مزيد من ردود الفعل المستنكرة قرار «نايل سات»: يندرج ضمن الحرب المتواصلة على المقاومة لمصلحة «إسرائيل» والتكفير
أثار قرار شركة «نايل سات» حجب قناة «المنار» مزيداً من ردود الفعل المستنكرة القرار، مشيرةً إلى أنّه يندرج في إطار الحرب المتواصلة على المقاومة وهو يخدم العدوّين الصهيوني والتكفيري، وأكّدت أنّ «المنار» ستبقى صوت المقاومة وفلسطين مطالبةً الحكومة باتخاذ ما يكون مناسباً لإعادة بثّ القناة.
ووصف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إجراء «نايل سات» بأنّه «تعسّفي وجائر لا يستند إلى أيّ معايير مهنيّة، وينافي الحق والحقيقة، ويشكِّل انتهاكاً للحرية الإعلامية التي كانت جمهورية مصر العربية أحد قواعدها في العالم العربي والإسلامي». وأكّد أنّ «هذا القرار ليس له ما يبرّره على الإطلاق، وعلى إدارة النايل سات التراجع عنه إذ يفاقم من أجواء التوتّر الذي تشهده منطقتنا العربية، فيما المطلوب أن يفتح العرب والمسلمون كل قنوات التواصل والاتصال فيما بينهم».
وأكّد قبلان «أنّ قناة المنار تعبّر عن صوت المقاومة في عالمنا، وهي تخدم قضايا الوحدة والممانعة، وتتصدّى للإعلام الصهيوني والتكفيري، وتحتضن القضايا المحقّة للشعوب العربية والإسلامية، وحجبها خدمة مجّانية للكيان الصهيوني وحلفائه».
واعتبر الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود في بيان، أنّ هذا القرار «يكمّل القرار الذي اتّخذته إدارة «عربسات» قبل أشهر بضغط من دول خليجية، بما يضر في المحطات التلفزيونية اللبنانية، والمستهدَف منه مباشرة محطة «المنار»، لأنّها صوت وصورة المقاومة التي هزمت العدو «الإسرائيلي» في إعلامها الحربي الذي أفضى صدقيّة على الإعلام العربي الذي كان يكذب على الشعب العربي، وكان من نتائجه هزائم في الصراع العربي -الصهيوني، الذي جاء الإعلام المقاوم ليغيِّر في وعي ليس الرأي العام العربي فقط، بل في الكيان الصهيوني الذي يستمد معلوماته من «المنار، الذي أسّس لثقافة المقاومة ورفض التطبيع، وحرّك شعوباً ضدّ حكامها».
وأكّد الشيخ عفيف النابلسي، بعد لقائه رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، «أنّ كل المحاولات القائمة حالياً لإطفاء صورة «المنار» أو لإسكات صوتها لن تُجدي نفعاً لأصحابها، بل سترتدّ عليهم خزياً وعاراً».
وشدّد «على أنّنا لن نقبل بمنطق إلغاء الآخر، وستبقى المنطقة العربية قائمة على التنوّع والتعدّد الثقافي والسياسي والديني، وسيبقى الصوت الرافض للإرهاب «الإسرائيلي» والتكفيري يصدح عالياً، وستبقى الصورة الحقيقية للمقاومة ناصعة»، مؤكّداً أنّ «وقف بثّ «المنار» غاية سعودية، ومطلب «إسرائيلي»، وهو ترجمة فعليّة للاتفاقات بين السّلطات السعودية و«الإسرائيلية» للاستفراد بالفضاء ثقافياً وسياسياً».
ورأى المكتب الإعلامي لـ«رابطة الشغّيلة» في بيان، «أنّ قرار إدارة «نايل سات» مخالف للقواعد والقوانين التي تحكم العلاقة بين المحطات الفضائية و«نايل سات»، ويشكّل خضوعاً لإملاءات وضغوط الحكومة السعودية».
أضاف البيان، أنّ «المنار، التي عجز العدو الصهيوني في حرب تموز عن إسكاتها، ستبقى صوت المقاومة العربية التي تُضيء عتمة العرب، وتفتح الأُفُق أمام تحرّرهم وانعتاقهم من واقع الاحتلال والاستعمار والتبعية ومن الفكر الإرهابي التكفيري، ولهذا فإنّ قرار وقف بثّ «المنار» إنّما هو اعتداء على الأمة وقواها التحررية، ومحاولة إسكاتها وحجبها عن الرأي العام العربي والعالمي ستبوء بالفشل».
ودعا «أحرار العالم وشرفائه إلى التصدّي لهذا القرار الجائر، والوقوف تضامناً ودعماً لصوت المقاومة والعروبة والوحدة والعدالة الاجتماعية».
وأشارَ لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في بيان اليوم،
إلى أنّ حجب «المنار» «يأتي في سياق الحرب المُعلَنة على المقاومة بعد سلسلة الانتصارات التي حقّقتها ضدّ العدو التكفيري ومن وراءه».
وأكّد أنّ «المنار» «ستبقى قناة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يرفضون الخضوع لهيمنة العدو الصهيوني وإدارة الشرّ الأميركية»، ودعا «الحكومة اللبنانية والوزراء المعنيّين إلى التحرّك لحماية الإعلام اللبناني من هكذا إجراءات وقرارات تعسّفية».
وأعلنت إدارة الإعلام والتوجيه في حركة الناصريّين المستقلين – المرابطون في بيان، أنّ «كل الذرائع والمبررات التي وردت في ما يتعلّق بوقف بثّ قناة «المنار» عن قمر «نايل سات»، هي مبرّرات واهية تصبّ في خانة واحدة تؤكّد أنّ «المنار» كانت وستبقى منبر المقاومين الإعلامي الأساسي، والركيزة الأولى للدعوة إلى حرية أبناء الأمة وإعلاء شأن المقاومة والنضال من أجل تحرير كل فلسطين».
أضاف البيان: «سيبقى «المرابطون» مع «المنار» حتى تحقيق الأهداف في الحرية والتقدم والازدهار، والعزّة والقوة التي تقضي على كل المحاولات الهادفة إلى إضعاف الأمة، وزرع الشّقاق والفتنة بين جميع أطيافها».
ولفتتْ «جبهة العمل الإسلامي» إلى أنّ قرار نايل سات أتى «بعد قرار وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي نعتَ حزب الله المقاوم بتنظيم إرهابي، ما يدلّ على وجود نيّات مُبيّته ومُسبقة لمنع وحجب أي نشاط له علاقة بالمقاومة ضدّ العدو الصهيوني وضدّ الإرهاب التكفيري».
وأكّد رئيس «لقاء علماء صور» الشيخ علي ياسين، أنّ «المنار» «لم تكنْ يوماً إلّا داعية للوحدة العربية والإسلامية ووحدة الشعوب، ولم تدخل في الصّراعات الطائفية أو المذهبية، لهذا نشجب ونُدين بشدّة إسكات هذا الصوت الدّاعي للممانعة والوحدة».
ودعا المكتب الإعلامي في «حركة الأمة» إدارة قمر «نايل سات» إلى «إعادة النظر بقرارها، فقناة «المنار» كانت وستبقى صوت فلسطين وصوت الشعوب الرافضة للهيمنة، وعنوان للعزّة والكرامة والحرية».
واستغرب رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان، «التضامن الخجول وردّة الفعل المتواضعة تجاه هكذا قرار»، وطالب «وزير الإعلام خصوصاً، والحكومة مجتمعة باتخاذ ما يكون مناسباً لإعادة بثّ قناة «المنار» أو اتّخاذ موقف موحّد لمواجهة المسؤولين عن هذا القرار في مؤسسة نايل سات».
وحيّا «العاملين في قناة المنار إدارةً وموظفين»، مؤكّداً أنّها «ستبقى صوت المقاومين على امتداد العالم، وصوت الوحدة الإسلامية والوطنية والدّاعمة للقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى في أولويات القناة».
وأكّد الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» معن الأسعد، أنّ قرار وقف بثّ المنار «هو حلقة من مسلسل الحرب المفتوحة على المقاومة وقوى الممانعة والعروبة»، معتبراً أنّ «ما يحصل يأتي على خلفيّة النزاع الإيراني – السعودي، وإذا ما استمر التصعيد بينهما فسيؤدّي إلى أكثر من ذلك، وقد يكون تفجير الأوضاع الأمنية في لبنان»، مطالباً بـ«تحييد لبنان عن هذا النزاع المتفاقم».
ودعا رئيس «اللقاء التضامني الوطني» الشيخ مصطفى ملص، إلى «التحرّك فوراً لدى الجهات المختصّة على الصعيد العالمي والعربي، لمنع كل التعدّيات التي تمارَس بحق حرية الإعلام المصونة في الدستور». كما دعا «إدارة قمر نايل سات إلى إعادة النظر بقرارها اللامهني ضدّ قناة «المنار»، التي كانت وستبقى صوت فلسطين وصوت المستضعفين وعنوان العزذة والكرامة والحرية».