واشنطن تستضيف قمة الأمن النووي اليوم… وأردوغان غير مرحَّب به
سلّطت الصحف الأميركية الأضواء على قمة الأمن النووي التي ستُعقد في الولايات المتحدة الأميركية اليوم الخميس، مركّزة على أهمية الحدّ من الأسلحة النووية ومنع وصول التنظيمات الإرهابية إليها. بينما ذهبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إلى القول إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضيف ثقيل على واشنطن.
ورجّحت الصحيفة ألا يتم استقبال الرئيس التركي في الولايات المتحدة بالقدر نفسه من الحفاوة والترحيب، خلافاَ لاستضافته عام 2013، حيث أشاد الرئيس باراك أوباما بضيفه التركي «الكبير»، على إطلاقه مباحثات السلام مع الأكراد، والجهود التي يبذلها لقيادة تركيا نحو حقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن أوباما رفض مرافقة أردوغان إلى مراسم افتتاح مسجد موّلت أنقرة تشييده في ولاية ماريلاند الأميركية. فيما رجّحت مصادر في البيت الأبيض أن يستقبل أردوغان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، عوضاً عن استقبال أوباما له.
وفي مقال آخر في هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى ظهور توتر في العلاقات بين أوباما وأردوغان، على خلفية تضارب مواقفهما تجاه جملة من القضايا، تتمحور حول سبل تسوية الأزمة السورية، وحرّية الصحافة، إضافة إلى الحملة العسكرية التي تقودها أنقرة ضدّ الأكراد.
أما صحيفة صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فحذّرت في افتتاحيتها من وقوع أسلحة نووية أو قنبلة قذرة تجمع بين مواد نووية ومتفجرات تقليدية في أيدي إرهابيين. قائلة إن تفجيرات بروكسل الأخيرة كانت ستكون كارثية لو أن منفّذيها كانت لديهم هذه الأسلحة. وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يقولون إن كثيرين من المسؤولين لا يعتقدون أن الإرهاب النووي تهديد جدّي، مضيفة أن فرصة حصول الإرهابيين على هذا السلاح حتى إذا كانت ضئيلة، فإن عواقبها مدمّرة.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً تدعو فيه الدول الغربية إلى وقف بيع الأسلحة، والنظر إلى ما تسببت به الحرب في اليمن من قتل ودمار. وتقول الصحيفة إن آلاف اليمنيين خرجوا إلى الشارع في صنعاء احتجاجاً على الغارات الجوية التي تقودها السعودية في بلادهم، منذ آذار 2015.
بينما نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً يتحدّث عن إرسال قوات أوروبية إلى ليبيا في مهمة حفظ السلام. ويقول كاتب المقال، كون كوغلين، إن إرسال قوات أوروبية صغيرة إلى بلد تمزّقه النزاعات المسلحة مثل ليبيا، سيجلب المزيد من هجمات المتشدّدين الإسلاميين.
«وول ستريت جورنال»: أردوغان ضيف ثقيل على واشنطن
رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الأمن النووي المزمع عقدها في الولايات المتحدة الأسبوع الجاري.
ورجّحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية ألا يتم استقبال الرئيس التركي في الولايات المتحدة بالقدر نفسه من الحفاوة والترحيب، خلافاَ لاستضافته عام 2013، حيث أشاد الرئيس باراك أوباما بضيفه التركي «الكبير»، على إطلاقه مباحثات السلام مع الأكراد، والجهود التي يبذلها لقيادة تركيا نحو حقبة جديدة من الازدهار الاقتصادي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن أوباما رفض مرافقة أردوغان إلى مراسم افتتاح مسجد موّلت أنقرة تشييده في ولاية ماريلاند الأميركية. فيما رجّحت مصادر في البيت الأبيض أن يستقبل أردوغان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، عوضاً عن استقبال أوباما له.
وأشار المسؤولون الأميركيون بحسب الصحيفة، إلى أنه رغم قرار أوباما عدم تنظيم أيّ لقاء رسمي بنظيره التركي، فلا يتعين اعتبار هذا القرار دليلاً على عدم تقدير الرئيس التركي، إذ ما من شاغر في جدول لقاءات أوباما على هامش قمة الأمن النووي.
«وول ستريت جورنال» لفتت إلى أن أوباما لن يلتقي خلال القمة إلا الرئيس الصيني شي جين بينغ، فيما سيتوافد إلى الولايات المتحدة خلال هذا الحدث 51 شخصية بين رؤساء ومسؤولين كبار.
كما أعربت الصحيفة عن دهشتها رغم ذلك، لعدم استقبال أوباما أردوغان الحليف الأول لواشنطن في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.
من جهته، أعلن إبراهيم كالين، المتحدث الرسمي بِاسم الرئيس التركي، أن أنقرة تعمل حالياً على تنظيم لقاء شخصي يجمع أردوغان بأوباما في واشنطن.
وفي حديث للصحافيين الاثنين 28 آذار، قال كالين: «كما تعرفون، فهذه الزيارة غير مندرجة ضمن العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، إذ إنّها ستأتي في إطار احتضان الولايات المتحدة قمة الأمن النووي، وسيكون هناك مشاركون كثيرون ولقاءات كثيرة خلالها.
وأضاف: «كثيراً ما تكون جداول أعمال زعماء الدول مكثفة جدّاً، فيما نحن نعمل حالياً على تنظيم لقاء يجمع الرئيس التركي بنظيره الأميركي باراك أوباما».
هذا، ودعا كالين إلى عدم الإصغاء إلى ما يشاع حول زيارة أردوغان إلى واشنطن، مشيراً إلى وجود حملة رامية إلى تكوين رأي عام معين يسم العلاقات التركية ـ الأميركية. وأضاف أن جميع زعماء الدول المشاركة سيتواجدون في واشنطن خلال يوم ونصف اليوم فقط، حيث سيتولون بحث جملة من القضايا الأمنية.
من جانبه، اعتبر مدير الأمن القومي والسياسة الخارجية في مركز التقدم الأميركي ماكس هوفمان، أن البيت الأبيض لا يريد جعل أردوغان ضيفاً مرحباً به في الولايات المتحدة، لافتاً إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التركية عام 2013 وإلى ما تعانيه حرية الصحافة في تركيا في الوقت الراهن.
وأضاف: «الاحتجاجات في حديقة غيزي، في أيار 2013، وما تلاها من إجراءات قمعية، أكدت مصداقية المخاوف حيال اتباع أردوغان نهجاً متسلّطاً وتضييق الخناق على المعارضة. في ظل استمرار إغلاق الصحف والقنوات التلفزيونية، هناك إجماع في واشنطن على أن أردوغان يفسد الديمقراطية التركية خدمة لأهدافه الشخصية».
يذكر أن قرار جو بايدن لقاء صحافيين أتراك معارضين لأردوغان، أثناء زيارته اسطنبول في كانون الثاني الماضي، لم يعجب الرئيس التركي الذي علّق على هذا اللقاء حينذاك بالقول: «لسنا بحاجة إلى نصائح أجنبية، وهذا تصرّف من قبيل دروس يعطيها الشقيق الأكبر. ما نريده الصداقة».
وفي مقال آخر في هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى ظهور توتر في العلاقات بين أوباما وأردوغان، على خلفية تضارب مواقفهما تجاه جملة من القضايا، تتمحور حول سبل تسوية الأزمة السورية، وحرّية الصحافة، إضافة إلى الحملة العسكرية التي تقودها أنقرة ضدّ الأتراك.
«نيويورك تايمز»: أبعدوا الأسلحة النووية عن الإرهابيين
حذّرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها من وقوع أسلحة نووية أو قنبلة قذرة تجمع بين مواد نووية ومتفجرات تقليدية في أيدي إرهابيين. قائلة إن تفجيرات بروكسل الأخيرة كانت ستكون كارثية لو أن منفّذيها كانت لديهم هذه الأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يقولون إن كثيرين من المسؤولين لا يعتقدون أن الإرهاب النووي تهديد جدّي، مضيفة أن فرصة حصول الإرهابين على هذا السلاح حتى إذا كانت ضئيلة، فإن عواقبها مدمّرة.
ونبّهت إلى أن المؤتمر الرابع لقمة الأمن النووي سيبدأ اليوم الخميس في واشنطن لبحث هذه المشكلة وتشجيع الدول التي تملك أسلحة أو مواد نووية للحرص على حمايتها، قائلة إنه خلال السنوات الستّ التي تلت انعقاد المؤتمر الأول نجحت هذه القمم في إقناع 14 دولة، إضافة إلى تايوان، بالتخلّي عن البلوتونيوم واليورانيوم المخصّب بمستويات عالية، وإقناع 12 دولة لديها مخزونات أسلحة بخفضها.
من جهة أخرى، نقل موقع «ديفنس نيوز» العالمي عن وكيلة الدولة للسيطرة على الأسلحة والأمن الدولي في وزارة الخارجية الأميركية روز غوتيموللر قولها عقب تفجيرات بروكسل، إن لا شيء يبرز أهمية المؤتمر الرابع لقمة الأمن النووي أكثر من الهجوم المأسوي في بروكسل الأسبوع الماضي. ولحسن الحظ أن منفّذي تلك التفجيرات لم يكن لديهم مواد نووية.
يُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نظّمت المؤتمر الأول لتلك القمة في العاصمة الأميركية عام 2010، ثم عُقدت القمة الثانية في سيول عام 2012، والثالثة في لاهاي عام 2014، بهدف تعزيز الاهتمام بحماية المواد القابلة للانشطار ـ اليورانيوم عالي التخصيب والبلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في هجوم إرهابي نووي.
وسيشارك في قمة الخميس قادة أكثر من خمسين دولة بحضور الرئيس الصيني شي جي بينغ وغياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
«غارديان»: على الدول الغربية النظر إلى ما تسببت به الأسلحة في اليمن من قتل ودمار
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً تدعو فيه الدول الغربية إلى وقف بيع الأسلحة، والنظر إلى ما تسببت به الحرب في اليمن من قتل ودمار. وتقول الصحيفة إن آلاف اليمنيين خرجوا إلى الشارع في صنعاء احتجاجاً على الغارات الجوية التي تقودها السعودية في بلادهم، منذ آذار 2015.
وترى «غارديان» أن المحتجّين وجّهوا رسالة إلى العالم كله، وهو لا يحفل بما يجري في اليمن، إذ قُتل ستة آلاف شخص نصفهم مدنيون، ونزح 2.4 مليون عن ديارهم بسبب القتال، بينما يعاني الآلاف من النقص حاد في الغذاء والكهرباء والماء.
فاليمن، بحسب الصحيفة، أصبح مسرحاً للحرب، ولم تنجح الأمن المتحدة في التوسط لفرض وقف لإطلاق النار في 10 نيسان. والمطلوب الآن ـ برأي «غادريان»، الضغط على السعودية من قبل حلفائها في الغرب.
فحرب اليمن لم تستقطب الرأي العام العالمي مثلما فعلت نزاعات أخرى في الشرق الأوسط، كان لها تأثير على أوروبا، ولكن غضّ الطرف عن حرب اليمن، بحسب «غارديان»، لا يمكن القبول به ولا تحمّله، وليس فقط بسبب توسع المتشددين هناك.
«ديلي تلغراف»: ألف جندي بريطاني لا يحققون الاستقرار في ليبيا
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية مقالاً يتحدّث عن إرسال قوات أوروبية إلى ليبيا في مهمة حفظ السلام.
ويقول كاتب المقال، كون كوغلين، إن إرسال قوات أوروبية صغيرة إلى بلد تمزّقه النزاعات المسلحة مثل ليبيا، سيجلب المزيد من هجمات المتشدّدين الإسلاميين. ويرى أنّ إرسال ألف جندي بريطاني إلى الشواطئ الليبية المتوحشة تضحية بهم، ولا يؤدّي الغرض المطلوب.
ويضيف أن مهمة القوات الأوروبية في ليبيا تأمين منطقة خضراء، مثل تلك التي وضعها الأميركيون في بغداد، تسمح للحكومة بإقامة مؤسّساتها وإداراتها قبل فرض سيطرتها على كامل البلاد.
ويقول كوغلين إن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا غير قادرة على فرض سلطتها، ولا يمكنها إقناع الأطراف المتنازعة بالسماح لها بالدخول من تونس، ولكن التدخل الغربي لا بدّ أن يخضع لقواعد وشروط.
ويرى أن أيّ تدخل ينبغي أن يكون بطلب من الحكومة المعترف بها دولياً، وإذا تم التدخل لا بدّ أن يكون بالقوة الكافية، إذ لا يعقل، بحسب الكاتب، الحديث عن ستة آلاف جندي في بلاد أكبر من فرنسا بخمس مرات.
ويدعو كوغلين الدول الغربية إذا كانت جادة في رغبتها فرض الاستقرار في ليبيا أن تجند قوات أكبر، وأن تشرك دول الجوار مثل مصر في هذه الحرب على المتشدّدين.
«كورييري ديلا سيرا»: ايطاليا تدعو إلى استقرار حكومة الوفاق في طرابلس في مهلة قريبة
دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أمس إلى التحرّك من أجل تولّي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج مهامها في طرابلس كي لا تتحول ليبيا إلى فريسة لـ«داعش» وقاعدة للإرهاب.
وقال جنتيلوني في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية اليومية: «نعمل من أجل توسيع قاعدة الدعم السياسي لحكومة الوفاق. وإيطاليا تدعم تصميم هذه الحكومة التي يقودها السراج على أن تمارس مهامها في طرابلس».
وأضاف أنّ هذه العملية التي تهدف إلى توسيع الدعم للحكومة يجب أن تتم خلال مهل معقولة، وإلا ربما يطغى موقف الذين يرون أن إحلال الاستقرار في ليبيا وهم، ويجب شنّ حملة جوّية مكثّفة ضدّ مواقع الجهاديين.
وتابع الوزير الإيطالي أنّ الوضع الحالي ينطوي على مخاطر عدّة، «ووجود بلد في حالة فوضى على بعد 400 كيلومترٍ من سواحلنا ربما يصبح أرضاً ينشط فيها مهرّبو البشر بحرّية، أو يقع فريسة لداعش ويصبح قاعدة للإرهاب».
لكن جنتيلوني حذّر من مخاطر التدخّل العسكري كحل وحيد. وقال: «أذكر أنّ هناك خمسة آلاف مقاتل من داعش، لكن 200 ألف عضو في ميلشيات محلية وإسلامية ربما يلتحق قسم كبير منهم بصفوف الجهاديين».
وأضاف: «اليوم يُنظر إلى داعش على أنه تشكيل أجنبي تقاتله القوات الليبية. الخطر يكمن في ضخّ الماء في مجاريه من خلال عملية عسكرية حصراً».
ويتطلّع المجتمع الدولي إلى التعامل مع حكومة موحّدة في ليبيا تعمل على وقف تمدّد تنظيم «داعش» المتطرّف والحدّ من الهجرة غير الشرعية من ليبيا إلى السواحل الاوروبية.