أزمة الصحافة
ـ يجري الحديث كثيراً عن تعرّض صحف لبنانية لخطر الإقفال، والسبب يعود إلى تحوّلات ثلاثة… أولها انّ سوق الإعلان صار للتفزيونات، وثانيها أنّ سوق البيع لم يعد مجدياً في زمن الأنترنت، وثالثها أن التدفقات المالية السياسية تتضاءل باستمرار في زمن أزمة الخليج السياسية المرهقة سياسياً لمن يتبعها وشحيحة مالياً لمن يعتمد عليها.
ـ الصحافة اللبنانية منبر عربي ومعلم من معالم حضور الحريات وشراكة الرأي العام في السياسة، ولا تزال تمثل رغم أزمة الثقافة والمثقفين نوعاً من الضمير الجمعي العابر للطوائف لإقامة نسبة توازن مع السلطات.
ـ الدولة معنية بالمساعدة رغم الوضع المالي السيّئ، معلوم بأن تستبدل العطاءات بمجموعة من الإعفاءات من رسوم على استيراد الورق وإعفاء موظفي الصحف من رسوم الضمان الإجتماعي والمطابع من نسبة من فواتير الكهرباء والصحافيين من نسبة من بدل الخدمات الهاتفية وتحسين شروط نشر الإعلانات الملزمة للمصارف والشركات والعقارات والمناقصات ومنح الصحف امتيازات مجانية لتوزيع خدمات إعلامية وإعلانية على الهاتف الخليوي وسواها.
ـ السؤال لأصحاب الصحف طالما هي مؤسسات شأن عام لماذا لا تطرح للاكتتاب الشعبي الذي أنقذ صحفاً عالمية كبرى؟
التعليق السياسي