«رايتس ووتش»: السعودية تنتهك القانون الدولي
في تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» بعنوان «قنابل أميركية على اليمن»، كتبت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا وتسون أنَّه «بات من المعروف نسبيًا أن الولايات المتَّحدة وبريطانيا تساهمان في المجهود الحربي للتحالف السعودي ضد اليمن وتمدانه بأغلب أسلحته».
وتضيف وتسون في التقرير أنه «قبل هجمات بروكسل الإرهابية بأسبوع، قصفت قوات التحالف بقيادة السعودية سوقًا في المصطبة، اليمن. على الرغم من أن عدد من لقوا حتفهم في المصطبة كان أكبر ممن قتلوا في بروكسل 106 مقابل 34 تجاهلت كل وسائل الإعلام والمجتمع الدولي الحادثة تمامًا كما تجاهلت معظم الغارات الجوية العشوائية الـ150 التي ذكرتها الأمم المتحدة و«هيومن رايتس ووتش» العام الماضي. لكن ما هو أسوأ من التجاهل دعم الغرب لهذه الحرب الشاملة، التي تكاد تكون غير مرئية، عن طريق الأسلحة والمساعدات العسكرية».
وفي هذا الإطار، أوضحت المديرة التنفيذية في المنظمة أن «المملكة السعودية تشتري أسلحتها من السوق العالمية وباتت اليوم الشارية الكبرى بعد تعاقدها على أسلحة بقيمة 20 مليار دولار من واشنطن و4.3 مليارات من لندن عام 2015».
إلى ذلك، توضح واتسون أن الإمارات «تأتي بعد السعودية في استيراد الأسلحة من الغرب وهي الشريكة الرئيسة في حرب اليمن مع حلولها في المرتبة الرابعة عالميًا في شراء الأسلحة بقيمة 1.07 مليار دولار من واشنطن و65.5 مليون دولار من لندن العام المنصرم».
وتختم المديرة التنفيذية في المنظمة واتسون تقريرها بالإشارة إلى أنه «لا يمكن إنكار انتهاك السعودية للقانون الدولي، كونها تنفذ هجمات دون وجود أهداف عسكرية وتستخدم أسلحة محظورة، مثل القنابل العنقودية. كما استهدفت الغارات الجوية مدارس ومستشفيات وأسواقا ومنازل، وشكل ضحاياها وفقًا للأمم المتحدة نسبة 60 من 3200 مدني قُتل في الصراع».
ميدانياً، تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تحرير منطقة الوازعية بمحافظة تعز جنوب العاصمة صنعاء.
واشارت مصادر عسكرية الى اَنّ الجيش واللجان تمكنا ايضاً من تأمين المناطق المطلة على جنوب منطقة الردف ووادي الفاقع وجبل اتيس بالوازعية، وقتلوا وجرحوا عشرات المرتزقة خلال عمليات التقدم.
وقصف الجيش واللجان مواقع وتجمعات المرتزقة في منطقة كهبوب بتعز فيما اغار الطيران السعودي المعادي على دفعتين على مديرية صرواح.
واعترفت وسائل إعلامية موالية لتحالف العدوان السعودي بمقتل عدد من القوات الغازية بينهم قيادات ميدانية في مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية في منطقة الوازعية.
وذكرت أن أعدادا كبيرة من مرتزقة العدوان قتلوا برصاص قوات الجيش واللجان الشعبية يوم امس الخميس خلال المعارك التي تشهدها الوازعية.
وقالت مصادر محلية بمحافظة عدن أن حالة السخط الشعبي تتسع يوماُ بعد يوم من تصرفات تحالف العدوان السعودي مع أبناء المحافظات الجنوبية والزج بالشباب من أبناء هذه المحافظات في معارك الإصلاح والقاعدة في مأرب وميدي وتعز.
وفي السياق الميداني، ارتكب تحالف العدوان السعودي مجزرة جديدة بحق المواطنين اليمنيين عقب استهداف سوق شعبي في منطقة الأخلود بمديرية مقبنة في محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
وادت الغارات الجوية الى استشهاد 13 مواطنا بينهم أسرة كاملة مكونة من نساء واطفال باستهداف سيارة تقل مواطنين في الطريق العام بمنطقة الاخلود، فيما سقط الخمسة الآخرون خلال استهداف المدينة السكنية في المخاء والضباب والحنا غرب الوازعية.
كما استهدفت شاحنات لنقل المواد الغذائية في العاصمة صنعاء ومناطق متفرقة في مدينة يريم في إب ومديرية صرواح في مأرب.
هذا واستمرت الغارات على ميدي في حجة ومديرية المصلوب في الجوف ومنطقة المناسح في البيضاء عقب الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمرتزقة اثناء احباط محاولة تقدمهم الخامسة باتجاه المنطقة. كما قصفت القوات اليمنية تجمعات المرتزقة في منطقة كوفل في مأرب ومنطقة كهبوب بتعز.