تجمُّع حماية البيئة يطالب بإلغاء تراخيص البناء والمقالع في تلة البلمند

أعلن «التجمع اللبناني لحماية البيئة» في بيان، أنه «كان له شرف العمل مع آخرين على إنشاء وزارة البيئة وإبقائها حقيبة وزارية، ويأسف لما وصلت إليه النظرة إلى هذه الوزارة وتجاوز صلاحياتها».

أضاف: «نقول هذا، لمناسبة ما يجري من تجاوزات في منطقة تلة البلمند، من تلال الكورة الساحلية، التي امتازت بفرادة موقعها وعرفت بمؤسساتها دير بيزنطي الجذور، معهد لاهوت مشرقي الهوى، ثانوية ضخمة، والأهم جامعة توسعت في الداخل والخارج فرضت احترامها وحبها، وباشرت أخيرا بإنشاء مستشفى تعليمي على أمل أن يكون من الأوائل في لبنان والشرق».

وتابع: «وعن ملاصقة هذا المستشفى وسائر المؤسسات البلمندية، حدثت في الفترة الأخيرة تعديات على البيئة، وأعطيت تراخيص لإنشاء وإستثمار جبالة زفت وجبالة باطون جاهز من قبل وزارة الصناعة، والأدهى رخصة بإستخراج صخور وتركيب طاحونة لمشروع ردم المساحات في مرفأ طرابلس ستخصص للمنطقة الإقتصادية الحرة، وذلك من قبل وزير الداخلية».

وأشار إلى « زاوايا ثلاث لهذا الموضوع الكارثي، الأولى: إنّ التراخيص أعطيت خلافاً للقوانين والمنطق ولتأمين مصالح، خاصة أنّ المنطقة مصنفة حرجية، موضوع التراخيص يتنافى مع طبيعة المنطقة وجوارها، عدم اتّباع الطرق المتبعة لإعطاء التراخيص.

الثانية: لا يمكن إلا الوقوف أمام التفرد في القرار وتخطي الأعراف والقوانين: تجاهل رأي البلدية والأهالي والجهات المعنية كوزارة الصحة، عدم الرجوع خصوصا إلى وزارة البيئة ودراسة الأثر البيئي. بغض النظر عما إذا كان لدينا تحفظ على بعض ممارسات وزارة البيئة، فإنه لا يمكن لنا غضّ النظر عن تخطيها والتجاوز على صلاحياتها في موضوع أساسي مثل موضوع السماح بإقامة مقالع بعيدا عن رأي المجلس الوطني للمقالع والكسارات، الذي يتوقف على رأيه السماح للمحافظين بإعطاء هذه التراخيص.

والثالثة: كأنه لا يكفي أن تعطى تراخيص مضرة ومخالفة وإستفزازية تعمد الجهات المستفيدة بالترويج لمشروع سياحي سكني طبي على أرض المقلع والجبالتين في أرض لا زالت مصنفة حرجية. غريب هذه «المونة» على الجميع من تنظيم مدني وبلدية وأهالي».

وطالب بـ«إلغاء كافة التراخيص، وقف العمل فورا للحدّ من الأضرار، فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وملاحقة المسؤولين الذين تخطوا صلاحياتهم، وقاموا بهذه الأعمال البشعة ونحن على ثقة من إدانتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى