حردان: لقانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية رعد: متوافقون إزاء القضايا الوطنية وجاهزون لمواجهة أيّ حماقة «إسرائيلية»
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، في مركز «القومي»، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ووفد ضمّ عضو الكتلة الدكتور علي فياض والنائب السابق أمين شري، وحضر اللقاء نائب رئيس الحزب توفيق مهنا ورئيس المكتب السياسي المركزي الوزير السابق علي قانصو.
جرى خلال اللقاء تداول في الأوضاع العامة على الساحتين اللبنانية والقومية، وتمّ بحث ملفات أساسية لبنانياً، وتحدّيات الإرهاب المتمثلة بالعدو الصهيوني، وأدواته من مجموعات إرهابية متطرفة.
رعد
وأكد النائب رعد أنّ هذه الزيارة ليست استثنائية، وإنما هي في السياق الطبيعي للعلاقة التشاركية الاستراتيجية التي تربطنا مع الحزب السوري القومي الاجتماعي ومع الرئيس أسعد حردان.
ورأى أنّ الزيارة شكلت فرصة للتداول في كثير من الأمور المحلية والإقليمية، على ضوء التطوّرات التي تستجدّ تباعاً، والتي تنعكس على ساحتنا اللبنانية إيجاباً، وقد كان هناك توافق تامّ في وجهات النظر إزاء القضايا الوطنية والتي هي محلّ حوار ساخن بين المكوّنات اللبنانية، فنحن على توافق كامل سواء على الصعيد السياسي الذي يتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية، قانون الانتخاب، الحكومة، وتفعيل عمل مجلس النيابي، وكذلك على الصعيد الأمني المتصل بالتهديدات «الإسرائيلية» والإمكانات الجاهزة، على أعلى المستويات لمواجهة أيّ حماقة «إسرائيلية».
ورداً على سؤال حول فضيحة محطات الإنترنت قال: بعد أن جرى الكشف عن هذه الشبكة في لجنة الاتصالات والإعلام النيابية، ووضع القضاء يده على هذا الموضوع، نحن لا نريد أن نقلّل من خطورة هذا الأمر، لكنّ هذا البلد أصبح مفتوحاً ومخترقاً على كثير من المستويات، لأنه لا توجد دولة قوية قادرة ومتماسكة، بسبب الخلافات حول القضايا الأساسية التي بدونها لا يمكن أن تقوم دولة.
حردان
وصرّح حردان قائلاً: تشرّفنا اليوم بزيارة الإخوة في كتلة الوفاء للمقاومة، وكما أشار الحاج محمد رعد ، اللقاءات ليست حالة استثنائية بل تأتي في سياق لقاءات التشاور الدائمة حول كلّ المجريات على الساحة الوطنية خصوصاً والقومية بشكل عام.
أضاف: نحن نتطلع إلى المزيد من الاستقرار في لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية، وهذا الأمر لا يتمّ بشكل سليم وصحيح إلا بانتظام عمل المؤسسات، من رئاسة الجمهورية إلى تفعيل المجلس النيابي، ليأخذ دوره تشريعياً وعلى كلّ الصعد، وتفعيل دور الحكومة من دون الحاجة إلى تهيئة ظروف واتصالات حتى تعقد الحكومة جلساتها.
ورأى حردان أنّ الحكومة مسؤولة عن البلد وعن الناس ومصالحهم، … والحكومة مطالبة بأن تعمل وتتحمّل مسؤولياتها، ما دامت تحوز على ثقة المجلس النيابي والناس…
وقال: نحن دائماً مع تعزيز الحوار في لبنان… وطاولة الحوار تناقش جدول أعمال فيه كلّ العناوين، التي تشكل سلة كاملة متكاملة. وقد تمّ الحديث سابقاً عن مواصفات الرئيس، وهناك نقاش لإنجاز هذا الموضوع.
من الضروري أن يكون هناك قانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة واحدة على قاعدة النسبية، وأن يُقبل الجميع على هذا الاتجاه الإصلاحي الحقيقي… ونحن متوافقون على هذا الأمر، فقد جُرِّبَتْ قوانين عديدة منذ الاستقلال حتى اليوم، ولم نر منها إلا توليد المزيد من الأزمات، أزمة تولد أزمة.
وتابع: نحن نتمسك بكلّ سلة الحوار، وبقانون انتخابات يشكل خطوة أولى على طريق الإصلاح السياسي في لبنان، وكلّ اللبنانيين يجب أن يكونوا معنيّين بالإصلاح، … وما هو الأفضل من أجل مصلحة لبنان ووحدته واستقراره.
وقال حردان: كما تفضل الحاج محمد رعد نحن متفاهمون على كلّ الأمور وهناك رؤية واحدة، حول كيفية التعامل مع الملفات، وحول التحدّيات وسبل مواجهتها، وخاصة مواجهة الإرهاب الذي يجب أن يتوحد كلّ أبناء شعبنا في مواجهته.
ورداً على سؤال عن التفاهم حول الانتخابات البلدية قال حردان: البلديات تحصيل حاصل، والاستحقاق الانتخابي في البلديات استحقاق ضروري ومهمّ، وأعتقد أنّ الأمور جارية و«ماشي الحال».