«بينغو»… كوميديا خفيفة للكبار والصغار

ريم شاهين

كيف تُحدث ابنة سنواتٍ سبع تغييراً في حياة ثنائيّ نحو الأفضل؟ هذا هو العنوان العريض لفيلم «Bingo»، الذي تجري أحداثه في إطار كوميدي هادف.

أُطلِق الفيلم يوم الثلثاء الماضي في صالات سينما «Le Mall» الضبيه، بحضور أبطال الفيلم ووجوه فنية وإعلامية أثنت على العمل بعد مشاهدته. الفيلم من إنتاج شركة «Eagle Films» لصاحبها جمال سنان، وكتبت نصّه كلود صليبا وأخرجه إيلي حبيب، وهو من بطولة: فؤاد يمّين، زينة مكي، ليليان نمري، وسيم سعد أبو طلال ، محمد شمص، والطفلين ماسة حبيب وميشال قهوجي.

اللافت في الفيلم، الموهبة الاستثنائية للطفلة ماسة حبيب، ابنة المخرج والكاتبة، التي أذهلت الجمهور بقدراتها التمثيلية على رغم صغر سنّها، وموهبة الطفل ميشال قهوجي الذي تميّز بدوره كابن اللحام والداعم الأوّل للطفلة.

والجدير ذكره، أن الفيلم كان تحية تقدير لروح الشحرورة الصباح، فإسم الطفلة في الفيلم كان «صباح»، وهي أدّت والممثل يمّين أغنية «ع الندّا الندّا» لشحرورة الوادي أكثر من مرة، كما تم ذكر هذه المعلومة في ختام الفيلم.

وفي أحاديث مع أبطال العمل ومع بعض النجوم الحاضرين عن تقييم الحركة الفنية على المستويين السينمائي والدرامي، وعن آرائهم في الفيلم وعن أعمالهم الجديدة، جاءت الإجابات كالتالي:

سنان

عبّر صاحب شركة «Eagle Films» جمال سنان عن فخره بإنتاج الأفلام السينمائية اللبنانية، معلناً أنه بصدد تحضير فيلم يحمل الطابع الرومنسي الكوميدي من بطولة زوجته الممثلة ماغي بو غصن وأبطال آخرين ومنتظر إطلاقه في شهر كانون الأول.

أما على مستوى الإنتاج الدرامي، فقال سنان: بعد مسلسل «يا ريت» المنتظر بثّه في رمضان المقبل، ستبدأ الشركة الشهر المقبل بتصوير مسلسل تاريخي جديد هو «الشقيقتان» من بطولة نادين الراسي وباسم مغنية ومجموعة من الممثلين، اما الكتابة فهي لكلوديا مرشليان. كما لفت إلى أن الشركة بصدد تحضير عملين في مصر سيتم الإعلان عنهما لاحقاً.

صليبا

وأكدت الكاتبة كلود صليبا أنها استوحت فكرة الفيلم من ابنتها ماسة حبيب، لافتة إلى أن كتابة الفيلم استغرقت ما يقارب ثمانية أشهر، لكن التحضير تطلّب وقتاً طويلاً.

وأوضحت صليبا أنها استوحت الشخصيات من أولادها، مؤكدة أنها تحرص على إدخال عنصر الطفولة في أفلامها، إيماناً منها بأن الكبار يستطيعون تعلّم العبر من الصغار أكثر ممّا يتعلم الأطفال منهم. وأملت أن يكون الفيلم قد أوصل رسالة الحبّ والسلام، وأن طفلة «السبع سنوات» تستطيع أن تحدث تغييراً في حياة الكبار نحو الأفضل.

حبيب

من جهته، أكد المخرج إيلي حبيب أن أيّ فيلم يعمل على تصويره يجب أن يكون هادفاً. مشيراً إلى أن تصوير فيلم يحمل الطابع الدرامي أسهل من تصوير فيلم كوميدي، لأنه من السهل أن تجعل المشاهد يبكي ولكن من الأصعب أن ترسم البسمة على وجهه. وقال: «إن العمل الإخراجي يرتكز على تصوير المشهد بشكل طبيعي وغير تمثيلي».

وعن الحركة السينمائية، لفت حبيب إلى أنها تشهد تحسّناً مع زيادة الحركة الإنتاجية، وكشف عن التحضير لفيلم جديد من المتوقع عرضه في فترة عيد الميلاد المقبل.

يمّين

ورأى بطل الفيلم فؤاد يمّين أن فيلم «بينغو» يتوجّه إلى العائلة بكاملها، وهو من نوع الكوميديا الخفيفة. لذا، يتوقّع يمّين أن ينال إعجاب الجمهور.

