دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

ما الفرق بين طاغية لا تناقش أحكامه ومتعصّب لا يقبل الآخر؟

لا فرق… فالاثنان يعيشان خارج دائرة الضوء، وبعيداً عن الزمن الآتي، وكلّ الأحكام التي صدرت بحقّ الأحرار، وساقتهم إلى منابر الموت، أو إلى الدهاليز المعتمة، كانت بتوقيعهما.

لم يكن سقراط أولهم، ولا سعاده آخرهم، فمسرح الأشباح جاهز، والأقنعة جاهزة للانقضاض على الأحرار في اللحظة التي يبدأون فيها بالعزف والغناء والدعوة إلى الفرح.

والفرح، ببساطة، هو الوجه الآخر المعاكس للحبس الانفرادي الذي يقضي فيه الطغاة والمتعصّبون سنوات عمرهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى