روسيا والولايات المتحدة مستعدتان لمفاوضات للحد من الترسانة النووية
أعلنت روسيا وأميركا خلال جلسة عقدت في مقر الأمم المتحدة لنزع السلاح النووي، عن استعدادهما للتفاوض لتقليص ترسانتيهما النوويتين، وبحث ما يمكن أن يعيق حوارا مفصلا حول هذه المسائل.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية أمس، عن رئيس الوفد الأميركي جون برافاكو، قوله إن ترسانة الرؤوس النووية الأميركية انخفضت حاليا إلى 85 ، مقارنة بما كانت عليه في ذروة الحرب الباردة. وأشار برافاكو، إلى الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2013 ودعا فيه إلى «التفاوض مع روسيا لتخفيض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية إلى مستوى الثلث، المحدد في المعاهدة الجديدة حول الأسلحة الاستراتيجية الهجومية الذي ما زال قائما»، مؤكداً أن الولايات المتحدة تلتزم نهجا واقعيا وعمليا في مسألة الحد من الترسانات النووية.
من جانبه، أكد نائب الممثل الدائم لروسيا بيتر إليتش استعداد موسكو لمحادثات جدية بشأن مسائل نزع السلاح النووي، مشيرا إلى أن تحقيق تقدم في هذا الإطار غير ممكن إذا لم تسبقه تحضيرات شاملة من طرف كل الدول المعنية.
وأوضح أنه من الضروري تجنب أي محاولات لاستخدام «معايير مزدوجة في الشأن الدولي»، وكذلك «الامتناع عن سعي دول لوحدها أو تحالفات عسكرية لضمان تفوقها العسكري على حساب أمن دول أخرى».
وأضاف إليتش: «للأسف نحن نشهد في الوضع الراهن نزعة معاكسة»، ولفت إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها يسعون لدفع الأوضاع في ما يخص الدرع الصاروخية إلى «نقطة اللاعودة».
وأوضح الدبلوماسي الروسي إلى أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي كان يستخدم كحجة لنشر الدرع الصاروخية، لم يؤثر على مشروع الدرع الصاروخية للولايات المتحدة و»الناتو». وقال: «انطلاقا من هذا، نستنتج أن هدف الدرع الصاروخية الأميركية هي القوة النووية الروسية بالدرجة الأولى».