لحّود: أعيدوا تكوين السلطة قبل فوات الأوان

أعرب الرئيس العماد إميل لحود، أمام زواره، عن استهجانه بل هوله «لما تناوله الإعلام من موقف أممي أوحى به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارته الأخيرة للبنان، ورئيس البنك الدولي الذي رافقه، والذي وضع شروطاً سياسية المنحى على هبات وقروض تخصّ النازحين السوريين، بأن يُصار إلى توطين قسم كبير من هؤلاء في بلدان النزوح، وعلى الأخص لبنان، الحلقة الأضعف بينها».

وأضاف: «أن يكون لبنان متلقياً من دون أن يكون لحكومته موقف حازم وحاسم وجامع لرفض التوطين بأشكاله كافة وبالتعامل مع ملامحه بسلبية مطلقة وبالتواصل مع الدولة السورية الشقيقة لوأد بذور التوطين وحلّ مسألة النزوح، أمر فيه الكثير الكثير من التواطؤ والتخاذل في موضوع كياني بامتياز».

وتابع: «إنّ الذاكرة عادت بي إلى مرج الزهور عندما كنت قائداً للجيش، ورفضت دخول بعض اللاجئين الفلسطينيين ممن طردهم كيان العدو، فمكثوا أشهراً على الحدود، ولم يدخلوا إلى لبنان، بالرغم من ضغوط الطبقة السياسية في حينه، وهي طبقة تسووية تمتهن سياسة النعامة، كما عادت بي الذاكرة إلى قمة بيروت العربية بحيث فرض رئيس الجمهورية في حينه بند العودة في صلب المقررات، بموقف وازن تحدى فيه بعض العرب ورعاتهم الأميركيين».

وقال: «إنّ غياب القرار الرسمي القاطع طيلة الأعوام الماضية وحتى يومنا هذا والتلطي في الفيء خوفاً من التداعيات وسياسة النأي بالنفس وما شابه من نهج تخاذلي ساهم لا بل أوجد هذه المعضلة وفاقمها. المطلوب اليوم قبل الغد هبة لبنانية واحدة ضدّ التوطين الفلسطيني والسوري والذهاب إلى إنتاج طبقة سياسية تليق بالشعب اللبناني المتوثب إلى سيادة حقيقية وكرامة مصونة وحياة لائقة، ولن يكون ذلك إلا بإقرار قانون انتخاب وطني وميثاقي يعتمد النسبية على أساس لبنان دائرة واحدة».

وختم: «أعيدوا تكوين السلطة قبل فوات الأوان!».

وكان الرئيس لحود استقبل، في دارته في اليرزة، وفداً من «لقاء التنسيق الإعلامي المقاوم»، ضمّ: الدكتور محمد صادق الحسيني، الإعلامي فيصل عبد الساتر، بلال عبد الساتر، حسان فرحات، قاسم حدرج، عباس الحلباوي والشيخ صهيب حبلي.

وقدم الوفد إلى الرئيس لحود المعايدة بعيد الفصح، مشيداً بـ«مواقفه الوطنية ووقوفه الدائم إلى جانب المقاومة التي قهرت العدو الإسرائيلي»، مؤكداً «أنّ الوطن في هذه الفترة الحرجة من تاريخه، في حاجة إلى رجال أمثال الرئيس لحود».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى