طيف عبادة
يا صوتي الباقي في اللاصدى
ألجمُ حفيف النفس من نأي الثمالة عنّي
يا قاتلاً في الطفولة عبثاً بعد نيّف الاحتضار
من خيوط مشنقة كنائسيّة نبذته صرخة من دون دماء
فقد مات العقل يوم بدء الخليقة
على عجل ثُقِبَت حقيبتي بالرمل
أما الآن فلا شيء ينفي عطارد
يتّكئ على آجرّة عتيقة
يرتاب من ولادة الضوء
اجتياح يعانق سنبلة
هو حلم لا ينتهي
يرتاب لوناً من صدأ
حريقٌ يشقّ الطريق
ولجمره بقية
تزخر الدعسات الأولى بالنبيذ
اختمرتُ الآن
دون الصقيع اتّكأتُ
على جسر ورد بطعم تين
أشتهي تفاح الصلاة
ولكن دعنا الآن من توازي النهايات
فتلك عبادة أخاف أن تتوارى!
غدير وهبة