صالح: مَنْ راهن على استسلامنا خاب رهانه
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح السعودية إلى إيقاف عدوانها ضد اليمن وشعبه، واصفاً إياه بالعدوان البربري الذي يرتكب مجازر بحق الأبرياء. وأشار صالح إلى أن من راهن على استسلام الحوثيين و«المؤتمر الشعبي» خاب رهانه.
وحذر السعودية من الرهان على جواد خاسر، معتبراً أن الشعب اليمني ليس عدو المملكة.
كما دعا دول التحالف السعودي إلى الانسحاب «لأن ليس بينهم وبين اليمن أي خلاف سياسي أو حدودي او مذهبي على الإطلاق».
كما دعا الشعب اليمني وأنصاره للخروج صباح السبت المقبل إلى ميدان السبعين رفضاً للعدوان والاحتلال، ودعماً للوحدة والحرية والتعددية السياسية.
وقال صالح خلال مؤتمر صحافي لمناسبة مرور عام على العدوان الذي يشنه التحالف السعودي على اليمن «إن الشعب اليمني لن يخضع ولن يستسلم وسيقاوم هذا العدوان بشتى الوسائل»، وأضاف إن «الشعب اليمني مع السلام لا مع الإستسلام». كما رأى أن «لا شرعية لهادي وإذا كان له شرعية فليأتي إلى صنعاء».
ونفى وجود أي تحالف يمني إيراني كذلك أي وجود إيراني على الأراضي اليمنية داعياً السعودية إلى التفاهم مع إيران وقال: «تتهمون إيران بالتحالف معنا، لا وجود لأي تحالف، وكنا سنرحب لو أن إيران عرضت علينا التحالف ضد العدوان لكن ذلك غير صحيح سواء سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً».
وأعرب عن شكره لموقف حزب الله والسيد حسن نصرالله تجاه العدوان على اليمن ووفائهما. كما أكد أنه لن يتحالف مع السعودية ضد «أنصار الله» رغم صراعه معهم لسنوات حول الأمور الإدارية والسياسية، وأنه ليس «هادي» حتى يبيع وطنه اليمن للسعودية بالاموال، مؤكداً على أن هذا هو علي عبد الله صالح والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وكل القوى السياسية الشريفة والنظيفة من دون استثناء. وذكر صالح أنه ونجله أحمد لن يكونا في موضع البيع والشراء.
ميدانياً، شنّ الجيش اليمني واللجان الشعبية هجوماً كبيراً على مقر اللواء 35 غرب تعز جنوب اليمن، بحسب ما صرّح مصدر عسكري يمني.
كما صدّ الجيش واللجان الشعبية هجوماً لقوات هادي على السجن المركزي بمنطقة الضَباب جنوب غرب تعز بعد ساعات من السيطرة عليه.
تأتي هذه التطورات بعد استعادة قوات الجيش واللجان الشعبية السيطرة عل مواقع متفرقة بمنطقة الضَباب بعد سيطرة قوات هادي عليها في الأيام الماضية.
وتحدّث المصدر عن اشتباكات حدثت بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي من جهة أخرى بمديرية العَبْدية التابعة لمحافظة مأرب شمال شرق اليمن، معلناً عن وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي جرّاء القصف الصاروخي للجيش واللجان الشعبية على تجمعات لقوات هادي في معسكر كَوْفل بالمديرية ذاتها بعد الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف السعودي على جبل هَيْلان وسوق صرواح غرب المدينة.
كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل وجرح عدد من قوات هادي خلال سيطرة الجيش واللجان الشعبية على 5 مواقع بمديرية الخَبْ والشَعْف شمال محافظة شمال شرقي اليمن.
وفي السياق، أعلن مصدر يمني استشهاد وجرح أكثر من 11 مدنياً بغارة للعدوان السعودي على منازل في محافظتي صنعاء والحديدة، فيما ردت القوات اليمنية بقصف مواقعِ المرتزقة في محافظة تعز بعد سيطرتها على تلة الخزان الاستراتيجية كما تواصل تطهير منطقة الضباب من المرتزقة.
وقد استشهد أكثر من 11 شخصاً بين شهيد وجريح بغارة العدوان السعودي على منازل في مديرية الحجيلة بالحديدة، ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل.
وقال مواطنون يمنيون ممن استهدفت منازلهم: «يريدون أن ينهوا وجود اليمنيين لكننا لن ننتهي وسنبقى لهم بالمرصاد»، وأضاف آخر: «العدوان السعودي يستهدف البنية التحتية اليمنية واليمنيين بشكل عام».
امتد المشهد الدموي الى العاصمة صنعاء بعد سقوط شهيد وجرح آخرين بقصف سعودي لأحد الجسور القريبة من المستشفى العسكري في مديرية شعوب تدمير الجسر.
وشنت الطائرات السعودية سلسلة غارات على مناطق عدة في مديرية عسيلان في محافظة شبوة ومديرية صرواح في مارب ومديرية المتون في الجوف ومنطقتي حنة والردف في الوازعية وشارع الخمسين في تعز.
فيما جاء الرد اليمني من محافظة تعز عبر قصف مواقع المرتزقة شرق منطقة المدرب في الوازعية وإصابات مباشرة في صفوفهم.
هذا القصف جاء عقب سيطرة القوات اليمنية على تلة الخزان الاستراتيجية والتلال المجاورة لها بعد استعادتها زمام المبادرة للجبهة الغربية لمدينة تعز عقب معارك عنيفة اجبرت المرتزقة على الفرار من مواقعهم.
وأكد مقاتلون يمنيون أنه تم تطهير عدة مناطق من مرتزقة العدوان «الدواعش» وتابعوا: «سوف نلاحقه إلا عرق ديارهم»، ودعوا الناس للخروج للدفاع عن أراضيهم ومجابهة الغزو السعودي.
وتمكنت القوات اليمنية من تطهير منطقة الضباب من المرتزقة وسط انهيارات كبيرة في صفوفهم في السجن المركزي والمواقع المحاذية للجامعة والتبة الخضراء باتجاه بيري باشا ووزع الإعلام الحربي مشاهد لجثث عدد من المرتزقة وعلى ما يبدو أنها متحللة.
فيما واصلت القوات اليمنية تطهير عدة مواقع في مديرية خب والشعف شرق الجوف بعد معارك عنيفة مع المرتزقة مخلفة قتلى وجرحى.