عباس: المعلمون مسؤولون في التوعية والنضال لمواجهة مشاريع التفتيت
أقامت مديرية شمسطار التابعة لمنفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً في مكتبها بمناسبة مولد الزعيم أنطون سعاده وعيد المعلم، كرّمت خلاله عدداً من الأساتذة، والصروح التربوية في البلدة، وذلك بحضور عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، منفذ عام بعلبك علي عرار وأعضاء هيئة المنفذية، ومدير مديرية شمسطار علي الطفيلي وهيئة المديرية، ومختاري شمسطار وعدد من أعضاء المجلس البلدي، والمكرّمين وفاعليات وجمع من القوميين والمواطنين.
بدايةً، رحب الدكتور عبدو الحسيني بالحضور، ولفت في كلمته إلى أهمية دور المعلّم في البناء الاجتماعي.
ثم ألقى مدير ثانوية شمسطار الرسمية أكرم الحاج حسن كلمة توجّه فيها بالشكر إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي على التكريم، مؤكداً ضرورة دعم التعليم الرسمي في المدارس والثانويات، معتبراً أنّ الفكرة السائدة بأنّ التعليم الخاص متقدّم على الرسمي ليست صحيحة، بل تندرج في سياق الترويج للابتعاد عن التعليم الرسمي.
وألقى النقابيّ محمد السيد قاسم كلمة أكد فيها أهمية الرسالة التربوية التي يؤدّيها المعلّم ودوره على مختلف الصعد، وشكر الحزب القومي على التفاتته بتكريم المعلّمين في عيدهم.
ثمّ ألقى عباس كلمة مركز الحزب، استهلها بالحديث عن شمسطار البلدة التي قدّمت مناضلين ومقاومين قوميين ووطنيين وكوادر فاعلين في الميادين كافة، وأشاد بعطاءات المعلّمين المكرّمين الذين برعوا في مجال التربية والتعليم على مدى عقود من الزمن، وغرسوا المفاهيم التربوية والعلمية عند أجيال متعاقبة.
وقال عباس: إنّ تقاعد المعلمين من العمل الوظيفي لا يعني أنهم استقالوا من دورهم، فهم منذ هذه اللحظة ينبرون إلى العمل العام على مختلف الصعد، ونحن نراهن على هذه الشريحة في أداء دور مميّز ومهم على الصعد الاجتماعية والثقافية والوطنية.
وتابع عباس: نحن دعونا إلى إنشاء جبهة شعبية لمقاومة الاحتلال ومكافحة الإرهاب والتطرّف، وندعو الجميع إلى الانخراط في هذه المهام الوطنية. وعلى عاتق المعلمين تقع مسؤولية التوعية والنضال في مواجهة الأفكار التقسيمية والمشاريع التفتيتية والغرائز الطائفية والمذهبية وخطر الارهاب والتطرف.
وأكد عباس أنّ الجميع مدعوون للوقوف إلى جانب الجيش والمقاومة، وأن يكونوا الحاضنة الصالحة لتمكين الجيش من تحمله مسؤوليته والالتفاف حول المقاومة في مواجهة العدو اليهودي. مؤكداً أننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي أسّس للمقاومة وهو متمسك بها.
وتطرّق عباس إلى مطالب المعلمين، مؤيداً أيّ تحرك مشروع في سبيل الوصول إلى الحقوق التاريخية المشروعة، خصوصاً سلسلة الرتب والرواتب.
وشدّد عباس على ضرورة حشد الطاقات في مواجهة الإرهاب والتطرّف اللذين يعيثان قتلاً وإجراماً في الشام والعراق ولبنان، معتبراً أنّ التفجير الإرهابي الذي استهدف الجيش اللبناني في جرود عرسال، دليل على أنّ الإرهاب لا يستثني أحداً، وأنّ الهدف من استهداف الجيش هو تقويض الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأساتذة المكرّمين هم: محمد السيد قاسم، علي محمد، علي صقر، مصطفى أبي رعد، عبد الرحمن الزغبي، هاني سماقة، سعد الزغبي، وأحمد الحسيني. وتسلّم المكرّمون لوحات تقديرية وهدية رمزية كناية عن كتابَيْ سعاده «الإسلام في رسالتيه» و«المحاضرات العشر».
وتقديراً للدور الذي تؤدّيه في المجال التربوي، تسلّمت إدارات: ثانوية شمسطار الرسمية، معهد شمسطار الفني، تكميلية الصبيان الرسمية، تكميلية البنات الرسمية، مدرسة المهدي، ومدرسة علي وهبي لوحات تقديرية.