دريان: لتغليب مصالح لبنان في إنجاز الاستحقاق الرئاسي

رعى مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الحفل التكريمي الذي أقامه رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية – الهولندية محمد خالد سنو في دارته على شرف رئيس المحاكم الشرعية السنيّة في لبنان الشيخ محمد عساف، في حضور وزراء ونوّاب وسفراء وشخصيات سياسية وقضائية واجتماعية واقتصادية وعسكرية.

استُهلّ الاحتفال بكلمة لسنو نوّه فيها بالشيخ عساف «القامة الدينية والأخلاقية والقضائية»، ثمّ قدّم له درعاً تكريميّة عربون محبة وتقدير.

ثمّ ألقى عساف كلمة، جاء فيها: «لا أقول إنّني أريد أن أُصلح في المحاكم الشرعية، بل أقول إنّني قدمت لأتابع مسيرة سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان في الإصلاح في المحاكم الشرعية، وقد تعلّمت منه الكثير، فشكراً لك صاحب السماحة، كما أشكركم على الثقة التي منحتموها لي باختياركم لي لأكون خلفاً لكم».

من جهته، توجّه دريان إلى «الذين ما زالوا يلعبون من أجل التشويش على مسيرتنا. إنّ الشيخ محمد عساف هو من العلماء الأخيار، وتمّ اختياره لأنّ منصب رئاسة المحاكم الشرعية السنّية يحتاج إليه، ونحترم جميع قُضاتنا، وهم من القُضاة النزيهين والأكفياء، لكن المنصب القضائي الأول ينادي من هو يستحقه».

أضاف: «نحن في لبنان ما تخلّينا يوماً عن عروبتنا، وقد عبّرنا في مواقف كثيرة عن أنّنا مع الإجماع العربي، ولبنان عربي الهويّة والانتماء، ولا يمكن أن يكون إلّا مع إخوانه العرب».

وتابع: «أمّا ما نعانيه من أزمات في لبنان، فأقول بكل صراحة، لا الفلسطيني الموجود في لبنان، ولا السوري النازح الموجود في لبنان يُريد توطيناً في هذا البلد. الفلسطينيون دائماً يعبّرون عن أنّهم سيعودون إلى فلسطين الحبيبة، ولا يُريدون توطيناً في لبنان، والسوريون أيضاً الموجودون اليوم قسراً في لبنان هم ضيوفنا، وهم يرغبون في العودة سريعاً إلى بلادهم عندما ينتهي التدمير والقتل والذبح بحق الشعب السوري».

وتطرّق إلى الاستحقاق الرئاسي، متوجّهاً إلى الأفرقاء السياسيين بالقول «غلِّبوا مصالح لبنان واللبنانيين في إنجاز هذا الاستحقاق. عليكم أن تتحاوروا من أجل إنهاء هذا الملف، لبنان ليس فيه غالب ولا مغلوب، ولا فئة تريد إلغاء الفئة الأخرى، لا أحد يستطيع إلغاء أحد، كل الأزمات الماضية كانت تُحل على طاولة الحوار، وهذا البلد لا تُحل أزماته ومشاكله إلّا بالتوازن وبالتوافق، فوفّروا على لبنان ووفّروا على اللبنانيين المزيد من الأزمات، واتّفقوا على حل هذه المسألة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى