خطف راعٍ من شبعا وطائرات معادية تستطلع أجواء الجنوب

في انتهاك جديد للسيادة اللبنانية، وإمعاناً في خروقاتها واعتداءاتها، أقدمت قوة مشاة «إسرائيلية»، فجر أمس، على خطف راعي الماشية اسماعيل خليل نبعة من بلدة شبعا، واقتادته إلى داخل مزارع شبعا المحتلة. وبدأت قوات «اليونيفيل» تسعى لدى جيش العدو من أجل الإفراج عنه، في حين ساد محور مزارع شبعا حالة من الاستنفار بين الجانبين اللبناني و«الإسرائيلي»، إلى أن تمّ الإفراج عنه عند منتصف الليل.

وفي وقت متأخر من مساء أمس أفرج العدو الصهيوني عن الراعي المخطوف عند رأس الناقورة، وذلك بعد 24 ساعة على اختطافه.

وكانت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أصدرت بياناً أمس جاء فيه: «بتاريخ 29/7/2014 الساعة 20.30، في خراج بلدة شبعا، أقدمت دورية تابعة للعدو «الإسرائيلي» على خرق خط الانسحاب وعمدت إلى خطف الراعي اسماعيل خليل نبعة.

وتجري متابعة الموضوع بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان لإطلاق سراح المخطوف».

وأعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تننتي، في تصريح أنّ «الجيش الإسرائيلي أبلغ اليونيفيل في وقت متأخر من ليل أول أمس، أنه اعتقل مدنياً لبنانياً ومعه قطيع من الأغنام جنوب الخط الأزرق في منطقة مزارع شبعا، واليونيفيل بدورها أبلغت الجيش اللبناني على الفور».

وأشار إلى أنّ «القائد العام لليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو يجري اتصالات مع الأطراف في هذا الصدد، علماً أنّ اهتمام اليونيفيل حالياً ينصب على تأمين الإفراج عن المدني اللبناني».

وأوضح أنّ «اليونيفيل تعمل على التأكد من ملابسات الحادث بما في ذلك تحديد المكان الذي اعتقل فيه الرجل والتحقيق جار».

هاشم

وقد تابع عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم قضية خطف المواطن اللبناني اسماعيل نبعة من تخوم مزارع شبعا مع قيادة الجيش والقوة الدولية، وأكد أنّ «ما أقدم عليه العدو «الإسرائيلي» هو اعتداء وانتهاك للسيادة الوطنية اللبنانية وخرق للقرارات والمواثيق الدولية وتأكيد للطبيعة العدوانية والهمجية للعدو الصهيوني، الذي يكرر خطف الرعاة اللبنانيين حتى وصل الأمر إلى قرصنة الماشية وسرقتها، مما يحتم على قيادة القوة الدولية القيام بواجبها في شكل كامل، بخاصة أنّ منطقة مزارع شبعا محتلة ولا معنى لما يسمى بخط أزرق في تلك المنطقة، وليس هناك أي مبرر أو ذريعة للعدو الصهيوني لما يقوم به من خطف واعتداء على أصحاب الأملاك في مزارع شبعا بجزءيها المحرر والمحتل». وقال: «نطالب السلطات المختصة بكل مستوياتها بتقديم شكوى عاجلة للأمم المتحدة وكلّ منظمات المجتمع الدولي لكشف الممارسات العدوانية وفضح همجيته، التي تطاول حتى الماشية والحجر بعد البشر، وإن كنا لا نعول كثيراً على دور المنظمة الدولية التي تتعاطى بسياسة المعايير المزدوجة مع انتهاكات عدو غاصب همجي يسخّر العالم كلّ إمكاناته لخدمة الكيان الصهيوني ومصالحه في المنطقة والعالم». وأضاف: «أمام هذه الممارسات تترسخ قناعة بأنّ ما يضع حدّاً لأطماع ومغامرات العدو «الإسرائيلي» هو ما نملك من قوة وإرادة مقاومة، وإنّ معادلة توازن الرعب والردع التي صنعتها المقاومة منذ عام 2000 وحدها تحدّ من الممارسات والمحاولات العدوانية وتحفظ لبنان في ظلّ استمرار وقوع وطننا على منظار التصويب الإسرائيلي. فلم ولن يحمي لبنان لا القرارات ولا البيانات الدولية بل قوة المقاومة التي أثبتت نجاعتها ونجاحها خلال العقود الماضية».

وفي سياق أمني متصل، نفذت طائرات استطلاع معادية الأجواء اللبنانية، وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه أنه «بتاريخ 29/7/2014 الساعة 21.25 خرقت طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علماً الشعب، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق النبطية، جزين، حاصبيا ومرجعيون، ثم غادرت الأجواء بتاريخ 30/7/2014 الساعة 15.15 من فوق بلدة علما الشعب.

وبتاريخه عند الساعة 10.40 خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو «الإسرائيلي» الأجواء اللبنانية من فوق بلدة علما الشعب، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مختلف المناطق اللبنانية، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 12.30 من فوق بلدة رميش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى