الصفاء في مهمّة صعبة والعهد مرتاح والأنصار يواصل صعوداً

يدرك الجهاز الفني لفريق الصفاء بأنّه سيكون أمام اختبارات صعبة في الجولة السابعة عشر من بطولة لبنان في كرة القدم وما بعدها من مباريات ستكون حاسمة وفاعلة على أكثر من صعيد، فغداً سيحلّ ضيفاً على فريق طرابلس الرياضي، والذي غالباً ما يقدّم أفضل عروضه على أرضه وبين جماهيره.

ويلعب الفريقان في افتتاح المرحلة إفساحاً بالمجال أمام النادي الشمالي ليخوض مباراته في 12 الجاري ضدّ مُضيفه الفيصلي الأردني ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

ويدخل الصفاء المتصدّر بـ 40 نقطة اللقاء بمعنويات متباينة، آملاً الاحتفاظ بموقعه وساعياً لاستعادة اللقب عبر مواصلة سلسلة الانتصارات على الرّغم من أنّه سيفتقد إلى جهود أحد دعائمه الأساسية الحارس الدولي مهدي خليل الذي انتهى موسمه بسب خلع في كتفه لحقه خلال مباراة الراسينغ، ويأمل المدرب إميل رستم أن يكون البديل إبراهيم الموسى أو محمد الدرة على قدر الآمال في الذود عن شِباك الفريق حتى نهاية الدوري. هذا، وسيلجأ رستم إلى تعزيز خطوطه الدفاعية في المباريات المقبلة مستنداً إلى جهود وخبرات االبرازيلي سيباستياو راموس وعلي السعدي ومحمد زين طحان، ليشكّلوا دعامة مساندة ومواكبة لخط الهجوم الناري المؤلّف من الهدّاف علاء البابا والبرازيلي رودريغو دا سيلفا والعاجي كوني لادجي تيزان، وفي الوسط سيعوّل على حركة ونشاط الثنائي أحمد جلول وحسن هزيمة.

أمّا طرابلس، الثامن برصيد 17 نقطة ، فإنّ الفريق يؤدّي مباريات عادية في البطولة المحليّة على عكس ما يقدّمه في المسابقة القارية، وسيدخل المباراة ضدّ المتصدّر بعد أيام على سقوطه الكبير أمام العهد برباعية نظيفة. ويأمل المدرّب السوري نزار محروس أن يجد التوليفة المناسبة لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، ولتكون المباراة تحضيراً مثمراً للقاء الفيصلي الصعب في عمان.

ومن جهته، يتطلّع العهد الثاني بـ 36 نقطة إلى مواصلة عروضه القوية ومواصلة الضغط على الصفاء عندما يستضيف الحكمة الحادي عشر 7 نقاط على ملعب العهد غداً الجمعة. ويأمل حامل اللقاء تفادي مفاجآت الفريق الأخضر الذي أسقط شباب الساحل في المرحلة الماضية. ويستعيد المدرب الألماني روبرت جاسبرت خدمات أحمد زريق العائد من الإيقاف إلّا أنّه سيفتقد إلى لاعب الوسط هيثم فاعور الذي تعمّد الحصول على إنذار في المباراة الماضية للفريق ضدّ طرابلس، لكن الفريق يمتلك مقعد احتياط قوي مساند للتشكيلة الأساسية حيث يتواجد القائد عباس عطوي وحسين دقيق والسنغالي محمدو درامي، والتونسي يوسف المويهبي الذي لم يثبّت نفسه مع الفريق منذ وصوله بين مرحلتي الذهاب والإياب. أمّا الحكمة فيتطلّع لاستغلال المعنويات المرتفعة وقطف نقطة التعادل على الأقل، حيث يعوّل المدرب فؤاد حجازي على المخضرم محمد قصاص والسوري علي غليوم.

من جهته، سيسعى الأنصار لمواصلة سلسلة انتصاراته عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الراسينغ على ملعب بلدية برج حمود غداً. وكان «الأخضر» قد سجّل ستة انتصارات متتالية، ما جعله من المرشّحين للّقب بالرغم من ابتعاده سبع نقاط عن المتصدّر. ويمتلك المدرب جمال طه تشكيلة متجانسة يقودها الثلاثي ربيع عطايا والسنغالي سي شيخ، ومتصدّر هدّافي البطولة الأرجنتيني لوكاس غالان 18 هدفاً . أمّا الراسينغ السابع بـ 17 نقطة ، فما زال يبحث عن ذاته ودرب الانتصارات الذي ابتعد عنه منذ خمسة مراحل، علماً أنّ الفريق يمتلك مقوّمات مقارعة الفرق الكبيرة بقيادة المدرب الروماني يوجين مولدوفان.

وبعد غد السبت، وفي مباراة يشوبها الحذر، يستضيف النجمة الثالث برصيد 35 نقطة السلام زغرتا العاشر بـ 7 نقاط على ملعب طرابلس البلدي. ويعي الفريق النبيذي ومدرّبه الروماني تيتا فاليريو صعوبة اللقاء ضدّ فريق يجاهد للهروب من منطقة الهبوط. ويعتمد فاليريو على تشكيلة يغلب عليها طابع الشباب وهذا الأمر سلاح ذو حدّين، خصوصاً أنّه حقّق فوزاً مضنياً على الشباب الغازية الأسبوع الماضي في الدقائق الأخيرة بواسطة المهاجم اليافع محمود سبليني. أمّا السلام فسيخوض اللقاء وليس لديه ما يخسره، وبالتالي يريد بقيادة مدرّبه السوري أنس مخلوف مضايقة الفريق المضيف وانتزاع ما أمكن منه.

ويأمل شباب الساحل الخامس 28 نقطة ، استعادة توازنه عندما يستضيف الشباب الغازية متذيّل الترتيب 6 نقاط على ملعب العهد يوم السبت أيضاً.

بينما يستضيف الاجتماعي طرابلس التاسع 13 نقطة النبي شيت السادس 22 نقطة على ملعب طرابلس البلدي. ويسعى الفريق الشمالي إلى انتزاع النقاط الثلاث لتثبيت موقعه في المنطقة الدافئة، أمّا النبي شيت فأصبح خارج إطار المنافسة على اللقب، ويتطلّع للبقاء ضمن منطقة النخبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى