بيت شباب

أحيت مديرية بيت شباب التابعة لمنفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في قاعة مكتبها بحضور المندوب السياسي في جبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية بيت شباب ألفريد حايك وأعضاء هيئة المديرية، ممثل التيار الوطني الحر الدكتور فؤاد نخلة، وفاعليات، وجمع من القوميين والمواطنين.

تولّت غوى الأشقر التعريف والترحيب وتحدثت عن معنى المناسبة، لافتة إلى أنّ القوميين يرون فيها انبعاث نور النهضة القومية الاجتماعية، التي أراد سعاده من خلالها إعادة الحياة الى الأمة، لتكون أمة فاعلة حية لها مكانتها بين الأمم الحية.

وألقت نغم الأشقر كلمة الطلبة، ثم ألقى الشاعر مكرم غصوب قصيدة من وحي المناسبة أهداها إلى الشهيد البطل أدونيس نصر.

وألقى الدكتور فؤاد نخلة كلمة بِاسم التيار الوطني الحر قال فيها: يوم قدّر للقوميين الاجتماعيين أن يكونوا، كان الزعيم أنطون سعاده ابن هذا المتن الأبي. وبعد تأسيسه الحزب سُئل أنطون سعاده هل يسعى من خلال تأسيس الحزب إلى هدم الكيان اللبناني؟ أجاب بما معناه: نحن لسنا أعداء الكيان اللبناني ولسنا حزباً يطالب بالوحدة السياسية الاعتباطية التي يريدها بعض السياسيين، بل نحن نعمل للوحدة القومية أولاً، أما الوحدة السياسية فغير متعلقة بنا.

أضاف نخلة: أيها القوميون الاجتماعيون… أنتم لا تزالون تناضلون، مسلحين بالفكر والروح التي يؤمن بها شعبنا عبر تاريخه السياسي والثقافي، لأنكم حركة هجومية تهاجمون بالأفعال والأعمال كلّ الأوضاع السلبية الفاسدة لأنكم أحرار، وصدق فيكم قول سعاده: إننا لا نرضى إلا حياة الأحرار ولا نرضى إلا أخلاق الأحرار.

وختم كلامه بالقول: أخاطبكم في هذه المناسبة العزيزة، لأننا نؤمن معكم بلبنان حر سيّد مستقل، كما يؤمن العماد ميشال عون، بلبنان المنفتح على محيطه الحضاري والثقافي والروحي، بخصوصيته وميزته، وسنظلّ متعاونين معاً، نحن في التيار وأنتم، في صون لبنان والدفاع عنه عند أيّ خطر استراتيجي.

وألقى مدير مديرية بيت شباب في «القومي» ألفريد حايك كلمة أشار فيها إلى أنّ سعاده أسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، مدرسة فكرية ونهضة قومية، لشعبنا وبلادنا، وحذّر من خطر الصهيونية ومطامع اليهود في فلسطين، ودعا إلى محاربة الطائفية والمذهبية والاقطاعية، لذلك تآمر ضده الطائفيون أدوات الاستعمار والصهيونية.

وقال حايك: نحن نعمل من أجل وحدة أمتنا، ولا نخجل من المجاهرة بإعلان هذه الغاية النبيلة، لكننا نقول للمتلبنين، نحن تعلمنا في مدرسة سعاده أنّ «لبنان هو نطاق ضمان الفكر الحرّ»، وأنّ «مستقبل الكيان اللبناني رهن بإرادة بنيه»، والقوميون هم الذين دافعوا عن لبنان، فشهيد الاستقلال الأوحد هو القومي سعيد فخر الدين، وشهيد العلم هو القومي حسن موسى عبد الساتر، وإبان الاجتياح اليهودي للبنان، أطلق القوميون الاجتماعيون شرارة المقاومة ضدّ العدو من حاصبيا ثمّ مع رصاصات الشهيد خالد علوان في الحمرا، وكرّت السبحة مع الاستشهاديين وجدي الصايغ، سناء محيدلي، نورما أبي حسان وعلي طالب وغيرهم العشرات، كلهم استشهدوا في سبيل لبنان واستقلاله وسيادته وعزّته، لذلك، فليعلم الجميع أنّ القوميين هم خط الدفاع الأول عن لبنان.

وأضاف: إنّ حزبنا ضدّ العروبة الزائفة المتخلّفة، لكنه مع العروبة الخلاقة المبدعة المتقدّمة، التي لا تلبس لبوس الدين لتحكم الناس وتحطّ بالدين إلى أدنى مستويات التخلّف والانحطاط، فأمتنا السورية هي إحدى أمم العالم العربي ونحن سيف ودرع الامم العربية، نحن حماة الضادّ فمن أمتنا خرج نور النهضة ليشعّ على بقية أمم العالم العربي.

واعتبر حايك أنّ لبنان لن يخرج من الظلمة، إلا بقانون انتخابي عصري خارج القيد الطائفي على أساس النسبية، وهو مشروع القانون الذي اقترحه الحزب، ولم يبصر النور، بل ترك في الأدراج إلى جانب مشروع قانون الاحوال الشخصية الذي اقترحه حزبنا أيضاً، وهذا القانون جوبه بالرفض من قبل الطائفيين، مع العلم أنّ غالبية اللبنانيين تؤيده.

وأكد حايك أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب مدني ديمقراطي مقاوم، يدعو إلى قيام دولة المواطنة، وإلى المساواة بين جميع الناس وتحقيق العدل الاجتماعي.

وختم كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء الذي يدافعون عن بلادنا ضدّ الهجمة الإرهابية ـ الصهيونية.

وأقيم في الختام حفل كوكتيل للمناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى