كيري: «داعش» يخسر أراضيَ وأموالاً ومقاتلين يومياً

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال مؤتمر صحافي في بغداد إن ضربات التحالف الدولي أثرت على تمويل الإرهاب وقد تم تدمير 1200 هدف نفطي لتنظيم «داعش».

وأكد جون كيري أن التحالف الذي تقوده واشنطن قلص موارد «داعش»، مشددا في السياق على مواصلة استهداف قادة التنظيم الإرهابي.

وبيَّن وزير الخارجية الأميركي أن أيام التنظيم الإرهابي باتت معدودة في العراق وسورية.

وأفاد الدبلوماسي الأميركي بأن التحالف الدولي سيواصل تقديم المساعدات التي يحتاجها العراقيون لمواجهة «داعش».

وصرح كيري بأن دور الولايات المتحدة في تحرير الموصل من قبضة «داعش» يقتصر على الدعم فقط، مستطردا ان العراقيين هم الفاعل الأساسي في العملية.

وأضاف الوزير الأميركي قائلا إن واشنطن ستقدم مساعدات مالية ولوجستية للعراق في مرحلة ما بعد «داعش»، مبينا أن بلاده قدمت حوالي 700 مليون دولار كمساعدة للعراق منذ 2014.

وأشار كيري إلى أن أي قوات موجودة في العراق جاءت بطلب من الحكومة العراقية، وأن العراق لم يقدم أي طلب لاستقدام المزيد من القوات الأميركية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الإدارة الأميركية تعبر عن دعمها لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

زيارة كيري كانت سبقتها ومهدت لها زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك الذي بحث مع المسؤولين العراقيين الوضع الميداني ومحاربة داعش بالإضافة إلى الأزمة السياسية. ماكغورك عرض رؤية واشنطن في هذا الإطار، كما أبلغ المسؤولين العراقيين الحاجة إلى بناء قاعدة أميركية جديدة في نينوى.

وفي السياق، وصل رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان برزاني على رأس وفد حكومي، إلى بغداد للتباحث مع مسؤولي الحكومة الاتحادية ووزير الخارجية الأميركي بشأن الأوضاع في العراق والمشاكل بين بغداد وأربيل.

وقال مراسل السومرية نيوز، إن برزاني عقد اجتماعا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري فور وصوله. وأضاف: من المقرر أن يجتمع برزاني بعد ذلك مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومسؤولين آخرين.

الحكيم: لن نجامل أحداً

على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق السيد عمار الحكيم أن العمل جار على تشكيل حكومة قادرة على إدارة العراق خلال العامين المقبلين، معتبراً أن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية في تاريخ العراق.

وفي كلمة له في ذكرى اغتيال السيد محمد باقر الحكيم شدد الحكيم على أن المهمة الأساسية هي حماية العراق كي يعبر إلى بر الأمان، معتبراً أن التحديات التي يواجهها العراق اليوم هي بحجم الخطورة ذاتها التي واجهها بعد سقوط صدام حسين.

الحكيم أشار إلى «أن المنطقة لا تتحمل الصراعات المفتوحة والحروب، وأن الحرائق يجب أن تطفأ بالحوار، فليس من مصلحة أحد أن تتحول دول المنطقة إلى بيادق على رقعة الصراعات الدولية، وعلى العراق أن يأخذ دوره في استقرار المنطقة» لكنه، في الوقت نفسه، شدد على أن «العراق سيعتمد سياسة الحسم والجزم في خياراته وقراراته، فلن يجامل أحداً بعد اليوم، وسيعتمد على الإمساك بوسطيته، ولكن سيكون أكثر حسماً في المفاصل التاريخية» مضيفاً أن «الأيام القادمة ستكشف ما يعنيه».

ميدانياً، دخلت القوات العراقية مركز مدينة هيت في الأنبار غرب البلاد. وأعلن جهاز مكافحة الارهاب أن قواته واللواء ثلاثة وسبعين والفرقة السادسة عشرة رفعت العلم العراقي فوق مركز المدينة، وهي تواصل عملياتها لاستكمال تطهير كامل أحيائها. وأضاف أن القوات العراقية أخلت العائلات النازحة من المناطق المحررة.

إلى ذلك تمكنت القوات العراقية من صد هجوم واسع لداعش استهدف قطعاتها في قرية خربردان في مخمور جنوب الموصل.

وأفاد مراسل الميادين نقلاً عن مصادر مطلعة بأن المعركة التي استمرت أكثر من 45 دقيقة قتل فيها العديد من عناصر التنظيم بينهم انتحاريون.

من جهته، لوح الحشد الشعبي العراقي بالانفراد في خوض عملية تحرير ما تبقى من منطقة البشير جنوب كركوك. يأتي ذلك فيما سيطر الحشد الشعبي على مواقع لداعش داخل «البشير» كانت تستخدم لاستهداف «تازة» بالغازات السامة.

وتمكنت قوات الحشد الشعبي مدعومة بقصف من سلاح الجو العراقي من السيطرة على تل أحمد بعد معارك عنيفة امتدت لساعات، وبعد السيطرة رفع الحشد الأعلام العراقية. وتعد خسارة تل أحمد ضربة قوية لداعش، لا سيما أن البشير لطالما شكلت طريقاً رئيساً للامدادات ونقل المقاتلين والأسلحة بين منطقتي الرشاد وتل الورد جنوب غرب كركوك.

وفي المقابل، يرى مراقبون عسكريون أن الحزام ألامني في الأراضي المفتوحة من جنوب شرق نينوى وصولاً إلى الحويجة أضحى أمراً لا مناص منه لمنع داعش من إعادة ترتيب أوضاعه مع بدء عمليات تحرير الموصل.

من جهته، قال الناطق باسم التحالف الأميركي ستيف وورن إن خطة تحرير مدينة الرقة لم تنضج بالوتيرة نفسها لخطة تحرير مدينة الرمادي العراقية.

وفي مؤتمر صحافي من بغداد أوضح وورن أن حضور الجيش الأميركي في سورية يقتصر على عدد صغير من القوات الخاصة التي تعمل إلى جانب «قوات سوريا الديموقراطية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى