مواقف قلّلت من جدوى زيارة بان وهيئة العرقوب ناشدته وضع حدّ لغطرسة «إسرائيل»

قلّلت شخصيات سياسية من جدوى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان لقلّة تأثيره ونفوذه وقراره ومن ارتهان الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى السياسة الأميركية».

عسيران

وفي السياق، اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عسيران في تصريح، أنّ زيارة بيان لبنان «مشكورة وميمونة، لكنّها تأتي في غير مكانها وفي غير وقتها، وما يحتاج إليه أن ينظر إلى حقيقة المشاكل في المنطقة التي تهبّ على لبنان»، وقال: «يا حبّذا لو وجد حلّا للمشاكل في سورية».

وأضاف: «حبّذا لو فرض هو ومجلس الأمن على «إسرائيل» إقامة الدولة الفلسطينية. زيارته مشكورة لكنها لن تأتي بأي ثمار، خصوصاً أنّنا نعلم تماماً، ومنذ زمن طويل، أنّ القرارات الأممية نلتزمها في لبنان، و«إسرائيل» لا تلتزمها. المطلوب أن نعود إلى صلب المشاكل لنتمكّن من حلول أكيدة. وهو يعلم تماماً أنّ «إسرائيل» معتدية دوماً على لبنان وسورية، والمنطقة العربية بأسرها».

هيئة العرقوب

ووجّهت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، كتاباً إلى رئيس الحكومة تمام سلام والمسؤولين في الدولة اللبنانية، ناشدتهم فيه ضرورة بحث قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا مع الأمين العام للأمم المتحدة، ومطالبته بالعمل على التطبيق الفعلي للقرار 1701، خصوصاً البند الخاص بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، بعدما كان قد أرسل خبراء من الأمم المتحدة إلى هذه المنطقة، ووضعوا تقاريرهم حول هذا الموضوع.

ورأت الهيئة، أنّه «بوجود الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، هناك فرصة أمام الحكومة اللبنانية للتعويض عن تقصيرها في حق هذه القضية، من خلال وضعها في أولويات جدول أعمال المباحثات مع السيد بان كي مون، وهذا من أبسط واجباتها اتجاه هذه القضية الوطنية، واتجاه أراضٍ لبنانية ما زالت تحت الاحتلال الصهيوني».

كما طالبت «بضرورة إثارة قضية التجريف التي تقوم بها قوات الاحتلال في المزارع، وخصوصاً مزرعة زبدين، واقتلاع مئات أشجار الزيتون المعمّرة، وضرورة رفع شكوى لبنانية رسمية ضدّ «إسرائيل» لإلزامها بوقف اعتداءاتها، ومطالبتها بالتعويض عن الأضرار والخسائر التي ألحقتها بأصحاب الحقوق في المزارع والتلال».

وناشدت الهيئة باسم «أصحاب الحقوق» بان «ضرورة التحرّك السريع والفاعل لاستعادة حقوقنا، ووضع حدّ لغطرسة وعدوانية العدو الصهيوني في أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا».

الأسعد

بدوره، قال الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» معن الأسعد، في تصريح «رغم أهميّة زيارة بان كي مون إلى لبنان والمنطقة، فإنّنا نُعاني من قلّة تأثيره ونفوذه وقراره، ومن ارتهان الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى السياسة الأميركية وانحيازهما إلى العدو الصهيوني، واتّخاذهما قرارات ظالمة ومجحفة في حق الحقوق العربية. ولا بدّ من أن تُبدي السلطة اللبنانية الجِّديّة وتحمّل المسؤولية حيال هذه الزيارة، وتقدّم المصلحة العامة على مصالحها الخاصة باعتماد النأي بلبنان وعدم زجّه في صراعات خطيرة هو غير قادر على تحمّل تبعاتها وتداعياتها، وقد تأخذه إلى إنهائه كدولة».

ونظّمت حملة «الشعب يريد إصلاح النظام» اعتصاماً مقابل مبنى «إسكوا» في وسط بيروت تزامناً مع زيارة بان، وسلّمت الحملة المسؤولة الإعلامية في «إسكوا» مارغو الحلو، كتاباً لتسلِّمه إلى بان يتضمّن جدولاً بما سمّته «الانتهاكات التي ارتُكبت بحق الناشطين المدنيّين والبيئيّين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى