بزّي: الخطر التفكيري لا يستثني أحداً
زار النائب علي بزي، السفير البلجيكي في لبنان أليكس ليانيرتس بتكليف من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وقدّم التعازي بضحايا الهجمات والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت بروكسل.
ودوّن في سجل التعازي كلمة أكّدت «التضامن مع بلجيكا حكومة وشعباً في وجه الإرهاب التكفيري، وخطره الذي لا يستثني أحداً».
كذلك زار وزير البيئة محمد المشنوق ممثّلاً رئيس مجلس الوزراء تمام سلام السفير البلجيكي، وقدّم إليه التعازي بضحايا التفجيرات، ودوّن في سجل التعازي: «سعادة السفير، ذُهل العالم بالأخبار السيّئة المتعلّقة بتفجيرات يوم الثلاثاء التي استهدفت مطار بروكسل ومحطة المترو، وأدّت إلى سقوط العديد من الضحايا، وإلى وقوع أضرار في الممتلكات.
باسم رئيس الوزراء والحكومة والشعب اللبناني وباسمي الشخصي، أرجو أن تقبلوا تعازيّ القلبية، واسمحوا لي أن أُعبِّر عن عميق تعاطفنا مع المصابين وأُسر الضحايا.
ونحن نُدين هذه الهجمات الإرهابية الجبانة التي لا توفِّر أيّة مدينة، بما في ذلك بيروت، ونؤكّد لكم تضامن لبنان إلى جانب كل الذين هم في حداد أو في حالة معاناة».
وختم وزير البيئة: «أطلب منكم أن تنقلوا، سعادة السفير، بالغ تقدير الحكومة اللبنانية لصاحبَي الجلالة ملك وملكة بلجيكا وحكومة وشعب بلجيكا».
كذلك أبرق الرئيس سعد الحريري إلى كلّ من رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال والممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني معزّياً بضحايا الاعتداءات الإرهابية.
إلى ذلك، أدانَ الأمين الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد التفجيرات، معتبراً أنّها «صناعة غربية صهيونية، من أهدافها إعادة النازحين في أوروبا إلى تركيا وتوزيعهم على دول الجوار المتوتّرة». وأكّد أنّ «الإرهاب الذي يضرب العالم مدبّر ومخطط ومرسوم له»، متسائلاً «كيف لتحالف يضمّ دولاً لا يستطيع القضاء على تنظيم دويلة إرهابية»، مشيراً إلى «أنّ هذه الدول هي التي تؤمّن لهذا التنظيم الإرهابي المُسمّى «داعش» المال والسلاح وحرية التحرّك، وهي متورّطة في تقويته واستمراره».
ورأى «أنّ الغاية من استمرار الإرهاب هو الانقضاض على الدول الصغيرة وتجزئة دول أخرى»، معتبراً «أنّ عناوين الدول الكبرى بإرساء أنظمة ديمقراطية في الدول التي سارت في قطار ما يُسمّى «الربيع العربي» أثبتَ أنّ الهدف هو التدخّل بشؤونها وضرب أُسُسها وإنهاء كياناتها».
واستنكرت حركة التوحيد الإسلامي في بيان التفجيرات الإجرامية التي ضربت بروكسل، واعتبرت «أنّ الكثير من الإدارات الغربية السياسية والأمنية تتحمّل مسؤولية مباشرة عمّا يحصل من عنف متنقّل عابر للحدود»، داعيةً «الدول الغربية إلى مراجعة سياساتها القائمة على قاعدة «فرِّقْ تسدْ»، فمن يزرع الرياح يحصد العواصف».
وأكّدت أنّ «ما يحدث حرام شرعاً، ولا يقبله مسلم ولا يرضى به عاقل، وفيه الكثير من الضرر لصورة الإسلام والمسلمين، وخصوصاً أهلنا في تلك البلاد وهم بعشرات الملايين».
واستنكرت جمعية «إعلاميون ضدّ العنف» بشدّة الاعتداءات الإرهابية، وشدّدت على «ضرورة توسيع قاعدة التضامن ضدّ الإرهاب، والانتقال من التنديد والاستنكار إلى الخطوات العملية التي تبدأ بالمواجهة الثقافية والدينية والشعبية، ولا تنتهي بالمواجهة الأمنية».