اعتصام فلسطيني في موقف باصات «أونروا» بصيدا ومذكّرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بالمطالب
نفّذ أبناء المخيمات الفلسطينية اعتصاماً في موقف باصات «أونروا» في حي الصباغ في صيدا، رفضاً لقرارات «أونروا» التعسّفية التي تقضي بتقليص خدماتها اتجاه الشعب الفلسطيني.
وزار الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد يرافقه عضو اللجنة المركزية للتنظيم محمد ظاهر، خيمة الاعتصام تضامناً مع المعتصمين فيه.
ووقّع سعد على العريضة الموجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي تُطالب بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في رعاية وإغاثة الشعب الفلسطيني في الشتات.
وحيّا سعد في كلمته الشعب الفلسطيني المناضل «على نضاله المتواصل والدؤوب مع قواه الوطنية والإسلامية من أجل انتزاع حقوقه الإنسانية المغتصبة في الصحة، والتعليم، والعمل، والخدمات، والعيش الكريم». وأدانَ المتغاضين والمغتصبين لحقوقه، أكانوا من الصهاينة أو من غير الصهاينة، ولسائر المستهترين بحق هذا الشعب بحياة كريمة».
وأشار إلى أنّنا شركاء مع هذا الشعب في كل مراحل نضاله الطويل والمديد، مؤكّداً أنّنا «بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات أونروا الظالمة بحقه، وأنّ الشعب الفلسطيني كان دوماً قاطرة للنضال العربي، وسيبقى على الرغم من ظروفه الصعبة قاطرة للنضال العربي. وها هو في فلسطين المحتلة يقدّم التضحيات الجسام في مواجهة الصهاينة والعدوان، ويعطي مثالاً للنضال العربي الحقيقي».
ودعا سعد الحكومة اللبنانية «كي تقوم بدورها وتتحمّل مسؤولياتها بالضغط على المجتمع الدولي وأونروا، ولتقديم ما يلزم من دعم ومساندة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه». كما طلب من الحكومة «التعاطي مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية على أساس أنّه شعب مناضل من أجل حقوقه الوطنية، وليس شعباً يهدّد الأمن والاستقرار».
واعتبر «أنّ صيدا والمخيّم شعب واحد، ونضالنا واحد، وقضيّتنا واحدة. ونحن شركاء في كل شيء وفي كل المراحل. الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش بكرامة، ونحن لن نرضى له غير الكرامة».
وزار الدكتور عبد الرحمن البزري الخيمة، حيث التقى ممثّلين عن كافة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، معلناً تضامنه معهم في «تحرّكهم المُحقّ ضدّ سياسة أونروا في تقليص خدماتها في مختلف المجالات الطبية والاجتماعية والتربوية، وإعادة إعمار مخيم نهر البارد والاهتمام باللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية».
ورحّب البزري في تصريحه بتعديل برنامج زيارة بان «لكي تشمل نهر البارد، حيث يضطلع على معاناة الفلسطينيين والتأخير الحاصل في إعادة إعمار المخيم». كما أعلن دعمه «للتحركات المطلبيّة الفلسطينية المُحقّة في وجه سياسة أونروا الجديدة»، داعياً إلى «تصعيد وتيرة هذه التحرّكات في موازاة المفاوضات التي ستبدأ بين ممثّلي القوى الفلسطينية السياسية ووكالة أونروا»،