ما هو مصير 3 أمراء سعوديين بعد إعلان معارضتهم السلطات الحاكمة؟
بعد الإعلان عن توّجهه على متن طائرة خاصة الى القاهرة لزيارة أصدقاء والده تركي بن عبدالعزيز في مصر، اختفى الأمير السعودي سلطان بن تركي عن الأنظار.
في المعلومات المتداولة سعودياً أن ابن تركي كان قد حجز في فندق «كمبينسكي» في حي غاردن سيتي في القاهرة، غير أنه لم يصل إلى هناك.
أحد الموظفين الذين يعملون لمصلحة الأمير سلطان بن تركي الذي يشارك في دعاوى قضائية ضد أفراد من العائلة الحاكمة في السعودية رفعت أمام محكمة سويسرية منذ عام 2003، يقول إن الأمير أعيد إلى السعودية بشكل إجباري ومرغوماً، خلافاً لإرادته.
وفي هذا السياق، أضاءت صحيفة «غارديان» البريطانية على حالة اختفاء سلطان بن تركي في ظروف غامضة العام الماضي، مشيرة الى أنه الرقم الثالث في العائلة الحاكمة من الأمراء الذين سبق وأعلنوا مواقفهم الصريحة ضد الحكومة السعودية، فكانت النتيجة أنهم اختفوا من دون أيّ أثر لهم.
مصير ابن تركي الغامض ينسحب أيضاً على الأميرين تركي بن بندر بن محمد بن عبدالرحمن وسعود بن سيف النصر بن سعود بن عبدالعزيز، ولا سيّما أن ابن بندر كان ضابط شرطة قبل أن يقود نزاعاً حاداً على الميراث ما دفعه للمغادرة إلى فرنسا.
وعام 2009 بدأ تركي بن بندر نشاطه المعارض من باريس مطالباً بإجراء إصلاح سياسي في المملكة. وفي آذار 2011، بدأ نشر أشرطة فيديو نقدية على موقع «يوتيوب»، حيث نُشر شريطه الأخير في تموز من عام 2015، لذهب بعد ذلك في رحلة عمل إلى المغرب واختفى.
كذلك، بدأ الأمير سعود بن سيف النصر نشاطه المعارض قبل عامين وبسرعة نجح في فرض نفسه ناقداً لاذعاً للمملكة. كان نشاطه كثيفاً على موقع «تويتر» قبل أن يتوقف فجأة في التاسع من أيلول الماضي.
وتنقل «غارديان» عن صديق له أنه كان يخطط للقاء مجموعة عمل إيطالية روسية يفترض أنها أرسلت له طائرة لنقله إلى إيطاليا التي لم يصلها أبداً. يرجّح صديقه أن وجهة الرحلة القسرية كانت الرياض.
بناء على ما تقدّم، فُقد الاتصال مع ثلاثة أمراء مُعارضين، فيما تمنتع السلطات السعودية عن التعليق على الموضوع بما يجعلها متورطة في حملة منسقة تستهدف الأمراء المنشقين والمعارضين.