لقاء الأحزاب يدعو الصين لرفض تصنيف حزب الله إرهابياً
التقى وفد هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى الوطنية في العاصمة بكّين قُبيل اختتام زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية، عضو جمعية دعم التفاهم الدولي شاو وي دونغ والمستشار الكبير للجمعية ليو هنغ تساي، وجرى تبادل وجهات النظر حول التطوّرات الحاصلة في الصين في المجالات كافة، وكذلك الوضع في منطقة الشرق الأوسط والعلاقات اللبنانية الصينية وضرورة تطويرها وتعزيزها بما يعود بالنفع على مصالح البلدين.
وتطرّق دونغ إلى «الإيجابيّات الكبيرة التي حقّقتها سياسة الإصلاح والانفتاح التي انتهجتها الصين للوصول إلى مجتمع أكثر عدالة وشفافية، ولتأمين حياة أفضل لكل فرد في المجتمع».
من جهته أكّد المستشار ليو هنغ تساي، أنّ «الصين، وبخلاف القوى الإمبريالية، ستبقى داعمة للسلم العالمي حتى لو أصبحت أقوى دولة في العالم، كما أكّد التمسذك بمبدأ المساواة والمصالح المشتركة في التعامل مع الدول بما فيها لبنان، وعلى استعداد الصين لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي، وفي مختلف المجالات الأخرى مع لبنان». أضاف: «نحن نقدِّر عالياً جهود الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في سبيل الدفاع عن سيادة وطنهم والحفاظ على استقراره، وأتمنّى من لبنان مواصلة دعم مصالح الصين بما فيها قضيّتي تايوان والتيبت، والصين ستستمر بدعم لبنان، وأتمنّى أن تكون زيارة وفد الأحزاب والقوى اللبنانية فرصة سانحة لتعزيز التواصل بين البلدين».
الهاشم
من جهته، أثنى منسّق لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية بسام الهاشم على «السياسة التي اعتمدتها الصين اتجاه قضايا المنطقة، ولا سيّما دعم القضية الفلسطينية التي تُعتبر بوصلة الشرفاء والأحرار في المنطقة والعالم»، كما ثمّن «دور الصين في دعم سورية في مواجهة الهجمة الإرهابية».
ودعا «الصين إلى الانخراط بشكل أكبر لدفع عملية التّسوية في سورية إلى الأمام بالتعاون مع روسيا وإيران، مع التشديد على أنّ الأحرار في المنطقة والعالم يجب أن يكونوا حريصين على وحدة سورية وكل الكيانات العربية، وأنّ هذا الموقف هو من المسلّمات الأساسية بالنسبة إلى الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في مواجهة مساعي التفتيت من قِبَل أميركا وإسرائيل».
وطلب الهاشم من الصين «الوقوف إلى جانب لبنان ومقاومته، ورفض مشروع القرار الذي يُحضّر في مجلس الأمن الدولي من قِبَل المجموعة العربية لتصنيف حزب الله المقاوم منظمة إرهابية، كما أكّد أنّ من يُسوِّق لمثل هذا القرار إنّما ألحق العار بنفسه، لأنّ المقاومة هي التي قدّمت التضحيات في سبيل الدفاع عن لبنان وتحريره من الاحتلال والحفاظ على سيادته».
وفي الختام، ردّ هنغ تساي بتأكيد «رفض التدخّل الخارجي في شؤون المنطقة العربية، كون الفوضى في هذه المنطقة تعود إلى حدّ كبير لهذا التدخّل»، كما دعا «دولها إلى الوحدة والتعاون فيما بينها، وإعطاء الأولوية للسِّلم والاستقرار».