تلفزيون لبنان

وسط خفوت الحركة السياسيّة المحليّة، برزت محادثات وزير الخارجية البريطاني حول الاهتمام بأوضاع النازحين السوريين، والتأكيد على دعم القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، والتشديد على استقرار لبنان، وإنهاء الشّغور الرئاسي فيه.

وبانتظار استئناف جلسات مجلس الوزراء، يبقى تفعيل العمل التشريعي مادة لمواقف سياسية يُرجّح أن تستمر حتى العشرين من نيسان، موعد عقد جلسة للحوار الوطني.

وفي الخارج تطوّرات عدّة أبرزها:

-إعلان روسي عن دور مباشر لخبراء عسكريين في معركة تدمر.

– إعلان الرئيس السوري عن الاستعداد لانتخابات رئاسية من الشعب.

– إعلان مقتدى الصدر عن سحب مناصريه من المنطقة الخضراء في بغداد شرط نجاح عملية التصحيح الوزاري.

– إعلان تركي عن انفجار سيارة مفخخة في ديار بكر استهدف قوة من الشرطة.

– إعلان دولي عن عقوبات على ثلاثة ليبيين معرقلين لانطلاق حكومة الوفاق الدولي.

– إعلان سكاي نيوز عن انفجار في سفينتي شحن تنقلان أسلحة ومتفجرات في مصراتة.

– إعلان قوات التحالف عن غارات استهدفت تجمّعات للمتمرّدين في اليمن.

عودة إلى الوضع المحلّي ومحادثات وزير الخارجية البريطاني.

«المنار»

وطّن اللبنانيون أنفسهم على واقع لا يبدو الفرجُ فيه قريباً، قبل أن يقتحم التوطينُ ساحتهم كمشروع تفجيري جديد.

وفّر البعضُ الأرض السياسية الخصبة، فأتتِ الأممُ المتحدةُ عبر أمينها العام ببذور مشروعها.

فمن يستطيعُ من السياسيين اللبنانيين حمل مخطط كهذا، مُسعّر للواقع المأزوم، قبل أن يكون مخالفاً للميثاق والدستور؟

ومن عاد ليلعب على أوهام الهِبات، مقابلَ اللعب بمصير البلاد؟ وهل نفيُ المنابر كافٍ، فيما المسعى الأممي واضح؟

واضحاً كان موقفُ كتلة الوفاء للمقاومة من التوطين، كوضوح موقف وزير الخارجية والعديد من الأصوات الوطنيّة المفرّقة بين الواجب الإنساني تجاه النّازحين والاستثمار السياسي من قِبَل الدول والقوى التي ساهمت ولا تزالُ في تفجير الأزمة السورية، بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، التي طالبت الحكومة اللبنانية بالشفافية والوضوح اتجاه هذا الملف.

ولمعالجة هذا الملف، فإنّ لدى الحكومة السورية الكثير ممّا يفيد الحكومة اللبنانية كما قال السفير السوري علي عبد الكريم علي للمنار، فلِمَ لا يكون التنسيق معها؟

في اليمن، ورغم كل التنسيق والاستعداد من قِبَل أهل العدوان، فشل الهجوم الخامس لقوّاتهم ومرتزقتهم على ميدي في تعز، فانجلى غبار المعركة عن مئات القتلى والجرحى باعتراف المعتدين، وعن وضوح الانكسار الذي منوا به، مع محاولاتهم المتكررة لتحصيل كسب ميداني قبل إعلان وقف إطلاق النار في العاشر من نيسان المقبل بحسب المبعوث الأممي.

«أن بي أن»

اهتمام دولي باستقرار لبنان تترجمه زيارات تتعدّد حول ملفّين، النازحين والرئاسة. هذا ما طرحه وزير خارجية بريطانيا فيليب هامون في بيروت، فالمملكة المتّحدة بدتْ مهتمة جداً بانتخاب رئيس في لبنان، ومن هنا جاء تركيز هامون على وجود بتّ الرئاسة وعدم انتظار التطورات الإقليمية.

