«حزب الله»: لن نسمح لآل سعود أن يحوِّلوا لبنان إلى حديقة خلفيّة لهم

دعا حزب الله إلى تفعيل العمل التشريعي والعمل بشكل حثيث لانتخاب رئيس للجمهورية ورأى أنّ حملة آل سعود على لبنان تبدو بلا حدّ وهي تتمادى، مؤكّداً أنّ مسؤوليتنا أن نقف في وجهها وعدم السماح لهم أن يحوِّلوا لبنان إلى حديقة خلفيّة لهم.

وفي هذا الإطار، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء مع فعاليات منطقة حي السلم مجمِّع الباقر، أنّ «لبنان بدأ يُصاب بالاهتراء على كل المستويات، وذلك بسبب انتشار الفساد والرشاوى وتغطية المذاهب والطوائف للمرتكبين في بعض الأحيان، وكذلك لعدم تسهيل أمور المؤسّسات الدستورية، إضافة إلى عدم محاسبة المرتكبين بشكل جدّي وفاعل».

ودعا إلى تفعيل العمل التشريعي والعمل بشكل حثيث لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أن نعطِّل مصالح الناس.

وتطرّق قاسم إلى مسألة الإنترنت غير الشرعي، معتبراً أنّ «من المُعيب أن تكون هذه الشّبكات غير الشّرعية موجودة لمدّة ست أو سبع سنوات وهي تعمل على الأراضي اللبنانية من دون وضع اليد عليها! الآن وقد تمَّ وضع اليد عليها من المفروض أن تحصل تدابير قضائية استناداً إلى القانون اللبناني لأشدّ العقوبات ليتعلّم المفسدون الآخرون».

ولفتَ إلى أنّ «عمر الاختلاسات في قوى الأمن الداخلي عشر سنوات»، متسائلاً: «الآن وقد تمَّ اكتشافها هل سيقوم القضاء بالإجراءات المناسبة من أجل المحاسبة؟ أم أنّ الأمر سيكون عادياً وطبيعياً وتمرّ الأمور بتبويس اللحى».

وختم مطالباً «بأشدّ العقوبات من أجل أن يرتدع المفسدون».

من جهته، دعا رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الموسوي في تصريح «العقلاء في وطننا والغيارى إلى الحفاظ على منظومة القِيَم والأخلاق، ومنع يد البغي من اختراقها حفاظاً على العائلة والأسرة والمجتمع، وعلى أجيالنا الصاعدة في حاضرها وفي غدها»، كما دعا «أهل السلطة والمعنيّين إلى الالتفات لقضايا الناس المطلبيّة والمعيشيّة والصحيّة لأنّ نأي الدولة بنفسها عن هذه الأمور هو استقالة من المسؤولية وإسهام كبير منها في إيصال الوطن إلى الحضيض».

وأشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد عباس موسى وهبي في حسينية بلدة محرونة الجنوبية، إلى أنّ «بالأمس، وقف نظام عربي ألا وهو النظام السعودي لينال من وطننا عبر وسيلة إعلامية خاضغة لتمويله، فقال إنّ وطننا هو كذبة أول نيسان، ونحن نقول إنّه إذا كان وطننا كذبة أول نيسان، فدولة آل سعود هي كذبة على مدى جميع الأيام والسنوات، أمّا وطننا فهو الحقيقة التي تكاد تكون وحيدة في سراب الأنظمة المتواطئة على شعوبها»، منتقداً «عدم تحرّك السلطات المعنيّة في لبنان، التي كان ينبغي أن تواجه هذا الموقف من صحيفة آل سعود باتّخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة من يتعرّض للبنان واللبنانيين بالإهانة والازدراء».

ورأى أنّه «إذا كانت حريّة التعبير متاحة، وهو ليس الحال في وضع هذه الصحيفة، فبالمقابل فإنّ من حق الشبان الذين رفعوا يافطات مهلكة آل سعود أن يمارسوا حقهم أيضاً في التعبير»، معتبراً أنّ «ملاحقة هؤلاء الشّبان مخالفة للقوانين اللبنانية التي تكفل حرية التعبير، بقدر ما كفلت لصحيفة سعودية أن تهين لبنان من دون أيّ ملاحقة».

ورأى «أنّ هذه الحملة السعودية تبدو بلا حدّ وهي تتمادى، لذلك فإنّ مسؤوليّتنا أن نقف في وجهها، وكما منعنا العدو من أن يعتقل أرضنا وشعبنا، ومنعنا التكفيريين وبتمويل آل سعود من تهديد بلدنا، كذلك لن نسمح لهم أن يحوِّلوا هذا البلد إلى حديقة خلفيّة لهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى