ويكيليكس: «وثائق بنما» موَّلتها واشنطن وموجهة ضد روسيا
كشف موقع «ويكيليكس» أن مشروع رصد الجريمة المنظمة والفساد الذي أعد ما يسمى «أوراق بنما» المتعلقة بتسريب بيانات شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا» تلقى تمويلا مباشرا من الحكومة الأميركية، وهو في حقيقة الأمر هجوم موجه ضد روسيا وتحديدا ضد رئيسها فلاديمير بوتين.
وقال موقع «ويكيليكس» في تغريدة على «تويتر» أمس: إن المشروع الذي سرب البيانات يتم تمويله من وكالة التنمية الدولية الأميركية «يوسايد» والملياردير الأميركي جورج سوروس، وهو في حقيقة الأمر هجوم موجه ضد روسيا وتحديدا ضد رئيسها فلاديمير بوتين والجمهوريات السوفياتية السابقة.
وفي تغريدة أخرى قال ويكيليكس: إن حصول المشروع الأميركي، لرصد الجريمة المنظمة والفساد، على تمويل مباشر من الحكومة الأميركية، بغية شن هجوم «وثائق بنما» على الرئيس بوتين، يثير شكوكا حول نزاهته، لافتا الانتباه إلى أن أكثر من 3 آلاف شخصية اعتبارية وطبيعية مذكورة في الوثائق مقيمون في الولايات المتحدة، بينما يقيم ما يزيد على 9 آلاف من الشخصيات الاعتبارية والطبيعية التي وردت أسماؤها في الوثائق في بريطانيا.
كما شدد المتحدث باسم «ويكيليكس» على ضرورة نشر كامل قاعدة البيانات التي سربها هاكر مجهول من شركة «موساك فونسيكا» بدلا من نشر مقتطفات منها بشكل انتقائي.
وكانت شركة المحاماة البنمية «موساك فونسيكا» أعلنت أمس أنها وقعت ضحية عملية قرصنة معلوماتية لوثائقها، مشيرة إلى أن أعمالها قانونية بالكامل وأنها لم تنتهك أي قوانين وهي لم تتخلص مطلقا من أي وثائق ولم تساعد في أي عملية تهرب من دفع الضرائب أو في غسل أموال حول العالم.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس الأول أن «وثائق بنما» هي جزء من الحملة الإعلامية الرامية إلى تشويه سمعة الرئيس فلاديمير بوتين ردا على نجاحات روسيا في مواجهة الإرهاب بسورية.