لقاء الأحزاب بدأ زيارة إلى الصين: لتعزيز حضورها في منطقتنا

أعلنت هيئة التنسيق لـ«لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية»، في بيان، أنّ وفداً منها برئاسة منسّق اللقاء الدكتور بسام الهاشم، بدأ زيارة للصين، استهلّها في مدينة شنغهاي بجولة على أبرز معالمها الاقتصادية والأثرية والحضارية والدينية، حيث زار المنطقة الحرة للتبادل التجاري ومعرض بودونغ «الذي يعرض أهم مراحل التطوّر في المدينة والقفزات النوعية في نهضتها من مدينة عادية إلى مدينة عالمية»، كما زار برج اللؤلؤ في بودونغ ومسجد شياوتاويوان.

وقد اجتمع الوفد مع مدير المنطقة الحرة وانغ يانغ، «الذي رحّب بالوفد، وعرض بشكل موجز ما تقوم به المنطقة الحرة من تسهيل تسجيل الشركات الأجنبية والحصول على إذن بالعمل في مدّة أيام معدودة، ثمّ استعرض مراحل افتتاح المنطقة الحرة وتوسّعها، وكذلك الإبداع في الإدارة المالية والإدارية والمراقبة على المؤسسات، وعمليات الإصلاح وفتح الحسابات التي شملت الاستثمارات الأجنبية وإصلاح أسعار الصرف».

ثمّ دار نقاش بين أعضاء الوفد ووانغ «حول طرق العمل في المنطقة الحرة ومستوى النمو أو التراجع في أنشطتها، على ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية التي من المؤكّد أنّها أثّرت على النشاط الاقتصادي وإن بشكل محدود، حيث بقيت معدّلات النمو في الحركة تتراوح حسب ما قاله السيد وانغ بين الـ 5 والـ 10 في المئة».

كذلك زار الوفد معرض التخطيط الإنمائي في مدينة شنغهاي، واختتم زيارته المدينة باجتماع مع نائب رئيس مكتب الشؤون الخارجية لشنغهاي تشو ياجيون، نوّه خلاله رئيس الوفد بـ«المكانة التاريخية والحضارية للصين، والموقع الذي تحتلّه على الصعيد العالمي في مختلف المجالات». وشدّد على ضرورة تفعيل التعاون بين لبنان والصين، «وأهميّة أن تلعب الصين، كدولة عظمى، دوراً مهمّاً في منطقة الشرق الأوسط»، مثمّناً «الدور الذي لعبته إلى جانب القضايا العربية المحقّة، ولا سيّما دعم صمود سورية في السنوات الخمس الأخيرة».

وأشار الهاشم إلى أنّ لبنان «ما زال يواجه «إسرائيل» التي تحتل جزءاً من أراضيه، وكذلك تحتل فلسطين وتشرّد شعبها»، لافتاً إلى أنّ «لقاء الأحزاب والقوى الوطنية يقف إلى جانب المقاومة التي تمثّل فخراً لكل الأحرار في لبنان بمواجهة الاحتلال الصهيوني. كما أنّ لبنان لا يزال يواجه أيضاً الخطر الإرهابي التكفيري والهجمة الغربية التي تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى كيانات متناحرة».

وطالب وفد الأحزاب المسؤول الصيني بأن تقف بلاده «ضدّ مشروع القرار الذي يجري التحضير لطرحه أمام مجلس الأمن الدولي بهدف تصنيف حزب الله إرهابياً»، داعياً الصين إلى «لعب دور مهم، وتعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط لوضع حدّ نهائي للهيمنة الإرهابية الأميركية».

بدوره شكر تشو ياجيون للوفد «زيارته الصين وتقديره العالي للانفتاح والتقدّم في شنغهاي»، مُعرباً عن سروره للّقاء مع الوفد. وقدّم عرضاً عن «التطوّر الحاصل في شنغهاي، واهتمام الصين بتطوير العلاقات التجارية مع لبنان، والاستفادة من دوره في مجال الخدمات والمصارف الذي يتميّز به اللبنانيون». وأكّد «تمسّك الصين بسياسة التعايش السلمي والصداقة والأخوة في مجال العلاقات الخارجية»، مشدّداً على «رفض الصين الهيمنة الإمبريالية». وأشار إلى أنّ «الخبراء و المسؤولين الصينيين يبذلون أقصى الجهود لتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط»، وإلى أنّ شنغهاي أقامت توأمة مع 75 مدينة عالمية.

وهنا طالب الهاشم بأن تكون هناك توأمة بين شنغهاي وبيروت، وأن يكون هذا اللقاء مدخلاً لإطلاق مبادرات لتعزيز التعاون.

وقد ضمّ الوفد إلى الهاشم عن التيار الوطني الحر ، النائب السابق كريم الراسي تيار المردة ، قاسم صالح الحزب السوري القومي الاجتماعي ، محمود قماطي والدكتور علي ضاهر حزب الله ، حسين عطوي رابطة الشغيلة ، فؤاد حسن حركة الناصريين المستقلين – المرابطون ، علي عبدالله حركة أمل ، خليل الخليل التنظيم الشعبي الناصري ، أحمد مرعي حزب الاتحاد ، سمير شركس التنظيم القومي الناصري ، محمد المهتار الحزب الديمقراطي اللبناني ، مهدي مصطفى الحزب العربي الديمقراطي ، سليم ثابت حركة النضال اللبناني العربي ، والشيخ غازي حنينة جبهة العمل الإسلامي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى