باحثون أميركيون: نشاطات مشبوهة في مجمع نووي بكوريا الشمالية
نشرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية مقطع فيديو يحوي صورة وهمية لتوجيه ضربات بالمدفعية للمؤسسات الحكومية الرئيسية في سيول، بما فيها القصر الرئاسي ومقر الحكومة. ويتضمن الفيديو الإنذار الأخير، الذي أعلن عنه الجيش الكوري الشمالي في 26 آذار الماضي، وصورة حول التدريبات على مدفعية بعيدة المدى في 24 من الشهر نفسه. ويبين الفيديو تحديد الإحداثيات للعاصمة الكورية الجنوبية سيول في خريطة شبه الجزيرة الكورية، ولقطة لقصف وسط سيول بين منطقة نامدايمون والمسرح الوطني.
ويظهر شريط الفيديو عبر سلسلة من اللقطات حجم الدمار الذي يلحق بالمؤسسات الحكومية الرئيسية، مثل مقر الحكومة في سيول، ومقر القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية، ووكالة الاستخبارات الوطنية، بعد هجوم بـ 3 قذائف على القصر الرئاسي. وفي الختام، ينتهي الفيديو بعبارة: «كل شيء يتحول إلى رماد».
وترفع بيونغ يانغ من وتيرة تهديداتها ضد سيول بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2270، الذي يفرض عقوبات أقوى على كوريا الشمالية بسبب إجرائها مؤخرا تجربة نووية رابعة وإطلاقها لصاروخ بعيد المدى.
في غضون ذلك، أعلن باحثون أميركيون أن صور الأقمار الصناعية كشفت مؤخرا نشاطا مشبوها في المجمع النووي الرئيسي لكوريا الشمالية، ما قد يدل على الإعداد لإنتاج بلوتونيوم إضافي لقنابل نووية جديدة. ويركز الخبراء على تحليل دخان يتصاعد من محطة تستخدم لتسخين مختبر للإشعاعات الكيميائية في مجمع يونغبيون بكوريا الشمالية. وقال خبراء في المعهد الأميركي الكوري في جامعة جون هوبكينز أمس إن هذا الدخان ربما يعني «إعادة معالجة كمية إضافية من البلوتونيوم، أو إن ذلك سيجري قريبا».
وكان مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر صرح أن كوريا الشمالية باتت قادرة من جديد خلال أسابيع أو أشهر على إنتاج البلوتونيوم لغايات عسكرية.
وقال في تقريره السنوي لتقييم التهديدات العالمية، الذي نشر أمس: «نعتقد أن كوريا الشمالية قامت بتشغيل مفاعلها لفترة طويلة لتتمكن من الحصول على البلوتونيوم خلال أسابيع أو أشهر». وكان هذا المفاعل أغلق في عام 2007 في إطار اتفاق ينص على نزع للأسلحة مقابل مساعدة غذائية، لكن كوريا الشمالية بدأت أعمال تجديده بعد تجربتها النووية الثَّالثة في 2013.