وعن الحركة السينمائية في لبنان قال يمّين: في كلّ سنة يتم إطلاق أكثر من عشرة أفلام وهذا مؤشّر جيد. متمنياً أن تستمرّ هذه الحركة، ما يساهم في تطوير صناعة أفلام لبنانية جيدة. وأشار إلى أن دوره في فيلم «السيدة الثانية» خرج عن الإطار الكوميدي، ولكن اسمه مرتبط بالمجال الكوميدي، وأعلن انه إذا عرضت عليه بطولة درامية جيدة فلن يمانع، فهو ممثل.

وعن جديده، أكد يمّين أنه بصدد قراءة عدد من السيناريوات ولكنه لم يقرّر حتى الساعة ما الذي سيعتمده، إضافة إلى عمله في المسرح وبرنامج «شي أن أن» على قناة «الجديد».

مكّي

وأشارت الممثلة زينة مكّي إلى أنّ هذه التجربة السينمائية هي الثالثة لها بعد فيلمَي «حبّة لولو» و«نسوان». وعن دورها في فيلم «بينغو»، لفتت إلى أنها لعبت دور شخصية جادّة في إطار كوميديّ.

وأكّدت مكّي أن هناك محاولات جيدة في الحركة السينمائية رغم أن بعض الأفلام تفتقد إلى المعايير الرئيسية، ولكن من الجيد أن نتعلم من الأخطاء لنرتقي إلى مستوى أفضل. مشيرة إلى أنها بصدد التحضير لمسلسل جديد من المرتقب أن يعرض بعد رمضان، كما أنها بصدد كتابة مسلسل يحتاج إلى سنة لتنهيه. واعتبرت أن جدارة الممثل تظهر في الفرصة الذي يحظى بها، وهي من خلال «حبّة لولو» استطاعت أن تبرز موهبتها.

شمص

وشكر الممثل محمد شمص المنتج سنان والمخرج حبيب على الفرصة التي قدّماها له من خلال فيلم «بينغو». وأصرّ على عدم تقييم نفسه أو الحديث عن دوره تاركاً الفرصة للمشاهد في إبداء رأيه. وعبّر عن فرحته بأنها التجربة السينمائية الأولى له، ولعب دور البطولة. مؤكداً أن فيلم «بينغو» نوع من أنواع الكوميديا الجديدة الهادفة، رسم خطوطها المخرج حبيب.

وشدّد شمص على أن الطفل والشاب والعجوز، كل واحد منهم يستطيع أن يشاهد الفيلم ويستمتع به.

ماسة حبيب

وأعربت الطفلة ماسة حبيب عن سعادتها بهذه التجربة، مشيرة إلى أنها أحبّت الممثل يمّين الذي كان يُضحكها باستمرار. وقالت إنها تعبت في تصوير المشاهد، وكرّرت كلّ مشهد أكثر من مرّة، وهي المرة الثانية التي تخوض فيها تجربة التمثيل، فالأولى كانت في فيلم «B B »، مؤكدة أنها تحب التمثيل وتريد أن تصبح ممثلة حين تكبر. ودعت أصدقاءها إلى مشاهدة الفيلم لأنهم سيضحكون كثيراً.

قهوجي

وأشار الطفل ميشال قهوجي إلى أنه سبق له التمثيل في أفلام، والظهور في إعلانات، واصفاً تجربته في فيلم «بينغو» بالممتعة.

وعن أفضل ممثل شارك معه في الفيلم، قال إنه أحب ليليان نمري. وعن دوره، أوضح أنه ابن «أبو طلال» ويدعى «رور»، ووالده زعيم المنطقة، ويظهر في الفيلم الشاب القويّ الذي لا يهاب أحداً، واختبر كيفية تقطيع اللحم في ملحمة والده «أبو الرور».

زاهي حلو

مؤسّس لجنة «موركس» زاهي حلو أكّد أنّ دور متابعة الحركة الفنية على الساحة تساعد في إبداء رأيه أمام اللجنة. مشيراً إلى أنه وفادي حلو لا يتدخلان في عمل اللجنة وأن الرأي الأول والأخير للجمهور عبر تصويته.

وأعلن أن التحضيرات في أوجها والتصويت يحتدم من لبنان ومن كل الدول العربية وبلاد الإغتراب، موضحاً أن عملية التصفيات قد بدأت، وهناك ثلاث مراحل أخرى لتصبح النتائج جاهزة.

فادي حلو

من جهته، مؤسس لجنة «موركس» فادي حلو أكد أن الحركة السينمائية في لبنان جيدة، لافتاً إلى أنّ في الحركة بركة، وقال: السنوات الخمس الأخيرة كانت مليئة بالأعمال السينمائية رغم نوعية الأفلام المختلفة، ولكن هذا مؤشر جيد لكي يقدم الجميع أفضل ما عندهم. ولفت إلى أنه يطّلع على الأعمال، لكن ليس من مهامه أن يوحي للجنة بآرائه الخاصة، ويحتفظ فقط بحق تذكيرهم بأيّ عمل جيد قد غفلت عنه اللجنة.

فاخوري

أما الكاتب شكري أنيس فاخوري، فقد أكد أن الحركة السينمائية تسير بشكل جيد، وقال: كلما زادت الإنتاجات نحصل على نتائج أفضل. مشيراً إلى أنّ كل كاتب جديد يجب أن يعطى الفرصة في أن يبرز نفسه.

وأشار إلى أنه كان كاتباً جديداً حين كتب مسلسل «العاصفة تهبّ مرّتين» واستطاع إبراز نفسه. وعبّر عن سعادته لوجود كتّاب جدد استطاعوا أن يفرضوا أنفسم، وذكر منهم كارن رزق الله وطارق سويد وديالا حداد وجومانا جاموس.

وأعلن فاخوري عن انتهاء كتابة فيلم سينمائي من المتوقع أن يتم تصويره في الصيف، على أن يعرض في الخريف المقبل، وقصته تتحدث عن شاب لبناني يقع في حبّ فتاة أرمينية والدها يرفض أن تتزوج منه. ولفت إلى أنها المرة الأولى التي يتم تصويب الهدف على الطائفة الأرمينية في فيلم سينمائي، متوقعاً أن يحظى بنجاح كبير.

صبّاغ

أما الممثل وسام صبّاغ، فقد أوضح أن فيلمه الجديد «Welcome to Lebanon» هو من إنتاج «فالكون فيلم» ومن إخراج سيف شيخ نجيب وكتابة محمد سعودي، ويشارك شخصيا في كتابته، كما يشارك في العمل نخبة من النجوم، منهم زياد برجي وهشام حداد وفيفيان أنطونيوس واسماعيل أحمد ومجدي مشموشي وكارلا بطرس.

وعبّر صبّاغ عن سعادته بالإنتاجات السينمائية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر دليل عافية رغم كل الظروف الصعبة خصوصاً الإنتاجية.

وعلى المستوى السينمائي، أكد أنّ أي عمل كوميدي يحتاج إلى نجم كوميدي يشاركه العمل كفريق واحد، مشيراً إلى أن الممثلين في فيلم «بنيغو» هم فريق عمل واحد. أما على المستوى الدرامي، فقال: إن الدراما السورية تعتمد على البطولات المشتركة، لذلك لا مشكلة في ذلك، فهي تمازج الخبرات والافادة. لافتاً إلى أنه حضّر لبرنامج جديد سيعرض قريباً على إحدى الشاشات، رافضاً الإفصاح عن اسم القناة في الوقت الحالي.

سعد حمدان

واعتبر الممثل سعد حمدان أن الحركة السينمائية لا تزال خجولة، وأن صناعة الأفلام تفتقد لحماية الملكية الفكرية، وقال: أيّ فيلم يعرض في السينما، يطرح بعد يومين في الأسواق على أقراص مدمجة. أما على المستوى الدرامي، فأكد أن الحركة في هذا المجال تشهد تحسّناً ملحوظاً، وأن المنتجين يضعون ثقتهم في الممثلين لإنجاح العمل، أضف إلى وجود كتاب جدد بعضهم يحالفه الحظ فينجح والبعض الآخر يفشل.

وأعلن أنه يحضّر «CD» غنائياً جديداً، يتعامل فيه مع الأب فادي تابت في ثلاث أغان من ألحان شارل شلالا وأغنية ديو مع سهام الصافي زوجة ابن الراحل وديع الصافي، وذلك تكريماً لروح هذا العملاق. وأغان تم تجديدها لكارم محمود ومحمد عبد المطلب ولور دكاش، وأغان خاصة له، ويكون التسجيل في استديوات إحسان المنذر وبيار مراد.

وكشف أنه بصدد التحضير لمسلسل جديد من إنتاج «Thai Enterprises» وكتابة مازن طه، يشارك في ممثلون عرب، كما أنّ هناك فيلماً سينمائياً مرتقباً من كتابة طوني شمعون. أما عن مشاركته في السباق الرمضاني، فقال: إن شركة إنتاج المسلسل الذي كان سيشارك فيه لم تستطع تأمين التمويل الكافي للمسلسل فتم تأجيله للسنة المقبلة.

أبو شعيا

وأكدت الممثلة دلال أبو شعيا أنها شاركت في الفيلم في مساحة صغيرة، وقالت: إنه فيلم هادف. مشيرة إلى أنّ الحركة السينمائية في تحسّن مستمرّ رغم أنه في بعض الأحيان تكون الإنتاجات غير سخية. أما عن حركة الدراما، فأشارت إلى أنها في حالة تطوّر نتيجة الأعمال المشتركة التي تسمح للممثل اللبناني أن يصبح معروفاً أكثر في الخارج.

زميلة في الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى