مينا: نحن في صميم معركة المصير دفاعاً عن فلسطين والأمة
نظّمت مديريتا برّ الياس التابعتان لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً حاشداً في بلدة برّ الياس دعماً للمقاومة في فلسطين وتضامناً معها، وتنديداً بالعدوان الصهيوني على غزّة والمجازر المرتكبة بحقّ الأطفال. وتزامن الاحتفال مع «يوم القدس العالمي».
حضر الاحتفال منفذ عام زحلة والبقاع الأوسط أحمد سيف الدين وأعضاء هيئة المنفذية، ومديرا المديرتين الأولى والثانية في برّ الياس محمد سعد عراجي وعبد الله شعبان، وأعضاء هيئتَيْ المديريتين ومسؤولون وحشد من القوميين.
كما حضر ممثل حركة فتح الانتفاضة نضال عزام، ممثل حركة حماس بسام خلف، ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبد الله كامل، رئيس بلدية برّالياس سعد الدين ميتا، وممثلون عن الأحزاب والقوى والفصائل الفلسطينية، وجمع من أبناء المنطقة.
وتحدّث في الاحتفال ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية زحلة جورج مينا الذي أكّد أننا نلتقي جميعاً في برّ الياس الأبية لنتضامن مع غزّة الجريحة، ولنحْيي «يوم القدس»، معكم أيها الأوفياء، الذين دعمتم المقاومة واحتضنتموها وأحببتموها وساندتموها في الماضي وتساندونها اليوم، وستبقون كذلك حتى تحقيق النصر الكامل.
وأضاف: «في غزّة مأساة ومجازر وقتل وتدمير… وبطولة واستشهاد ودماء ومقاومة، هناك في فلسطين يتعرّض شعبنا لأشرس هجمة إرهابية يرتكبها عدو لدود مستوحياً طرائق قتل الأطفال والشيوخ والنساء وذبحهم وسحلهم من اليهودية الصهيونية التلمودية ومن النازية الهتلرية العنصرية، فهم المجرمون الإرهابيون القتلة منذ مئات السنين».
وقال مينا: «إنّ تضامننا مع أبناء القدس وغزّة تضامن مع أنفسنا، لقد قال سعاده: إنّ مسألة فلسطين هي شأن لبنانيّ في الصميم وشأن شاميّ في الصميم وشأن عراقيّ وأردنيّ في الصميم كما هي تماماً شأن فلسطينيّ في الصميم… إنها قضية الأمّة كلّها والوطن كلّه.
وشهداؤنا اليوم يسطّرون أروع الملاحم، وترتكب بحق شيوخنا وأطفالنا ونسائنا أبشع المجازر، ويمثل هؤلاء طليعة انتصاراتنا الكبرى. كلّهم أحبوا الحرية، فنحن نحبّ الحياة لأننا نحبّ الحريّة، ونحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة، ونقول: لو قضوا على المئات والآلاف منّا فلن يستطيعوا القضاء على ما في نفوسنا من إباء واعتزاز، فنحن أمّة واقفة بين الموت والحياة، فإما نكون أو لا نكون. كما أنّ لنا في الحرب سياسة واحدة هي سياسة القتال، أمّا سياستنا في السلم فهي أن يسلّم أعداء هذه الأمة بحقّها ونهضتها. وإن حاولوا أن يفاوضونا فلن نركن لهم، وإن حاولوا خداعنا فلن ينجحوا ولن نصدّقهم، لأنهم يتحدّثون عن السلام ويتجهّزون للحرب».
تابع مينا: «إنّ الحق لا يموت طالما نحن نطالب به، ونحن نقاوم لأنّ القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره. فالقدس رمز حضارتنا وتسامحنا ومحبتنا، ورمز إسلامنا الواحد المسيحيّ والمحمديّ، ورمز وحدتنا الوطنية والاجتماعية والإنسانية. ونحن في حزبنا نحذّر شعبنا من خطر الغرق في وحل الانقسامات والتفرقة التي يمارسها أعداؤنا الذين يضعون الخطط الساعية إلى تقسيم مجتمعنا إلى مذاهب وطوائف، ليسهل عليهم إعلان الدولة اليهودية الصهيونية الصرف، بدعم من الغرب والولايات المتحدة الأميركية ودول إقليمية وأنظمة عربية».
وختم مينا قائلاً: «ندين بشدّة المجازر البشعة التي يقوم بها الصهاينة في غزّة وفلسطين، ونحيّي القدس في يومها العالمي، والمقاومين في غزّة وفي كلّ فلسطين، وكلّ المقاومين في العالم العربي، وكلّ من يدعمنا في مواجهة المشروع المعادي».
وكانت كلمة بِاسم بلدة برّ الياس ألقاها الشيخ وسام عنوز الذي رأى أنّ فلسطين هي القضية التي تغتصب اليوم أمام مرأى سادة العالم وحكامه الذين لا يحرّكون ساكناً، بينما يتمسّك أبناء فلسطين بأرضهم وإرادتهم لأنها إرادة الحياة والصمود، وهي أقوى من إرادة الصهاينة وآلتهم التدميرية.
كما أدان عنوز صمت الأنظمة العربية والحكام العرب حيال عدوانية «إسرائيل» وجرائمها، وإلى فلسطين بصمودها ومقاومتها تبعث الحياة من جديد في الشعوب العربية وتؤكد أنّ الأمة منتصرة.
وختم الشيخ عنوز: «لن نتنازل عن حقنا، وقدسنا ستبقى عاصمة فلسطين، والفلسطينيون مدعوّون إلى الوحدة لزلزلة أركان الصهيونية كما تزلزل اليوم».
وفي الختام، جابت مواكب سيّارة شوارع برّ الياس حاملةً أعلام الزوبعة ورايات فلسطين.