مهدي: نواجه الإرهاب كما الاحتلال بالحديد والنار حتى الانتصار

أحيت مديرية الشهيد حسين البنا ـ شارون التابعة لمنفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ29 للاستشهادي وجدي الصايغ، في أجواء إحياء عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، باحتفال حاشد أقامته في القاعة التي تحمل اسمه، حضره وكيل عميد الداخلية سماح مهدي، المندوب السياسي لجبل لبنان الجنوبي حسام العسراوي، منفذ عام الغرب ربيع صعب وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي، ومسؤولو الوحدات الحزبية في المنطقة وعائلة الشهيد وحشد من القوميين والمواطنين.


كما حضر كلّ من ممثل عن عضو الهيئة الروحية في طائفة الموحدين الدروز الشيخ أمين الصايغ وعدد من المشايخ، وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي زياد شيا على رأس وفد، رئيس دائرة الجرد في الحزب الديمقراطي اللبناني غسان الصايغ على رأس وفد، رئيس اتحاد بلديات الجرد وبحمدون رئيس بلدية صوفر الدكتور يوسف شيّا، وعدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية والجمعيات والأندية الأهلية في بلدة شارون والمنطقة.

بدايةً، ألقى ربيع البنا كلمة ترحيب وتعريف، وألقى الشاعر نبيل الصايغ قصيدة في المناسبة.

وألقت ابنة أخت الشهي د ريمي الصايغ كلمة عائلة الشهيد وقالت: «أيها الخال الحبيب الشهيد، يا ابن الأمة البطل، يا من آمنت بأنّ لا عدو لنا يقاتلنا في أرضنا وديننا ووطننا سوى اليهود، يا فاتح عهد الاستشهاديين في حزب سعاده العظيم، أنت من لقّنت العدو في شهر العز آذار درساً لن ينساه، فكنت رجلاً فوق العادة كما أراد المعلّم».

وقالت: «ومضات بطولتك ما زالت تملأ الأفق، قيل لي أنك كنت خفيف الظل، دائم الابتسام، وها أنا ألقاك في نواحي البلدة، فوق التلال في ابتسامات الأجيال التي تتالت منذ أن قرّرت الخلود».

وألقى مدير المديرية لواء الصايغ كلمة قال فيها: «نحتفل اليوم بعيد مولد زعيمنا وبذكرى الاستشهادي وجدي الصايغ، في هذه البلدة المقاوِمة شارون، التي ما بخلت يوماً بالعطاء والبطولة. في مديرية الشهيد حسين البنا الذي كان من أوائل الشهداء الذين قاتلوا عصابات الهاغانا اليهودية في فلسطين، فابن الجبل عندما يقاوم في الجنوب ويستشهد في جنوب الجنوب، فلأن المقاومة هي استراتيجيتنا الدفاعية، ومعادلتنا الذهبية التي حفظت كرامة بلادنا، ولولا هذه المقاومة لما كان الرئيس رئيساً ولا الوزير وزيراً… نعم هذه لغتنا الخشبية التي هي خشبة الخلاص لهذا الوطن وشعبه».

وألقت ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية الغرب رولا التيماني كلمة المنفذية وقالت: «هو وجدي، الاستشهادي الأول في صفوف الحزب السوري القومي الاجتماعي، هو وجدي الذي تجاوز كل فترات العمر، وتجاوز كل الكلمات، هو وجدي الذي اختصر الطريق كلها نحو الخلود، هو رجل فوق العادة، رجل ما زال حاضراً كما الشهيد حسين البنا وكل الشهداء الأبطال في أذهان أبناء هذه البلدة المقاومة وقلوبهم وفي وجدان كلّ الأمة».

وقالت: «نحن أبناء مدرسة سعاده، دعاة وحدة نؤمن بالصراع والمقاومة سبيلاً لصون الحق وبلوغ الحرية، نسعى دائماً إلى تجسيد الوحدة من خلال الانصهار والتفاعل، وهاجسنا ترسيخ وحدة مجتمعنا بلا تمييز أو تفرقة، فالمجتمع الموحد المحصّن بوحدة أبنائه، يستعصي على كلّ مشاريع التقسيم والتفتيت التي تتهدّد بلادنا».

كلمة مركز الحزب

وألقى مهدي كلمة مركز الحزب، ذكّر في مستهلها أنّ الشهيد الأول للحزب في جنوب الأمة السورية فلسطين، هو ابن بلدة شارون الشهيد البطل حسين البنا، والاستشهاديّ الأول في صفوف النهضة هو ابن هذه البلدة الأبية الشهيد وجدي الصايغ. وأشار إلى أنّ الزعيم لم يتوقف ولو مرة واحدة أمام اعتبارات تكريمه لشخصه في كلّ احتفال بمولده على امتداد السنوات. وكان يحرص على إظهار جهاد القوميين الاجتماعيين وإبراز الأعمال والانتصارات التي حققوها.

وأشار مهدي في كلمته إلى احتلال فلسطين وقال: «هناك قوى دولية كبرى تدعم هذا الاحتلال في اغتصابه وأطماعه وجرائمه الموصوفة وعدوانيته البربرية على مقوّمات وجودنا وحياتنا وعلى حضارتنا وثقافتنا، وليس أمامنا من خيار إلا خيار المقاومة لدحر هذا الاحتلال وتحرير أرضنا في الجنوب وجنوب الجنوب وكل شبر سليب من أرضنا القومية».

وقال: «تواجه أمتنا في هذه الفترة عدواناً من نوع آخر يتمثل في هجمة الإرهابيين المتطرّفين الشرسة، التي تضرب في الشام والعراق وصولاً إلى لبنان. والردّ على هذا العدوان الجديد يكون بمكافحة كلّ عوامل التفرقة الطائفية والمذهبية والعرقية، وبالعمل لوحدة المجتمع، وبمواجهة الإرهاب كما واجهنا الاحتلال بالحديد والنار… حتى الانتصار».

ووجّه مهدي تحية إكبار إلى جيشنا القومي في الشام الذي يخوض معركة المصير معركة الحياة ضدّ قوى الظلام والرجعة المدعومة من يهود الداخل والخارج وحلفائهم، وقال: «نرفع أيادينا اليمنى زوايا قائمة تحية لدماء الشهداء الذين يرتقون دفاعاً عن الأمة والشعب، سواء كانوا من الجيش الشامي أو من رفقائنا أبناء مدرسة سعاده نسور الزوبعة الحمراء».

كما حيّا أبطال جيش الرافدين الذين يدافعون عن شرق الأمة ويحمونه في مواجهة قوى الإرهاب والتطرّف أذناب الاحتلال الأميركي البغيض.

وقال مهدي: «في ظلّ هذه الظروف الدقيقة والحساسة، نرى أنه من واجب الحكومة الجديدة في لبنان توفير الغطاء الكامل واللازم للجيش الوطني ليمارس مهامه الوطنية، في محاربة كلّ قوى الإرهاب والتكفير، خصوصاً أن هذا الجيش الأبيّ يقدم الشهيد تلو الآخر».

وأشار إلى أن لبنان على أبواب استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لذلك لا بدّ من انتخاب رئيس نريده مؤمناً بأنّ قوة لبنان في قوته لا في ضعفه، متمسكاً بعناصر قوة لبنان لبنان وبالانتماء القومي للبنان، وحريصاً على حماية البلد ووحدته.

وختاماً، وّجه مهدي التحية إلى الحضور بِاسم رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان والقيادة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى