البحرين: مطالبات بالتحقيق باستشهاد الشاب علي

شهدت البحرين تظاهرات واسعة تنديدا باستشهاد الشاب علي عبد الغني دهسا بسيارة تابعة لقوات النظام، عشية انطلاق سباق فورمولا 1. كما طالبت منظمات حقوقية وسياسية عدَّة داخل البحرين وخارجه بإجراء تحقيق عادل لكشف ملابسات الحادثة.

وحمَّل المتظاهرون وزارة الداخلية وعناصر النظام المسؤولية عن استشهاد عبد الغني، إلا أن الداخلية ادَّعت أنه سقط من أعلى أحد المباني حينما كان يحاول الهروب، إلا أن شهودا عيانا قالوا إن إحدى العربات صدمته مرتين، بحسب موقع «مرآة البحرين».

عائلة الشهيد الشاب علي عبد الغني طالبت ببيان الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ابنها والكشف عن تفاصيل وملابسات حادث اغتياله. وحملت العائلة وزارة الداخلية مسؤولية قتله المتعمد أثناء عملية مطاردته وملاحقته التي جرت يوم الخميس الماضي من قبل عناصر امن النظام.

وطالبت جمعية الوفاق بتحقيق مستقل لمحاسبة المتسببين في استشهاد الشاب علي عبد الغني، وقدمت تعازيها إلى عائلته، واعتبرت في بيانها الصادر يوم امس أن «استشهاد الشاب علي يأتي نتيجة تغليب الخيار الأمني، وغياب الحل السياسي الذي يعزز التوافق الوطني».

كما طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد» بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للكشف عن حقيقة الحادث، موضحة أن الصور التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأنه تعرض لعملية دهس عقب مطاردته من قبل دوريات أمنية، يوم الخميس الماضي.

في سياق متصل، طالبت 4 منظمات حقوقية بحرينية بإجراء تحقيق فوري في الحادث، معتبرة أن عبد الغني أحد ضحايا سباق الفورمولا 1 الذي شهدته البحرين في الأيام الثلاثة الماضية.

وقال كل من معهد البحرين للديمقراطية إلى جانب مركز البحرين لحقوق الإنسان، ومنظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان، في بيان، إن عربات شاركت في محاولة اعتقال الشاب علي قامت بصدمه مرتين.

وأصدر منتدى البحرين لحقوق الإنسان بيانا أول أمس بشأن الشهيد، وقال إن شيوع سياسة الإفلات من العقاب تسبب في حادثة المواطن البحريني علي عبد الغني عاشور من منطقة شهركان. وشدد المنتدى على أن «هذه الحادثة وغيرها بحاجة إلى لجنة تحقيق محايدة وشفافة تحظى برقابة أممية من أجل معرفة الحقيقة بالكامل، والوقوف على المسؤولية الجنائية، حسب قانون العقوبات البحريني في الباب الثاني، في حوادث القتل كافة التي تصيب المواطنين الذين اعتادوا على انتقاد السلطات».

من جهتها، رأت المعارضة البحرينية في ألمانيا أن الاتحاد الدولي للسيارات FIA والسيد بيرني إيكليستون والمتسابقين والمنظمين والداعمين لسباق الفورمولا، شركاء في اغتيال الشاب علي.

وقالت المعارضة في بيان صدر عنها أمس إن «مسلسل جرائم النظام الخليفي لا يزال مستمرا»، وقد «تزامنت جريمة اغتيال الشهيد علي عبد الغني مع فترة انطلاق سباق السيارات فورمولا 1».

وفي السياق نفسه، اعتبر القیادي في تيار الوفاء الإسلامي، مرتضى السندي، ان حادث استشهاد الشاب علي عبد الغني، «يؤكد دموية آل خليفة، ومظلومية المطاردين».

وحمل السندي المجتمع الدولي مسؤولية احتضان المطاردين، إذ إن هناك مئات المطاردين الذين يعيشون الظروف المأساوية نفسها في البحرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى