صمود من نوع آخر
من قال أن كعك العيد لم يُخبز في فلسطين؟ من قال أن نساء فلسطين نسين العيد ومعانيه؟ لكعك العيد الفلسطيني نكهة أخرى. نساء فلسطين كتبن بأيديهن أحرف غزّة، كتبنه بكعك ستخبزنه للفرح والصمود ولتأكيد النصر. هنا فلسطين، هنا غزّة، هنا الشجاعية، وهنا الصمود والمقاومة. الفرح ومقاومة الموت نوع آخر من الانتصار لا يعرف طعمه سوى نساء فلسطين.
بكتبي سأقاوم
قذائفهم لا تعنيني وصواريخهم لن تقتل الأمل المزروع في داخلي، لن أهتمّ لصور الدمار ولا للمجازر التي يرتكبها العدو بحقّ شعبي، سأقاوم بسلاحي الخاص. دمّروا منزلي، سرقوا فرحتي، ذاك السرير الدافئ ما عاد يحويني، وما عاد للذكريات مكان. لكن في كتبي تمكث أحلامي، أملي بغدٍ مشروق ومستقبل أفضل بكثير. لا نهاية للحلم وسأقاوم على طريقتي سأقاوم… بكتبي وحقيبتي المدرسية.
إلى مدرستي المدمّرة سأعود، وسأجلس على كرسيّي ولن أسأل عن زملائي الشهداء بل سأنتظر بداية سنة دراسيّة جديدة لأثبت لهم أنهم لا يزالون يجلسون إلى جواري. نعم أبحث عن كتبي وسط الركام لأتعلّم وأكمل مسيرتي وأقف يوماً ما في وجه الصهاينة وأقول لهم أنا هنا لا أنكسر.