خامنئي: من يقول إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة

خامنئي: من يقول إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة

روسيا: تجارب إيران الصاروخية

لا تنتهك قرار الأمم المتحدة

أكد المرشد الايراني السيد علي خامنئي أمس إن الصواريخ مهمة لمستقبل الجمهورية الإسلامية، وقال: «من يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة».

وأضاف خامنئي أنه «إذا سعت الجمهورية الإسلامية للمفاوضات من دون أن تملك قوة دفاعية فإنها ستضطر للرضوخ أمام تهديدات أي دولة ضعيفة». وأيد الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي مع القوى العالمية لكنه دعا إيران منذ ذلك الوقت إلى تجنب أي تقارب أكبر مع الولايات المتحدة وحلفائها والحفاظ على قوتها الاقتصادية والعسكرية.

وتأتي تصريحات المرشد الايراني بعد الانتقادات الغربية للتجارب الصاروخية الإيرانية التي أطلقها الحرس الثوري قبل أسابيع، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الايراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي قال في تغريدة على موقع «تويتر» الأسبوع الماضي إن «المستقبل في الحوار وليس الصواريخ».

في غضون ذلك، نقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء أمس عن ميخائيل أوليانوف رئيس قسم منع الانتشار والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية قوله إن تجارب إطلاق الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية في إيران ليست انتهاكاً لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن القرار لا يحظر التجارب الصاروخية.

وأوضح أوليانوف، أن قرار مجلس الأمن لا يمنع، بل «يحتوي فقط على دعوة»، مشيراً إلى أن «الدعوة، ليس للامتناع عن تجارب كل الصواريخ البالستية، بل الامتناع عن تجارب الصواريخ المصممة لحمل رؤوس نووية»، مشيراً الى أن موسكو لا ترى جدوى من إثارة مسألة إطلاق إيران لصواريخ بالستية، في مجلس الأمن، نظراً لأنه لا يوجد أساس لذلك.

من جهته، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران سببت قلقاً وأن الأمر يرجع إلى القوى الكبرى لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يجب فرض عقوبات جديدة.

وأضاف بان متحدثاً للصحافيين في جنيف على هامش مؤتمر يبحث قضية اللاجئين السوريين «أطلق الإيرانيون الآن صواريخ باليستية… سبب ذلك إزعاجاً وقلقاً. لكن ما هي العقوبات وأي نوع من الإجراءات يجب أن يتخذ أمر يرجع لأعضاء مجلس الأمن».

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعت مجلس الأمن الدولي قبل يومين إلى الاجتماع، لبحث التجارب الإيرانية الأخيرة على الصواريخ البالستية.

وأكدت واشنطن وحلفاؤها في رسالة مشتركة، أن تجارب إيران تنتهك قرارات مجلس الأمن الصادرة بموجب الاتفاق التاريخي بين المجتمع الدولي وإيراني على تسوية ملف برنامجها النووي.

واعتبرت الدول الغربية الأربع، في رسالة حررتها لسفير إسبانيا رومان اويارزون مارشيزي لدى الأمم المكلف أمام مجلس الأمن بتابعة ملف إيران النووي، أن التجارب الصاروخية الإيرانية «تمثل استفزازاً وعاملاً يزعزع الاستقرار، كما تتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231 الأمر الذي يستدعي الرد المناسب».

وأكدت الدول الأربع أن صواريخ «شهاب-3» و»قيام-1» التي أطلقتها إيران في آذار الجاري هي «بطبيعتها قادرة على حمل رؤوس نووية»، داعية مجلس الأمن إلى الاجتماع وفقاً للآلية التي اعتمدها في قراره ذي الشأن للوقوف على الأنشطة العسكرية الإيرانية بعدما حلّت لجنة العقوبات ورفع القيود عن طهران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى