بلجيكا تواصل مطاردة المشتبه به الثالث في تفجيرات مطار بروكسيل
تواصل السلطات البجليكية جهودها للقبض على الشخص الثالث المشتبه بضلوعه في تفجيرات مطار بروكسيل الدولي، الذي أعلن أنه لن يستأنف أعماله بشكل كامل قبل عدة أشهر.
وفيما تبذل بروكسيل جهوداً للوقوف على أقدامها مرة أخرى، تزايدت الانتقادات للطريقة التي تعاملت بها بروكسيل مع القضية بعد أن تبين أنه تم الإفراج عن الشخص الذي يشتبه بأنه شارك في تنفيذ تفجيرات القطار والمطار بسبب غياب الأدلة التي تربطه بالاعتداءات.
ووجه الادعاء إلى المشتبه به ويدعى فيصل شفو 30 عاماً تهمة «القتل الإرهابي» وحقق فيما إذا كان هو الشخص الثالث الذي حاول تفجير قنبلة معه إلا أنه فر عندما لم تنفجر.
وبالإفراج عن شفو، عادت عملية البحث عمن يسمى «الرجل الذي يعتمر القبعة» الذي شوهدت صوره على كاميرات المراقبة في المطار وهو يقف إلى جانب الانتحاريين اللذين قتلا في التفجيرات.
وفيما سارعت السلطات البلجيكية إلى تحديد هوية المشتبه بهم، إلا أن الانتقادات وجهت إلى السلطات بأنها تجاهلت مجموعة من الأدلة أثناء تفكيك شبكة جهادية ترتبط بتفجيرات بروكسيل واعتداءات باريس في تشرين الثاني التي أدت إلى مقتل 130 شخصاً.
وأعرب رئيس بلدية بروكسيل أيفان مايور عن أسفه لإفراج القضاء البلجيكي عن فيصل شفو، بعد القبض عليه عقب الهجمات. وكان أولفييه مارتينز محامي شفو قال لتلفزيون «ار تي بي اف» إنه تم الإفراج عن موكله لأنه كان لديه دليل براءته وهو تحليل مكالمة هاتفية أثبتت أنه كان في منزله وقت وقوع الهجمات.
وألمح مايور إلى شبهات بأن شفو يجند إرهابيين، وقال للإعلام الفرنسي: «هناك خيط رفيع بين متطرف غاضب ومتطرف يجند إرهابيين، وفي هذه القضية لم يرد القاضي أن يتخطى الحدود».
في غضون ذلك، اعترفت الحكومة البلجيكية بارتكاب أخطاء وسط ضغوط من الداخل والخارج على تفويتها عدداً من المؤشرات أثناء متابعتها للمجرمين المرتبطين بشبكات «جهادية».
وفي مثال صارخ على ذلك اتهمت تركيا بلجيكا الأسبوع الماضي بتجاهل خطر واضح بعد أن كشفت أنها رحلت إبراهيم البكراوي الذي نفذ أحد التفجيرات الانتحارية في المطار العام الماضي لأنه مقاتل إرهابي بعد اعتقاله قرب الحدود السورية.
وفي محاولة للكشف عن هوية المشتبه به الثالث في تفجيرات المطار، نشرت الشرطة تسجيل فيديو لرجل يعتمر قبعة ويرتدي سترة بيضاء يدفع أمامه عربة تحمل حقيبة ضخمة في مبنى المغادرين إلى جانب الانتحاريين إبراهيم البكراوي ونجم العشراوي.
الى ذلك، أفادت تقارير إعلامية بأن الإرهابيين الذين نفذوا هجمات بروكسيل، ربما خططوا لاستهداف رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل.
وذكرت هيئة «RTBF» للإذاعة والتلفزيون البلجيكية نقلاً عن مصادر موثوقة، أن كومبيوتر أحد الإرهابيين احتوى على معلومات مفصلة حول مقر رئيس الحكومة البلجيكية في شارع دي لا لوا 16.
كما ذكّرت المحطة بأن الشرطة عثرت في شقة الإرهابيين التي توجهوا منها إلى مطار بروكسيل على كمية كبيرة من المتفجرات.
يذكر، أن خبراء مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الذين يساعدون الجانب البلجيكي في التحقيق، سيدرسون المعلومات التي يحتوي عليها الكومبيوتر المذكور.
كما أشارت «RTBF» إلى تبني إجراءات أمنية مشددة في محيط المقرات الحكومية وبرلمان البلاد بعد الكشف عن المعلومات الجديدة.