إميل لحّود: زيارة بان جاءت متأخرة
أكد النائب السابق إميل إميل لحود أنّ «زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان تأخرت كثيراً، ويبدو أنّ الرجل علم متأخراً بوجود أزمة إنسانية في منطقتنا، من دون أن يكتشف أنّ موضوع اللاجئين نتيجة مباشرة للإرهاب ولمعاقبة من يحاربه لا من يدعمه، في حين كان عليه أن يقصد تركيا، المسبب الأول لما تشهده أوروبا من حركة لجوء كثيف، وأن يسأل رجب طيب أردوغان عن سبب مشاركته في هذه الحرب وتمويل الإرهاب وتسهيل دخول المسلحين إلى سورية وخروج اللاجئين منها، وهؤلاء باتوا، للأسف، الحلقة الأضعف في المؤامرة المتعدّدة الأطراف ويدفعون ثمناً كبيراً».
وذكّر لحود، في تصريح، بمواقف جهات سياسية لبنانية شغلت مخيلتها في تفسير أسباب ونتائج الانسحاب الروسي من سورية، مشيراً إلى أنّ «المعركة التي شهدتها تدمر، والتي تأتي كحلقة في سلسلة الانتصارات التي يحققها الجيش السوري، هي انتصار جديد للشعب في سورية الملتف حول رئيسه، في وجه أبشع حرب تشنّ ضده ويشارك فيها بعض العالم المسمى متحضراً مع التنظيمات الأكثر إرهاباً في التاريخ».
وتوقف عند «التحول في المواقف الدولية بعد أحداث بروكسل بعد ثبات نظرية تمدّد الإرهاب التي كان حذر منها الرئيس بشار الأسد منذ الأسابيع الأولى لاندلاع الحرب، في حين تعكف السعودية وبعض الدول العربية، التي تخشاها أو تحتاجها، على تشكيل تحالفات لمواجهة الإرهاب، ما يذكر بالمثل الشعبي اللبناني عن الحامي والحرامي».
وسأل: «أين أصبحت رعد الشمال، أم أن الرعد اقتصر على الانتقام من المدنيين اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج»؟
وأضاف: «لا يراهن أحد على الانسحاب الروسي وتفسيره على أنه تغيير في موقف موسكو، بل على أصحاب هذه الرهانات أن يعيدوا حساباتهم بشأن مواقف بعض الدول التي كانوا يعولون عليها، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وعليهم ألا يغفلوا عن حقيقة ثابتة هي أنّ الجيش السوري هو من يقف في مواجهة الإرهاب ويدافع عن أرضه ويقدم الشهداء، ومن خلفه قوات الدفاع الوطني التي تشكل الدليل الأوضح على التفاف الشعب حول الرئيس، الى جانب حزب الله الذي يؤدي دوراً ميدانياً أساسياً في حماية الحدود اللبنانية كما في مؤازرة الجيش السوري، وجميع الأحزاب التي تشارك في أشرف المعارك ولا تبخل بشهادة وتضحيات».