حردان: المعركة واحدة والعدو واحد على امتداد أرضنا القومية وبفضل الشهداء والتضحيات كسرنا الاحتلال والإرهاب
تخلل الاحتفال عرض فيلم مصوّر، تضمن شهادة من رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان الذي اعتبر أنّ الزمن توقف باعتزاز عند تاريخ التاسع من نيسان، فهذا التاريخ ارتبط بسناء محيدلي التي قالت لا للعدوان ولا للاجتياح الصهيوني الغاصب، ورفضت أن تفرض «إسرائيل» استسلاماً على لبنان واللبنانيين، وجسّدت إرادة الرفض بأن قدّمت دماءها في مواجهة العدو.
واشار حردان إلى أنّ العدو اعتمد وللأسف على بعض اللبنانيين بهدف فرض الاستسلام على لبنان من خلال اتفاقية 17 أيار، لكن بإرادة المقاومة وبدماء الشهداء كُسر اتفاق 17 أيار.
ولفت حردان إلى أنّ هدف الحرب الإرهابية على سورية هو إسقاطها، على غرار ما كان هدف اجتياح لبنان، لكن سورية صمدت بفضل الإرادة السياسة الثابتة، وبتضحيات جيش يقاتل دفاعاً عن سيادة سورية وكرامة شعبها، وبقوى مجتمع آزرت الجيش ضدّ الإرهاب وداعيمه.
وقال: لأنّ المعركة واحدة ولأنّ العدو واحد، امتشق القوميون السلاح، ووقفوا الى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة ضدّ الإرهاب.
واعتبر حردان أنّ التضحيات التي بذلت ودماء شهداء الجيش السوري وشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وسائر المقاومين، أكدت سقوط مشاريع التقسيم والفتنة، ورسّخت حقيقة وحدة سورية، وواقع انكسار الإرهاب على الأرض السورية.
وإذ لفت حردان إلى أنّ ذكرى أربعين الشهيد أدونيس نصر ورفقائه الشهداء جمال كمال، أدونيس خوري، خالد غزال وعبد الرحيم طه، الذين استشهدوا في كنسبّا تتوافق مع التاسع من نيسان ذكرى الاستشهادية سناء محيدلي، حيا كلّ الشهداء وبطولاتهم واندفاعهم، لافتاً إلى أنّ الشهيد أدونيس نصر هو نموذج عنهم، فهذا الرفيق تميّز باندفاعه وإخلاصه ووفائه لقضية تساوي وجوده، ولم يتردّد يوماً ولم يتأخر عن أيّ عمل حزبي وعن أيّ موقف، كنا نراه في كلّ المواقع الحزبية والنشاطات وفي مركز الحزب، وأدونيس كان يتملّكه وجدان قومي كان الحزب كلّ حياته. فتحية له وهو لن يغيب عن ذاكرتنا أبداً. والتحية الى الشهداء الذي ارتقوا في كنْسَبّا وفي كلّ البلدات والقرى من ريف اللاذقية حتى درعا.