عودة «الاهتمام» الأوروبي بليبيا… ماذا بعد؟!

سلّطت الصحف الفرنسية أمس الأضواء على حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا، وضرورة مساعدتها.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «ويست فرانس» الفرنسية مقابلةً أجرتها مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، اعتبر فيها أن على المجتمع الدولي الوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا في حال طلبت، بما في ذلك عسكرياً. وقال آيرولت إن ليبيا مصدر قلق مشترك لجميع البلدان في المنطقة وخارجها. والفوضى التي تسود اليوم تعزّز التنامي السريع للإرهاب، وهذا يشكل تهديداً مباشراً للمنطقة ولأوروبا. «داعش» يتراجع في سورية والعراق، ولكنه يتقدم ميدانياً في ليبيا.

وفي سياق منفصل، نشرت صحيفة «غارديان» الألمانية مقالاً تحدّث فيها الكاتب الألماني قسطنطين ريختر، عن التغييرات التي أحدثها قرار المستشارة آنجيلا ميركل بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين، في المجتمع الألماني. ويقول الكاتب إن ألمانيا التي فتحت ذراعيها لاستقبال أمواج من المهاجرين واللاجئين تغيرت، ولكن ليس للأحسن، فالبلاد أصبحت منقسمة في شأن اللاجئين، والعائلة الواحدة يختلف أفرادها حول هذه القضية. ويضيف أن بعض خبراء الاقتصاد الذين كانوا يساندون سياسة ميركل باستقبال اللاجئين والمهاجرين غيّروا رأيهم، ويرون أن التكاليف ستكون أكبر من الفوائد، حتى على المدى المتوسط، والدليل أن الشركات التي أخذت متدربين من اللاجئين لم تجد بينهم من يملك أدنى المؤهلات.

أما صحيفة «تايمز» البريطانية، فنشرت مقالاً تناولت فيه التقارير التي ذكرت أن «الموساد الإسرائيلي» استعان بضابط نازي سابق في الاغتيالات. ويقول الكاتب بن ماكنتاير، إن «الموساد» استعان بالضابط النازي لقتل ضابط نازي سابق آخر كان يساعد مصر في تطوير برنامج صواريخ. ويضيف أن الأمر يبدو غريباً أن نسمع بقصة ضابط سابق في الاستخبارات النازية، تصنّفه بريطانيا أخطر رجل في أوروبا، يعمل لـ«إسرائيل»، ولكن منطق التجسّس يفرض هذا بحسب الكاتب.

فيما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في عددها الصادر أمس الجمعة، رسالة من مهاجرة سورية وجّهتها إلى الاتحاد الأوروبي، مفعمة بالمشاعر الجياشة باللغة العربية مصحوبة بترجمة بالإنكليزية. وقالت فيها: في بلدنا رفضنا أن يُفصل بيننا. هل سنقبل بذلك هنا؟ الجميع في «إيدوميني» لا يريدون سوى أن يلتحقوا بعوائلهم، وإلا لما جازفوا بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر من أجل لمّ شملهم بعوائلهم.

«غارديان»: كيف تغيّرت روح الضيافة الألمانية

نشرت صحيفة «غارديان» الألمانية مقالاً تحدّث فيها الكاتب الألماني قسطنطين ريختر، عن التغييرات التي أحدثها قرار المستشارة آنجيلا ميركل بفتح الحدود أمام اللاجئين والمهاجرين، في المجتمع الألماني.

يقول الكاتب إن ألمانيا التي فتحت ذراعيها لاستقبال أمواج من المهاجرين واللاجئين تغيرت، ولكن ليس للأحسن، فالبلاد أصبحت منقسمة في شأن اللاجئين، والعائلة الواحدة يختلف أفرادها حول هذه القضية.

ويضيف أن بعض خبراء الاقتصاد الذين كانوا يساندون سياسة ميركل باستقبال اللاجئين والمهاجرين غيّروا رأيهم، ويرون أن التكاليف ستكون أكبر من الفوائد، حتى على المدى المتوسط، والدليل أن الشركات التي أخذت متدربين من اللاجئين لم تجد بينهم من يملك أدنى المؤهلات.

ويرى ريختر أن قرار ميركل فتح الحدود لمنع وقوع كارثة إنسانية في المجر ينمّ عن شجاعة، وربما كان الخيار الوحدة المتوفر، ولكن ميركل، بحسب الكاتب، وقعت في أخطاء، منها أنها لم تنسق مع الشركاء الأوروبيين، وهو ما جعلها معزولة في الاتحاد الأوروبي.

ويقول أن تغيير موقف المجتمع الألماني بدأ يتشكل في أواخر 2015 عندما اعتدى مئات المهاجرين واللاجئين على نساء في احتفالات رأس السنة الميلادية في كولونيا.

ويحمّل الكاتب المسؤولية في هذا التغير لليمين المتطرّف الذي استغلّ أحداث كولونيا، وحرّض على اليسار الذي تبنّى سياسة الترحيب باللاجئين.

ولكنه يلقي باللائمة أيضاً على أنصار الترحيب الذي انتهجوا سياسة غير متشدّدة تتّهم كل من يعترض على الحدود المفتوحة بالعنصرية، وأصبحت النازية من التهم التي يتداولها الألمان.

«تايمز»: «الموساد الإسرائيلي» استعان بضابط نازيّ سابق في الاغتيالات

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً تناولت فيه التقارير التي ذكرت أن «الموساد الإسرائيلي» استعان بضابط نازي سابق في الاغتيالات. ويقول الكاتب بن ماكنتاير، إن «الموساد» استعان بالضابط النازي لقتل ضابط نازي سابق آخر كان يساعد مصر في تطوير برنامج صواريخ.

ويضيف أن الأمر يبدو غريباً أن نسمع بقصة ضابط سابق في الاستخبارات النازية، تصنّفه بريطانيا أخطر رجل في أوروبا، يعمل لـ«إسرائيل»، ولكن منطق التجسّس يفرض هذا بحسب الكاتب.

ويرى أن الاستخبارات «الإسرائيلية»، هي الأقل عاطفية في العالم، وهي هنا الوجه القبيح لعمل الاستخبارات، وهو التعامل مع الشيطان، لتحقيق الهدف.

ويذكر ماكنتاير أن التعامل مع الشيطان كان أسلوباً شائعاً في الاستخبارات بعد الحرب العالمية الثانية، عندما وجدت أجهزة الاستخبارات الغربية نفسها تعتمد على شبكات الاستخبارات النازية في الاتحاد السوفياتي، التي تحوّل أعضاؤها من حلفاء إلى أعداء في الحرب الباردة.

ويشير الكاتب إلى تصريح أحد المسؤولين السابقين في وكالة الاستخبارات الأميركية «CIA»، الذي قال إن تنظيم «داعش» ليس على «فايسبوك»، ولا رسائل يتم تسريبها، «لا بدّ أن تكون لنا عيون في غرف اجتماعاتهم»، وبطبيعة الحال هذا العميل لن يكون شخصاً نرغب في صداقته.

ويضيف الخبير الأميركي نفسه أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، لم يكن ديمقراطياً أبداً في حكمه، ومع ذلك كان الغرب سعيداً بالعمل معه. فكلما كان الخطر كبيراً، والعدو شرساً، كانت الحاجة ماسّة إلى عيون قريبة منه.

«ويست فرانس»: أيرولت يدعو إلى مساعدة ليبيا بما في ذلك عسكرياً

اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في مقابلة مع صحيفة «ويست فرانس» الفرنسية نُشرت الجمعة، أن على المجتمع الدولي الوقوف على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا في حال هي طلبت، بما في ذلك عسكرياً.

وقال آيرولت إن ليبيا مصدر قلق مشترك لجميع البلدان في المنطقة وخارجها. والفوضى التي تسود اليوم تعزّز التنامي السريع للإرهاب، وهذا يشكل تهديداً مباشراً للمنطقة ولأوروبا. «داعش» يتراجع في سورية والعراق، ولكنه يتقدم ميدانياً في ليبيا.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: يجب أن نكون مستعدين للاستجابة في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المساعدة، بما في ذلك على الصعيد العسكري.

وردّاً على سؤال حول تدخل عسكري محتمل في ليبيا، أوضح أيرولت أنّ هذا يعتمد على ما تطلبه منا الحكومة الشرعية. «فكرة أنه يمكننا شنّ ضربات جوّية خارج أيّ عملية سياسية، ليست مطروحة».

وأشار إلى أنّ الجزائريين الذين لم يكونوا مؤيّدين للضربات عام 2011، كما الروس، لم يمتنعوا أبداً عن تذكيرنا بالعملية في ليبيا التي أدّت إلى سقوط معمر القذافي.

وأضاف: علينا تجنّب تكرار أخطاء الماضي وعدم نسيان ما حدث في العراق. مسؤولية التدخل الأميركي في عهد جورج بوش دراماتيكية. أخلّ ذلك التدخل بالمنطقة وأدّى إلى نشوء التطرّف و«داعش». كل أولئك الذين يفكرون بحلول في سورية وفي ليبيا، يعرفون أنه يجب عدم تكرار الأخطاء.

وبدأت حكومة الوفاق برئاسة السراج الخميس محاولة تثبيت سلطتها من مقرّها في قاعدة طرابلس البحرية، متجنّبة الاصطدام مع السلطات المحلية التي أدارت العاصمة ومعظم مدن الغرب الليبي لأكثر من سنة ونصف السنة. وولدت هذه الحكومة بموجب اتفاق سلام موقّع في كانون الأوّل برعاية الامم المتحدة.

«نيويورك تايمز»: رسالة من مهاجرة سورية إلى الاتحاد الأوروبي

في بادرة غير مألوفة كثيراً في الإعلام الغربي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في عددها الصادر أمس الجمعة، رسالة من مهاجرة سورية وجّهتها إلى الاتحاد الأوروبي، مفعمة بالمشاعر الجياشة باللغة العربية مصحوبة بترجمة بالإنكليزية. وروت المهاجرة ـ التي اكتفت الصحيفة بنشر اسمها الأول وهو ليلى، نزولاً عند رغبتها ـ قصة هروبها هي وأسرتها من موطنها في مدينة الحسكة شمال شرق سورية، وما واجهوه من صعاب حتى وصلوا عبر تركيا إلى مخيم «إيدوميني» اليوناني على الحدود مع مقدونيا. وقالت ليلى 39 سنة إنها كردية من الحسكة، فرّت هي وعائلتها من هناك عندما دخل تنظيم «داعش» إلى المدينة.

وأردفت قائلة إنهم هربوا من الحرب في بلدهم، لكن الاتحاد الأوروبي يشنّ عليهم الآن حرباً نفسية عبر إشاعات بأنه سيُسمح لهم بدخول أوروبا ثم سرعان ما ينبري القادة الأوروبيون بقتل ذلك الأمل. وأشارت المهاجرة السورية برسالتها إلى أن لها ستة أخوة وأخوات يقيمون في ألمانيا وتريد أن تلتحق بهم، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يبقيهم منفصلين بتوزيعهم بين بلدانه.

وقالت أيضاً: في بلدنا رفضنا أن يُفصل بيننا. هل سنقبل بذلك هنا؟ الجميع في «إيدوميني» لا يريدون سوى أن يلتحقوا بعوائلهم، وإلا لما جازفوا بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر من أجل لمّ شملهم بعوائلهم.

وفي لهجة مستعطفة، قالت ليلى، وهي مصفّفة شعر: أريد من جميع القادة في أوروبا أن يسمعوني: إذا كان أيّ منهم يوافق على الانفصال عن ابنه أو أخيه أو أخته أو أبناء أعمامه وأخواله وبناتهم، فسأفعل الأمر ذاته.

«آتلانتك»: لا أفق لنهاية الحرب في سورية

أشارت مجلة «آتلانتك» الأميركية إلى الحرب التي تعصف بسورية منذ سنوات، وقالت إنه لا يبدو أن نهاية هذه الحرب الكارثية تلوح في الأفق.

في هذا الإطار، نشرت المجلة مقالاً لدومينيك تيرني تساءل فيه عن إمكانية انتهاء الحرب، في ظل وقف إطلاق النار الجزئي ومحادثات السلام الجارية في جنيف.

وقال الكاتب إن القوى العظمى تملك المفتاح لصفقة يكون من شأنها وضع حدّ للحرب، ولكن هناك عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وهناك احتمالات كبيرة للعودة إلى حرب غير مقيدة. وأضاف تيرني أن فرص السلام بسورية لا تزال ضئيلة، وأنه ليس من الصعب معرفة السبب وراء ذلك. وأشار إلى أن مفاوضات جنيف تبدو غير مجدية، وأنه من السهل أن تتبدد الآمال في التوصل إلى اتفاق عن طريق التفاوض، وذلك لأن طلبات كل الأطراف تبدو مستحيلة، ولأن الحكومة السورية ترفض حتى التحدث بشكل مباشر مع «المعارضة».

وأوضح الكاتب أن المجتمع الدولي قد يكون بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من الحرب التي سعت فيها جميع الأطراف إلى تحقيق نصر حاسم، وأن التركيز في المرحلة المقبلة سينصبّ على كيفية مواجهة كل من تنظيمَي «داعش» و«جبهة النصرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى