تكريم أدباء تصدّوا بنتاجهم الإبداعي للحرب على سورية

محمد خالد الخضر

تكريم نخبة من الأدباء والكتّاب الذين تصدّوا بنتاجهم الإبداعي للحرب على سورية؟ كان العنوان الأبرز للحفل الذي أقامه فريق «عشّاق سورية» بالتعاون مع موقع «إيران اليوم» الإخباري، وذلك في مقر اتحاد الكتّاب العرب.

شملت قائمة المكرّمين الأديب والناقد الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتّاب العرب، وعضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد الأديب الدكتور حسن حميد واللواء الدكتور الشاعر جابر سلمان، الذي يشغل أيضاً مدير مكتب شؤون الشهداء في سورية، وسفارة الجمهورية الإيرانية في سورية ممثلة بالمستشار الإعلامي علي رمضان، والأمين العام للحزب الديمقراطي الفلسطيني وبعض الشخصيات الاجتماعية والثقافية.

وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور الصالح: تكريم الأدباء دليل على متابعة السوريين بكل مكوّناتهم للثقافة ولتحوّلاتها وللمسؤولية التي يتحمّلها الأدباء، ولدور اتحاد الكتّاب العرب في التصدّي للمؤامرات على سورية». معرباً عن اعتزازه بهذا التكريم لأنه رصد كتاباته التي تحمل معاني وطنية وروح تحدّ لكل أشكال التطرّف والإرهاب.

أما الدكتور سلمان فقال في كلمته: بالدم يصنع الشعب حرّيته ويصون كرامته. وبالدم ينتصر الوطن ويتجذّر انتماء أبنائه إليه، فيصبح أكثر مناعة وأصلب إرادة وأرسخ بنياناً، إذ تتّحد الكلمة ويعيش المرء فيه ذروة اندفاعه واستبساله ولا تعود ترهبه أفانين إرهاب المجرمين شذاذ الآفاق.

وأضاف سلمان: إن وطناً يتسابق أبناؤه إلى نيل شرف الشهادة هو وطن حياة، وهو على موعد مع النصر دائماً، لأن الشهادة طاقة الشعوب التي لا تخبو، والموروث الذي تختزنه ذاكرتها لتتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.

ثم قرأ عدداً من الأبيات الشعرية قال فيها:

الواهبون حياة من دمائهم

ومن بعزمهم نمضي وننتصر

دم الشهيد إذا ما هبّ منتفضاً

وهج الشهادة والإنذار والشرر.

أما الدكتور الأديب حميد، فعاد بذاكرته في الكلمة التي ألقاها إلى مواقف تعرّض لها عندما فاز بجوائز عدّة وذهب ليستلّمها خارج سورية، حيث طُلب إليه أكثر من مرة ألا يتعرّض للكيان الصهيوني في كتاباته، مؤكداً أن روح الانتماء داخله أبت إلا أن تكون حافلة بالمقاومة وبتحدّي الذين اغتصبوا فلسطين وما زالوا يحاولون اغتصاب غيرها بشكل أو بآخر.

وعن دوافع التكريم قال مدير عام موقع «إيران اليوم» الإخباري محمد زهير بغدادي، إن هؤلاء الأدباء تميّزت كتاباتهم بالصمود وكشف ما يكنّه المتآمرون على سورية وعلى العالم العربي، وذلك قبل الحرب بسنوات طويلة، إضافة إلى مستوى أدبهم الرفيع الذي مكّنهم من حصد جوائز عدّة ومن الحضور على الساحة الثقافية بكلّ سموّ.

في حين رأى المشرف العام على أسرة «عشاق سورية» ـ حملة «سورية لنا»، لؤي زهر الدين، أنّ أيّ تكريم لا يرقى إلى مستوى ما قدّمه هؤلاء الأدباء من أدب كبير الأهمية، فضح الحرب الإرهابية على سورية وكشف حقيقة المتآمرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى