعد «حماس» ويؤيدها.

في أعقاب الحرب على سورية، أصبحت تركيا عدواً لحزب الله، لكن حتى الحرب كانت حليفة له وأيدته من دون تحفظ في أفعاله الإرهابية ضدّ «إسرائيل». وحتى الآن تؤيد تركيا «حماس». وهكذا كان في جميع المواجهات مع «إسرائيل». إن تأييد تركيا للإرهاب وصل الى ذروته في موضوع «مرمرة»، سفينة الإرهاب الاسلامية التي حاولت كسر الحصار البحري والانضمام إلى حزب الله. كان ذلك عملاً هجومياً واضحاً ضدّ «إسرائيل» وتأييداً لمنظمة إرهابية.

فجأت تتم مهاجمة تركيا من الإرهاب. وفجأة يتبين لأردوغان أنه مهما كان إسلامياً أصولياً، فإنّ هناك أصوليين أكثر لن يتردّدوا في استخدام العنف الدموي ضدّ دولته أيضاً.

الواقع الذي نشأ هو نقطة امتحان بالنسبة إلى أردوغان. فهل سيغير طريقه؟ هل سيكفّ عن تأييد الإرهاب؟ هل سيكفّ عن دعم «حماس»؟ هل سيحارب الإرهاب؟ هل سيشمّر عن ذراعيه في جهد مشترك مع الغرب ضدّ الإرهاب؟

امتحان أردوغان هو أيضاً حول معاملته «إسرائيل». حتى صعوده إلى السلطة كان بين «إسرائيل» وتركيا تحالف استراتيجي وصداقة واضحة. وقد حظيت العلاقة بين الدولتين بشهر عسل غير مسبوق. أردوغان حول السياسة التركية وأصبح عدوّاً لـ«إسرائيل» وتآمر وعمل ضدّها بكل الطرق على المستوى الدولي ومن خلال التأييد الحقيقي لأعدائها ومنظمات الإرهاب.

القافلة البحرية «مرمرة» كانت الذروة، لكنها لم تكن الحدث الوحيد. فوسائل الاعلام التركية وكذلك جهاز التعليم التركي، وأولاً وقبل كلّ شيء أردوغان نفسه في خطاباته الانفعالية، يحرّضون ضدّ «إسرائيل»، تحريض كان يصل إلى مستوى اللاسامية، وأحياناً بالتحديد أثناء الانتخابات كان التحريض يتجاوز حدود اللاسامية. إيرام أتكاس، المسؤولة عن الصحافة الرقمية في حزب العدالة والتنمية للرئيس التركي، كتبت في حسابها في «تويتر» بعد العملية: «يا ليت جميع المصابين الإسرائيليين في العملية يموتون». لقد تحدّثت بلغة أردوغانية.

هل سيغيّر أردوغان نظرته إلى «إسرائيل». إن معيار ذلك سيكون التراجع عن مطالبه الوقحة كشرط للحل الوسط ـ طلب آخر من أجل اعتذار «إسرائيل»، وتعويض «إسرائيل» لعائلات القتلى في «مرمرة». هذا الطلب الوقح يجب أن يُرفَض تماماً. ولكن للأسف الشديد، «إسرائيل» اختارت المصالحة مع تركيا. وحتى الآن، هذه الطريق لم تسبّب اعتدال العداء التركي لـ«إسرائيل»، بل على العكس، إن كل خضوع لابتزاز تركيا لم يكف، بل ساهم في رفع سقف المطالب.

الآن يجب على حكومة «إسرائيل» أن تغيّر قواعد اللعب. فعليها أن تقول إنها تمد يدها لتركيا من أجل المصالحة على أساس المصلحة المشتركة ـ محاربة الإرهاب. إنها غير مستعدّة لدفع أي ثمن، لا بالاموال ولا بالاحترام القومي من اجل إرضاء هجومية أردوغان، وبالتأكيد لن تعطي تركيا موطأ قدم في قطاع غزة. مطالب أردوغان تنبع من تأييده للإرهاب. وتراجعه عن ذلك سيشكل اشارة على أنه غير طريقه. فقط من خلال خطوة كهذه تستطيع «إسرائيل» قبوله كصديق.

«شاباك» يكشف اعتقال مهندس اخترق الطائرات بلا طيار

قالت «القتاة العاشرة الإسرائيلية» إن جهاز «شاباك» اعتقل مهندساً من قطاع غزة ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي. وأضافت أنّ ماجد عويضة مهندس حاسوب من قطاع غزة اعتقل على يد جهاز «شاباك» أثناء مغادرته قطاع غزة لتمكّنه من اختراق نظام الطائرات من دون طيار التابعة للجيش «الإسرائيلي»، ومكّن أعضاء في التنظيم من مشاهدة العمليات. كما مكّن أعضاء من الجهاد الإسلامي على شبكة الكاميرات المنشورة على الطرق داخل إسرائيل من خلال تطويره برنامجاً خاصاً بذلك.

ماذا قال الإعلام «الإسرائيلي» عن تهديدات نصر الله؟

تابع الإعلام «الإسرائيلي» باهتمام تصريحات زعيم حزب الله حسن نصر الله الأخيرة، واعتبر أن تهديداته لـ«إسرائيل» قفزة كبيرة وليست مجرد ارتقاء درجة في مستوى التهديدات.

وقال محلّل الشؤون العربية في «القناة الثانية الإسرائيلية» إيهود يعري، إن نصر الله قام بقفزة كاملة في تهديداته ضدّ «إسرائيل». وذكر أن نصر الله قال إنه في «إسرائيل» خزانات أمونيا قرب حيفا في المصانع البتروكيماوية التي تستخدم الأمونيا فقط، بل هناك عدة مفاعلات نووية ولدينا مخازن أسلحة نووية، ومنشآت تخزّن نفايات نووية ومخازن رؤوس حربية نووية وما إلى ذلك.

ونقل يعري كلام نصر الله عن المنشآت «الإسرائيلية» التي يملك حزب الله لائحة كاملة بها وبمواقعها، وقال: «في حال اندلاع حرب، سوف نضرب هذه الأهداف بالصواريخ الدقيقة الموجودة لدينا».

وقال يعري إن هذا يعني أنه لا يتحدث عن خزانات الأمونيا، بل عن محاولة لضرب مواد نووية موجودة أو غير موجودة في «إسرائيل»، وقال إن لبنان سيدفع ثمناً للحرب، لكن «إسرائيل» ستدفع ثمناً أكبر.

وختم يعري بالقول: «نصر الله قال لنا إن إمكانية الحرب لا تبدو قريبة، لكنه ترك لنا التهديد لنفكر به».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى