بولندا ترفض استقبال مهاجرين إثر اعتداءات بروكسيل
أعلنت 3 منظمات انسانية دولية وقف نشاطاتها في مراكز استقبال اللاجئين في اليونان احتجاجاً على تحويل هذه المواقع إلى مراكز احتجاز للمهاجرين بعد الاتفاق الأوروبي التركي للحد من الهجرة.
وتوقف نشاط منظمة «أطباء بلا حدود» الناشطة في جزيرة ليسبوس اليونانية القريبة من السواحل التركية، ومنظمة «انترناشونال رسكيو كوميتي» التي تعمل في نفس الجزيرة، والمجلس النرويجي للاجئين الناشط في جزيرة كيوس.
وأكدت هذه المنظمات إنها لن تساعد في نقل، الذين يصلون إلى الجزر اليونانية ويتم احتجازهم في مراكز الاستقبال.
وكانت المفوضية العليا للاجئين أعلنت في وقت سابق تعليق بعض نشاطاتها في مراكز الاستقبال اليونانية الموجودة في خمس جزر ببحر إيجه «طبقاً لسياستنا التي تعترض على الاحتجاز الاجباري» لطالبي اللجوء، كما ورد في بيان المفوضية.
في غضون ذلك، أعلنت رئيسة الوزراء البولندية بياتا شيدلو أن بلادها قررت رفض استقبال مهاجرين على أراضيها في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي، وذلك إثر اعتداءات بروكسيل.
وقالت شيدلو في مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة «بعد ما حصل أمس في بروكسيل، ليس ممكناً حالياً القول إننا موافقون على قبول أي مجموعة من المهاجرين». وكانت الحكومة البولندية الحالية المحافظة وافقت حتى الآن على استقبال نحو 7 آلاف لاجئ بناء على التزام لحكومة الوسط السابقة.
وبذلك تكون بولندا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تتخذ مثل هذا القرار بعد اعتداءات بروكسيل، التي خلفت 31 قتيلاً على الأقل و270 جريحاً، بينهم ثلاثة بولنديين.
وأضافت شيدلو: «نحن ملزمون قبل كل شيء بضمان سلامة مواطنينا»، داعية إلى «رفض استضافة أوروبا لآلاف المهاجرين الذين يأتون فقط لتحسين ظروفهم المعيشية»، وتابعت: «هناك أيضاً إرهابيون بين هؤلاء المهاجرين».
ودافعت رئيس الوزراء عن المواقف الحذرة جداً لدول مجموعة فيسيغراد المجر وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا ورومانيا وكرواتيا حيال فتح أبواب الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً ألمانيا لاستقبال المهاجرين.
وقالت: «موقفنا في غاية الحذر، ويثير انتقادات كبيرة لدى بلدان أخرى في ما يسمى الاتحاد الأوروبي القديم وافقت بسرعة على هذا التدفق للمهاجرين».