تلك التطورات هي التي تحدّد موعد عودة النازحين السوريين الذين وصفهم هامون بضيوف مؤقتين سيعودون إلى بلدهم، الضيف البريطاني بدا حريصاً جداً على ترجمة التأييد لاستقرار لبنان، ومن هنا جاءت زيارته لقاعدة حامات العسكرية والإشادة بدور الجيش اللبناني. قلق لندن كما غيرها من العواصم الأوروبية يكمن في الإرهاب الذي يتمدّد، لكن مسار الأزمة السورية ميدانياً وسياسياً يوحي بالتفاؤل.

في دمشق، تُرصد الإيجابيات في حديث الرئيس بشار الأسد الذي ربط كل خيار أو قرار بالشعب، لا مشكلة في الانتخابات المبكرة إذا أراد السوريّون ولا باستيعاب أيّ مسلح حقناً للدماء، لكن العواصم الغربية لا تريد حكومة وطنية سورية يطرحها الرئيس الأسد، بل حكومة انتقالية، وتطرح فكرة وجود قوات حفظ سلام دولية لا تؤيّدها دمشق وتراها مستحيلة غير منطقية.

أبعد من ذلك، نفى كل من واشنطن وموسكو وجود أي ترتيب بينهما بشأن مصير الرئيس الأسد. في الداخل الحوار اللبناني ماضٍ إلى الأمام والرئيس نبيه برّي حدّد جلسة في العشرين من نيسان. في هذا الوقت يتّسع التأييد للتشريع، فجدّدت كتلة الوفاء للمقاومة التزامها حضور الجلسات حرصاً منها على تسيير مصالح البلاد والمواطنين وخصوصاً في هذه المرحلة، لكن حسابات سياسية عند بعض القوى تستولد مطبّات تُوضع أمام عجلات التشريع.

وعلى خطوط الإنترنت غير الشرعي تمضي عجلات المطالبات بمحاسبة المتورّطين في الفضيحة. الحزب التقدّمي الاشتراكي استنفر في مؤتمرات صحافية مدعومة بتغريدات جنبلاطية استهدفت من يعتبرهم زعيم التقدمي مسؤولين أو مشاركين بالفضيحة، ليخلص إلى القول إننا في جمهورية الموز.

«ال بي سي»

الظروف العائلية للرئيس تمام سلام والتي حالت دون انعقاد جلسة مجلس الوزراء وتالياً طاولة الحوار أرجأت الملفات المتفجرة ولكن للأسبوع المقبل، فالملفّات العالقة تتراكم، وفي مقدّمها قضية أمن الدولة والإنترنت والنفايات وعقود المطار.

هذه الملفات التي بقيت في التداول على مدى هذا الأسبوع من شأنها أن تشكّل قنابل موقوتة للأسبوع المقبل، فملف أمن الدولة ما زال على تعقيداته على رغم كل المداخلات التي لم تصلْ إلى نتيجة، وقضية الإنترنت تشعّبت ودخلت في سوق التجاذبات السياسية، والنفايات في حلحلة جزئية خصوصاً أنّ الانشغال يتركّز على جمع ما تراكم على مدى ثمانية أشهر، أمّا الملف المتفجر فهو عقود تجهيزات المطار التي ضاعت بين سحب الهِبة السعودية والتزام الدولة تجاه الشركات التي وقّعت معها.

في مجالٍ آخر، نكشف في سياق النشرة أنّ مؤسسة كهرباء لبنان مدّدت عقود مقدّمي الخدمات، هذه العقود التي تنتهي في آخر هذا الشهر.

«او تي في»

لا يكفّ رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن إدهاش اللبنانيين، لا بل عن إذهالهم. آخر صيحاته الإبداعية كانت من موسكو اليوم أمس أيضاً. هناك، في عاصمة القيصر بوتين، أدلى صاحب أوجيه سابقاً بسلسلة أحاديث صحافية حجبتها وسائل الإعلام اللبنانية ربما لمشكلة في الإنترنت الشرعي، أو لمنع تأثيرها على شحنة النفايات المزوّرة إلى روسيا الخيالية.. ربما. المهم أنّ الحريري أكّد اليوم أمس أيضا، أنّ لروسيا دوراً إيجابياً في الشرق الأوسط، وخصوصاً في التسوية السورية، وطالب باعتماد نموذج النظام الروسي في سورية، ويقصد بذلك ربما أن يُنتخب رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي رئيساً للجمهورية السورية لولاية واحدة يكون الرئيس الأسد حاكمها الفعلي، ثم يعود الأسد رئيساً سوريّاً كامل الرئاسة والولاية. أمّا أطرف ما في إبداعات الحريري الروسية اليوم أمس ، أنّه طالب بأن «يحصل المسلمون السنّة في سورية على حقوق متساوية مع العلويّين وغيرهم». نعم هكذا تكلم الحريري في 31 آذار 2016. لا لزوم لتذكير الحريري بمواقفه السوريّة السابقة، مقارنةً بتذكيره بمواقف بوتين الدائمة منها، ولا لزوم لتذكيره بخطابات البييل وضيوفه من الـ»دواعش» في مقابل حرب بوتين عليهم، ولا لزوم لتذكيره بمواقفه من الرئيس الأسد بعد نومه في مخدعه واعتذاره منه مقابل موقف بوتين من الأسد. يكفينا من خبطة الحريري الأخيرة سؤال: هل تخلّيتَ عن لبنان أولاً؟ وما دخلك في سنّة سورية؟ وهل موقفك من الحرب السورية مذهبيّ الخلفيّة والهدف والنّزعة والغرض إذاً؟ ثمّ ماذا لو سألناك عن حقوق كل الأقليّات في المنطقة من حيث تدري إلى حيث لا تدري Comradeسعد؟ بحسب لغة موسكو. نسألك أمراً واحداً لا غير: لو أنّك تهتم بحقوق شركائك في الوطن اللبناني، ولو أنّك تلتزم احترام حقوقهم الميثاقية وتترك كل الباقي للآخرين، لكنتَ أنت وكنّا نحن وكان لبنان بألف خير. الخير نفسه الذي صار السوريّون الذين تشغل بالك بهم، يرجونه، ولو ببيع أطفالهم في بيروت، كما يكشف هذا التقرير.

«ام تي في»

غريب عجيب ما يجري في لبنان. الدول تقدّم الأسلحة لجيش قوي متماسك شجاع يحارب الإرهاب ويضبط الأمن وينجح حيث تفشل أعرق الجيوش، لكن الغرابة أنّ هذا الجيش يبدو وكأنّه يدافع عن لا دولة بلا حدود وبلا مؤسسات، والأخطر أنّ هناك من يعمل على تأبيد هذه الحال، وليست آخر المآثر إدارة الظهر لبان كي مون.

من هنا الإصرار الدولي على ضرورة أن يُعيد لبنان الرأس إلى هرمه كي لا يتخلّف عن قطار التبدّلات السلمية الذي يستعد للانطلاق في الشرق الأوسط.

وفي سياقٍ معاكس، يمكن تسجيل المسعى الإيجابي الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري في موسكو لإقناعها بالضغط على حلفائها الإقليميين لستهيل الطريق إلى بعبدا، يُضاف إليها مساعي محليّة تأهيلية لم تلقَ التجاوب المطلوب وتتمثّل بترشيح «القوات» و«المستقبل» مرشّحَين من الثامن من آذار.

في الانتظار، يسعى القيّمون على ما بقيَ في غرفة العناية من مؤسسات إلى إحياء آلة تشريع الضرورة، فيما ينشغل اللبنانيون بمتابعة مسلسل الإنترنت الذي يصبح كل يوم على حقائق جديدة .

«المستقبل»

بين محادثات الرئيس سعد الحريري في روسيا ولقاءات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيروت قضيّتان أساسيّتان الانتخابات الرئاسية، وانعكاسات تطوّرات المنطقة عليها إلى جانب قضية اللاجئين السوريين .

