السعودية وتركيا بعد حرب سورية
ـ لا يمكن لأحد إنكار حجم الاستثمار الذي وضعه الحكمان التركي والسعودي في الحرب على سورية معنوياً ومادياً بحيث تكرّست إمكانات البلدين ومكانتيهما وعلاقاتهما، بل السياسة اليومية لحكومتيهما في خدمة قضية وجودية هي إسقاط سورية ورئيسها.
ـ حدثت في الحرب الكثير من الإشارات والتطوّرات والفرص التي كانت تقول لحكام السعودية وتركيا إنّ تحقيق الهدف منها يقترب من المستحيل وإنّ اللعبة الخطيرة باستقدام واستخدام «القاعدة» بفروعها وتسمياتها المتعدّدة عمره قصير، فإنْ فشل في إسقاط سورية سيصير هو سبب نصرها بتحوّله هدفاً لحرب دولية تخشى تجذّره ويجد الغرب الداعم للحرب على سورية أنه مجبر على خوضها.
ـ رفض السعوديون والأتراك النصائح وأغلقوا كلّ أبواب الفرص للتموضع مع الذين بدأوا يتأقلمون مع الفشل في الحرب وفي مقدّمهم الأميركيون الذين قرّروا التراجع عن الحرب والعودة بأساطيلهم والانعطاف نحو الحلول التفاوضية منذ ثلاثين شهراً.
ـ تبلغ الحرب في سورية نقطة اللاعودة بعد معارك تدمر حيث صار التحالف مع الدولة السورية وجيشها ورئيسها ضرورة أمن قومي للغرب وأميركا.
ـ خيراً فعل حكام السعودية وتركيا بربط مصيرهما بحرب سورية.
التعليق السياسي