دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

مَن كان يصدّق أنه قد يأتي يوم تتخلّى فيه بيروت، إحدى أهمّ العواصم الثقافية، عن مجلة «شعر»، و«الآداب»، و«الأديب» و«المعارف» و«الملحق الثقافي لجريدة النهار»، وغيرها من المجلات الثقافية الشهرية والفصلية، ولا يبقى في «الميدان إلا حديدان» كما يقول المثل، بدءاً من «ألوان» و«الجرس» و«الشبكة»، و.. و..

واليوم تتكرّر المأساة، ويأتي الدور على صحف سياسية كانت جزءاً من الزمن الجميل.. على صفحاتها تباهت ساحة البرج وهي تنقل هتافات الجماهير المطالبين برغيف خبز، أو بمحاكمة الفاسدين، أو بتحرير فلسطين، أو بالاقتصاص من العملاء.

«السفير» واحدة من ذلك الزمن الجميل، فلا تسمحوا لهذه الصحيفة العمرها أربعون عاماً أن تغادر ساحاتكم، ولا ذاكرتكم. فلتصدر ولو بأربع صفحات.. أو لتصدر ولو مرة في الأسبوع..

ولنتفق جميعاً على شرائها، لأنها لو دفنت سنكون، نحن الذين توقفنا عن شرائها، أول المتآمرين على اغتيالها.

وللحديث تتمة…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى