فصل آخر من مأساة الاغتراب: مقتل قنصل لبنان في بنين أسعد الشاغوري

لقي قنصل لبنان الفخري في جمهورية بنين أسعد الشاغوري مصرعه في بنين جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في جمهورية التوغو، حيث توفي على الفور.

وأفادت المعلومات الأولية أنّ عملية الاغتيال حصلت في اللومي المجاورة لكوتونو بعد توقف سائقه عند إشارة المرور، حيث فتح مسلحون كانوا على متن دراجة نارية، النار مباشرة على الشاغوري، ما أدى إلى وفاته على الفور وإصابة سائقه في خاصرته. وأوضحت المعلومات أنّ المغدور كان يتواجد في هذه المنطقة بهدف افتتاح محال خاصة به، مرجحة أن تكون الأسباب شخصية أو بسبب المنافسة التجارية.

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين من جهتها، أنها تبلغت رسمياً أن الشاغوري قتل بداعي السرقة، وذلك في البيان التالي:

«وردنا من بعثتنا في أكرا- غانا أنّه عند السابعة من مساء الأربعاء الواقع فيه 30 تموز 2014 بالتوقيت المحلي في توغو، العاشرة مساء بتوقيت بيروت، كان قنصل لبنان الفخري في جمهورية بنين أسعد الشاغوري في طريقه من كوتونو إلى منزله الكائن في توغو حيث كان من المقرر أن يفتتح مشروعه التجاري الجديد «لا روش» لأدوات البناء والتعهّدات. وأثناء تنقّله من منطقة باغيدا التي تصل كوتونو بلومي عاصمة توغو، وتوقّفه عند الإشارة الحمراء، انهالت عليه رصاصات عشوائية من خمس سيارات مسلّحة كانت تتبعه، ما أدّى إلى مقتله على الفور بعد إصابته بطلقات نارية عدّة، كما أصيب سائقه في خاصرته. ونجمت عن الحادثة أضرار في سيارة القنصل المذكور والسيارات المحيطة بالمكان. وعلى الفور بدأ التحقيق بالحادثة، وتمّ الاتصال بشقيق المغدور جوزف الشاغوري لإبلاغه بحيثيات الجريمة.

وصباح اليوم أمس حضر إلى مكان وقوع الحادثة وزير الداخلية الذي قام بتعيين الكومندان أكاباول لمتابعة التحقيقات، وأفادت المعلومات الأولية أنّ عملية القتل تمّت بدافع السرقة، حسب رواية شقيق المغدور، بانتظار التحقيقات الكاملة».

وأعلنت وزارة الخارجية أنّ جثة الشاغوري ستصل إلى مطار بيروت الدولي مساء اليوم، على أن تتولّى مديرية المراسم في الوزارة إجراء الترتيبات اللازمة.

ونعى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الفقيد، وتوجّه إلى عائلته بأحرّ التعازي. وسادت حالة من الحزن بلدته مزيارة، حيث حدّد موعد الدفن يوم ا حد المقبل.

واستنكر رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر وأمينها العام المركزي بيتر الأشقر، في بيان، «اغتيال رئيس الجالية اللبنانية الأسبق قنصل لبنان الفخري في بنين أسعد الشاغوري، أثناء وجوده في لومي عاصمة التوغو والتي لا تزال ظروفها غامضة».

وتقدم ناصر والأشقر من عائلة الشاغوري بأحرّ التعازي ومن الجاليات اللبنانية عموماً في أفريقيا، وفي بنين خصوصاً».