انفجار جديد في بروكسل خلال عملية مداهمة للشرطة بلجيكا: تخفيض مستوى الإنذار إلى الدرجة الثالثة
أفادت وسائل إعلام بلجيكية، أمس، بأن انفجاراً وقع في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال عملية مداهمة لقوات الأمن.
وقالت قناة «RTBF « البلجيكية، إن العملية الأمنية ما زالت متواصلة في منطقة سكاربيك، مشيرة إلى أن القوات البلجيكية الخاصة قامت بتصفية أحد المشتبه بهم.
من جهتها أشارت وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية إلى أن الوحدات الخاصة أغلقت منطقة سكاربيك، بضواحي العاصمة بروكسل، مساء أمس، مؤكدة في السياق سماع دوي انفجار بالمنطقة التي تتم فيها عملية المداهمة.
وقال شهود عيان إنه قد تم إيقاف حركة مترو الأنفاق بالمنطقة التي تجرى فيها العملية الأمنية، وقد نشر مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر أشخاصاً وهم يخرجون من الانفاق مترجلين.
وكشف مصدر في الأجهزة الخاصة بشؤون تنسيق التعاون الأوروبي، عن هوية مشتبه به جديد على صلة بالعمليات الإرهابية في عاصمتي فرنسا وبلجيكا. وقال المصدر، في حديث مع وكالة «تاس» الروسية، إن «الشخص الجديد، وهو نعيم الحامد من أصول سورية، والبالغ من العمر حوالى 30 عاماً، مطلوب دولياً في قضية الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل وباريس».
وذكر أن صورة المشتبه به تم تسليمها لوسائل إعلام من أجل تعميمها.
ونقل المصدر عن ملف الشرطة الخاص بهذا الرجل، أن الأخير «مسلح وخطير جداً»، مضيفاً أنه ولد في 1 كانون الثاني عام 1988 في مدينة حماة، من دون أن يذكر جنسيته الحالية.
من جانبها، أفادت قناة «RTBF» البلجيكية، بإلقاء القبض على شخص بعد عمليات بحث في حي «فوريه» ببروكسل، صباح أمس.
وذكرت القناة، أول من أمس، أن شخصية ثانية مثيرة للشبهات كانت موجودة في مترو بروكسل، يوم وقوع الهجوم الإرهابي هناك، لافتة إلى أن هويته ذلك الرجل لم تحدد بعد.
وأردفت، نقلاً عن مصادر خاصة بها، أن من غير المعروف ما إذا كان قد هرب أم قتل نتيجة العمل الإرهابي، وتقوم قوات الأمن بالبحث عنه.
ووفقاً لـ «RTBF»، فإن كاميرات المراقبة رصدت رجلاً يحمل حقيبة كبيرة في محطة «مالبيك» التي تسبب التفجير فيها بمقتل حوالى 20 شخصاً وإصابة ما يربو على مئة آخرين بجروح، الثلاثاء الماضي.
في اليوم الثالث من الحداد الوطني على ضحايا اعتداءات الثلاثاء في بروكسل ومع تقدم التحقيق، قررت بلجيكا، الخميس، خفض مستوى الإنذار من تهديد إرهابي إلى الدرجة الثالثة.
ووعد رئيس الحكومة البلجيكية، شارل ميشال، بكشف تفاصيل الاعتداءات وسط حديث عن التقصير في مراقبة أحد الانتحاريين من قبل وزيري الداخلية، جان جامبون، والعدل، كوين جينس، اللذين تقدما، إثر ذلك، بطلب استقالة لم يحظ بالموافقة.
وقال ميشال بعد الاعتداءات، التي أوقعت أكثر من 30 قتيلاً ونحو 300 جريح، إن «الحكومة والسلطات المعنية ستقوم حتماً بكل شيء من أجل الكشف عن تفاصيل الاعتداءات» وأضاف: «لا يمكن أن يفلت أحد من العقاب».
من جهته، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانسفي، في مستهل اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل الأوروبيين مخصص لقضايا الأمن، إن اجتماع الخميس «فرصة لتحسين التعاون بين أجهزة الاستخبارات». وأضاف أن هناك، بعد اعتداءات بروكسل « فرصة لكي تعمل أجهزة الاستخبارات بصورة أفضل مما تفعل الآن».
أفادت مصادر رسمية باستئناف مترو الأنفاق بالعاصمة البلجيكية عمله، لكن بشكل محدود، حيث لا تزال 31 محطة من أصل 69 متوقفة عن العمل.