وفي اللحظة التي يجدّد فيها حزب الله تمسّكه بالنائب ميشال عون كمرشح للرئاسة، برز اليوم أمس موقف لرئيس حزب الكتائب سامي الجميّل حذّر فيه من لعبة تعطيل الانتخابات الرئاسية تحت حجّة الرئيس الأكثر تمثيلاً، وسأل لماذا نرضى بإعطاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكالة لانتخاب الرئيس، مؤكّداً أنّه إذا تمّت الموافقةُ على طرح السيد نصر الله ووصل الجنرال عون إلى الرئاسة، فبعد ستّ سنوات سيقف المرشّحون الطامحون للرئاسة بالصف من الضاحية إلى جونيه لأخذ موافقة السيد حسن .

وفي ظلّ هذا التباعد في الرّؤى والمواقف، دعا رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي إلى عقد جلسة للحوار الوطني في العشرين من نيسان المقبل .

واليوم أمس ، وترجمة للدعم الاميركي للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب، تسلّمت المؤسسة العسكرية ثلاث مروحيات وأكد القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ريتشارد جونز أنّ الهدف هو تحسين قدرات الجيش على نقل التعزيزات العسكرية بسرعة لدعم معركته ضدّ الإرهابيين والمتطرّفين.

«الجديد»

ثلاث حمامات بيض حطّت في مطار بيروت أشبه بثلاث نقاط سقطت من قطارة المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، لكنها لا تُغني ولا تُسمنُ من مُعدّات يحتاجُ إليها الجيشُ في الحرب التي أصبحت عالمية على الإرهاب، ثلاثُ طوّافات مدنيّة لا مكان فيها حتى لمسدس كاتم للصوت تصلحُ لأن تكون «باص» نقل مدنيّاً جوياًّ، ولا ترتقي إلى مستوى القتال فوق الجبال، ولا إلى سبر أغوار الجرود وصدّ إرهاب متربّص عند الحدود. ثلاث حوامات في المطار وفي قاعدة حامات الجوية مناورات قتالية، ووعود بريطانية بدعم وحدات من الجيش بمُعدّات مراقبة لضبط الحدود من التعدّيات الإرهابية وأعمال التسلّل والتهريب بالاتجاهين، الإرهابُ الذي أُقيم عليه الحدُّ بتحالف دوليّ مطلوب محاربتُه عند حدودنا بالمناظير، وملايين الجنيهات الاسترلينية لا تقرشُ سلاحاً نوعيّاً في المعركة كمثيلاتها المرصودة في مواجهة أعباء النازحين السوريين عن كاهل الدولة اللبنانية. فيليب هاموند وزيرُ الخارجية البريطانية حلّ ضيفاً علينا. تبنّى وصفنا بالشعب المقاوم، وطمأننا إلى أنّ اللاجئين ضيوف مؤقّتون، وكم من مؤقّت أصبح دائماً على أرض شتات اتّخذت شكل مُخيمات، وإلى أن يرُدّ قدرُ التسوية السياسية ضيم التوطين عن لبنان فإنّ القضاء يأخذُ مجراه وباستقلالية تامّة في فضيحة الاختلاسات في الأمن الداخلي، فقد استمع القاضي شربل أبو سمرا إلى خمسة عشر ضابطاً ورتيباً ومن بينهم العقيد نزار بو نصر رئيس مصلحة الآليات، وأوقف المقدّم أحمد عساف ووضع مجدداً العميد محمد قاسم وجهاً لوجه مع المؤهل الأول خالد نجم، لكنّ القضاء في الوقت نفسه لم يحرّك ساكناً بعد في قضية الإنترنت غير الشرعيّ. التباطؤُ في مقاربة القضاء أثار استغراب كُتلة الوفاء للمقاومة التي حذّرت من مغبّة التساهل أو التلاعب أو التدخّل السياسي في هذه القضية، وأبعد من ألياف الكتمان التي تُحيط بهذه القضية والصحون غير اللاقطة لتحديد المسؤولية، قمّة نوويّة رُصدت إشعاعاتها في واشنطن بمشاركة خمسين دولة تغيّب عنها اثنان القيصر فلاديمير بوتين، والقنبلةُ النوويّة أبو بكر البغدادي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى