لغز الغرفتين يدفع لإجراء مسح جديد لمقبرة عنخ آمون
قال وزير الآثار المصري خالد العناني إنّ هناك حاجة لمزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان هناك لغز مخفيّ في الغرفتين اللتين تمّ اكتشافهما مؤخّراً في مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وذكر الوزير أنّ هناك احتمالاً أن تكون الرّفات التي تعود للملكة نفرتيتي مخفيّةً في إحدى الغرفتين اللتين تمّ اكتشافهما مؤخّراً في مقبرة الملك توت عنخ آمون.
وكان الوزير المصري السابق ممدوح الدماطي قد أعلن في وقت سابق أنّ هناك احتمالاً بنسبة 90 لأن تتواجد مواد عضوية في الغرفتين المكتَشفتين.
وأضاف الوزير العناني أنّ الخبراء سيقومون بإجراء مسح رابع على مقبرة الملك في نهاية نيسان الحالي، وستتمّ بعدها دعوة العلماء لعقد مؤتمر لدراسة النتائج في الأسبوع الأول من مايو.
وقال الوزير، «إنّ هذا الكشف الجديد في مقبرة توت عنخ آمون يُعدّ بمثابة اكتشاف القرن»، لافتاً إلى «أننا حتى الآن لم نستطع تحديد ما الذي يوجد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، هل هو مقبرة الملكة نفرتيتى، كما يزعم عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، أم غير ذلك».
والملك توت عنخ آمون هو أحد ملوك الأسرة المصرية الثامنة عشرة، توفّى عام 1323 ق.م بعد عمر قصير قضاه في حكم مصر وهو بعمر 10 سنوات، وكان يبلغ 19 عاماً عند وفاته، وبعد 70 يوماً تمّ تحنيط جسد الملك الصغير ثمّ دفنه في مقبرة بوادي الملوك بالأقصر، والتي تمّ اكتشافها في 4 نوفمبر العام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر وأخذت «رقم 62»، وتمّ الكشف عمّا يقرب من 6 آلاف قطعة أثريّة بمقبرته.
أمّا الملكة نفرتيتى، فهي الزوجة الملكية الرئيسية للملك أخناتون، وحملت ألقاباً مهمّة مثل «سيدة الوجه القِبلي والوجه البحري» و»سيدة الأرضين»، وهي تشتهر بتمثالها النصفي الذي نحته لها مثّال العصر «تحوتمس» وعُثر عليه في مرسمه، وأنجبت من أخناتون ست بنات، ولم تتمّ حتى الآن معرفة مكان جسد نفرتيتي وهل تمّ دفنها في الأُقصُر أم في تلّ العمارنة بالمنيا.