ريان البنّا لأمّهات الشهداء: أنتنّ عزّة وجودنا وكبرياء نهضتنا
أقامت مديرية الشويفات التابعة لمنفذية الغرب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفلاً لمناسبة عيد الأمّ، تكريماً للأمّ وتقديراً لعطاءاتها، حضرته عميدة شؤون البيئة ميسون قربان، إضافةً إلى عدد من المسؤولين، وتخلّله عرض فنّي قدّمه أشبال المديرية، كما تم تقديم دروع مهات شهداء المديرية، وتوزيع هدايا رمزية للأمهات.
بعد النشيدين اللبناني والحزبي، ألقى عريف الحفل عمر عبد الباقي كلمة أكّد فيها على أهمية التضحيات التي تقدّمها الأمّ، فهي تقدّم أغلى ما لديها للأرض والأمة.
ثم ألقى مفوض التربية والشباب ريّان البنّا كلمة قال فيها: أمّي، وحروفٌ ثلاثة اختُصرَت بها الدنيا… في حرفها الأول ابتداء أمة فيها من الحق ما علّم الأمم،
وفيها من الخير ما فاض من نِعم، وفيها من الجمال لا أبدع ولا أرقى من قِيم.
وفي حرفها الثاني مربض الشهداء، وموطن الكبرياء، ومُقسم على تأدية الواجب حتى انتصار أمته. أما حرفها الثالث فينبوع عزّ لا ينضب، وياسمين له طعم النصر من مشارف الشام.
أمي نعدك أن نصرنا قادم. فالدرب التي جبلت بدمائنا تقودنا إلى النصر. وشمس وجهك يشرق من شبابيك حلب، ويوقد في مجامير القدس، ويصارع في بغداد تنين الزوال، ويزرع في ميادين الصراع وقفات عزّ لا تنتهي.
وتوجّه عبد الباقي إلى أمهات الشهداء قائلاً: يا أمّهات الشهداء، يا من أمامهن يعزّ الكلام، فلا نطقنا يكفي، ولا حرفنا يؤدّي رسالته في حضرتكن… أنتنّ سرّ بقائنا، وعزّة وجودنا، وكبرياء نهضتنا، بكنّ نعلّي صرح أمتنا على صلابة الإيمان، وعقدة الجباه الموسومة بالمجد، وجميل العطاءات التي لا تحدّ. في الماضي القريب، كنت أقرأ سِيَر الشهداء في كتب، أما الآن فرأيتها في موقف عزّ النظير، رأيتها في وقفة أمّ الشهيد، كلّ شهيد، رأيتها في نثر الأرزّ على نعش ابن رحل فداءً لبلاده، رأيتها في توهّج العيون الغاضبة، في دفق العنفوان من بين جفنيها…
وختم كلمته بالقول: أهلاً بكنّ سنداً دائماً، في جولات أشبالنا، أهلا بكن دعماً لازماً في مشاريع تقدّمها المديرية مع كل محطة بارزة تخدم معنى أن تنتصر لقضية قبل كل شيء.
ثم قدّم الأشبال العرض الفنّي السنوي، وكان عنوانه هذه السنة: «من القَسَم حتى الشهادة».
وفي نهاية الحفل، تم توزيع الدروع على أمهات الشهداء: يوسف مزهر الرفيقة سمية خفاجة، فيصل صعب الرفيقة عايدة صعب، يوسف صعب الرفيقة اعتدال صعب، ووالدة الشهيد أدونيس نصر الرفيقة نظام صعب.