الجعفري: حضارتنا عمرها عشرة آلاف عام ولن نسمح بتحويلنا دولة فاشلة ديب: نخوض معارك العزّ لحماية مجتمعنا ووحدة بلادنا وموقع سورية الاستراتيجي

أقامت مديرية سويسرا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حفل عشاء تكريماً للوفد السوري المفاوض في جنيف الذي يرأسه مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة السفير الدكتور بشار الجعفري، وحضر الحفل إلى جانب الجعفري وأعضاء الوفد، السفير السوري في جنيف حسام آلة وأعضاء السلك الديبلوماسي في جنيف.

وكان في استقبال المدعوّين، إلى جانب مدير مديرية سويسرا طلال ديب وأعضاء الهيئة، عضو المجلس القومي قسطنطين الصايغ وجمع من القوميين.

وألقى مدير المديرية طلال ديب كلمة ترحيب وقال: أرحّب بكم في جنيف وأنتم منهمكون في مهمة وطنية حساسة تستكملون بها ما يقوم به شعبنا في الوطن لمواجهة الإرهاب المدعوم من قوى إقليمية وعالمية.

أضاف: علّمنا سعاده، زعيمنا ومؤسّس حزبنا، أنّ المواجهات تكون باردة أحياناً وحامية أحياناً أخرى. وأنتم الآن في جنيف تتنكّبون مسؤولية المواجهة السياسية والديبلوماسية والإعلامية التي تواكب معارك الشرف والبطولة التي يخوضها أبطال الجيش السوري ورجال المقاومة ونسور الزوبعة الحمراء فوق كلّ ذرة من تراب سوريا الحبيبة. إنها معارك العز القومي لحماية نسيجنا الاجتماعي ووحدة بلادنا وموقع سوريا الإستراتيجي في صميم العالم العربي.

وتابع ديب: نحن أمة حية، وقد أثبت شعبنا السوري على مدى سنوات المحنة أنه يمتلك خزاناً لا ينضب من العطاء. ونحن نمتلك أيضاً العقيدة الصحيحة التي تفجّر في كلّ واحد منا البطولة المؤمنة. وبهذا الإيمان المطلق إننا لمنتصرون. ولتحيا سورية.

ثم القى الجعفري كلمة شكر فيها المدير على الترحيب وأثنى على عمق كلمته، وما تضمّنته من تعابير دقيقة نستخدمها كلنا في معرض حديثنا عما يجري في وطننا الغالي سورية.

وشدّد على أهمية ما يقوم به وفد الجمهورية العربية السورية في جنيف باسم شعبنا ودفاعاً عن مصالح شعبنا، وباسم حكومتنا وقائدنا الرئيس بشار الاسد.

وقال: نشعر في هذا اللقاء، بقيمة الفكر السوري القومي وكأنّ التاريخ يعيدنا الى مراحل حساسة من تاريخ وطننا سورية ويؤكد بما لا يقبل الشك بأننا وطن يستحق الدفاع عنه، وطن وفيه شعب يدافع عنه وفيه قيم يدافع عنها.

وأضاف: أهنّئ كلّ سوري قومي، وطبعاً لديّ أصدقاء كثر بين رفقائكم في أميركا، وأنا أفتخر بهم حيثما اجتمعت بهم وحيثما سمعتهم، وحيثما رأيتهم في ميدان الوطن شركاء في صدّ العدوان وصدّ الإرهاب وفي رسم بصمات «صبّاط» الجندي السوري فوق رؤوس الإرهاب والإرهابيين.

وأكد السفير الجعفري أننا ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة بعد خمس سنوات لولا صمود الجيش ولولا حلفاؤنا الذين وقفوا معنا في السراء والضراء، وطبعاً لولا القيادة الحكيمة التي تقود البلاد.

وتابع: إنّ أحداً من السوريين الشرفاء لا يمكن أن يفكر في لحظة من اللحظات أن ينتحر وينحر معه البلاد. السوري لن يسمح بعد حضارة عمرها عشرة آلاف عام أن تتحوّل سورية دولة فاشلة، وهذا الكلام بالمطلق.

وختم السفير الجعفري كلمته شاكراً القوميين على الدعوة إلى هذا اللقاء، مؤكداً أن لنا لقاءات مقبلة في دمشق، وحلب وحمص، وإدلب، ودير الزور، والبو كمال، والحسكة، واللاذقية، وطرطوس، والقامشلي، ودرعا والسويداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى