تثبيت وقف النار في عين الحلوة بعد اشتباكات أوقعت قتيلاً و10 جرحى
نجحت القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة أمس، بتثبيت وقف إطلاق النار، بعد الاشتباكات التي شهدها المخيم، وأدت إلى وقوع قتيل يُدعى ح. ع. وعشرة جرحى إضافة إلى أضرار كبيرة في المحال والممتلكات.
ومنذ ليل أول من أمس، لم يسجل خرق أو إطلاق رصاص حيث استطاعت القوى والفصائل الفلسطينية مدعومة من القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وبحراك المبادرة الشعبية من تثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع، بعدما كان انهار الاتفاق الأول عصر السبت الماضي.
وتأكيداً لعودة الهدوء وإنهاء ذيول الاشتباك، شهد مكان الاشتباكات صباح أمس فطوراً لأبناء المخيم.
إلى ذلك، سمح وقف إطلاق النار بعودة الأهالي لتفقد منازلهم وممتلكاتهم في الشارع الفوقاني والتي لحقت بها أضرار جسيمة جرّاء الاشتباكات، وسط مطالبات بالتعويض عليهم ومناشدة المعنيين ضمان عدم تكرار ما يحصل وتثبيت الاستقرار.
إلى ذلك، حيّت قيادة «حركة فتح» في لبنان، في بيان، «كل الجهود التي بذلت من الأطراف والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية كافة، من أجل تثبيت وقف كامل لإطلاق النار وعودة الحياة إلى طبيعتها، بعد الأحداث الأليمة والمؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة».
وأكدت «التزامها الكامل بكل الاتفاقات والبيانات التي أعلنت عنها القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان»، وبالتالي «التزامها بتثبيت وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية العليا المنبثقة عن الفصائل الفلسطينية».
واستنكرت في الوقت ذاته «بأشد العبارات، كل محاولات العبث بأمن المخيم من أية جهة أو فرد كان ولأي فصيل ينتمي»، معلنةً «رفع الغطاء عن أي عنصر من صفوفها يحاول العبث أو العمل على خرق وقف إطلاق النار»، لافتة إلى أن ذلك حرصاً منها على «أمن وسلامة واستقرار المخيم وأهله، الذي نعتبره خطاً أحمر».
وإذ أكدت «أهمية دور القوة الأمنية المشتركة في حفظ الأمن والاستقرار في المخيم»، أسفت «أشد الأسف لهذه الأحداث الأليمة، التي وقعت في المخيم، والتي أدت إلى سقوط هذا العدد من الجرحى والشهداء خلال الأحداث»، وفي الوقت نفسه أدانت «بشدة الاغتيالات التي وقعت بحق أبناء شعبنا، والتي أدت إلى توتير الأجواء في المخيم وانفلات الوضع الأمني».